عزيزة الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد اطلعت على ما كتبه بعض القراء حول الادارة المدرسية وضرورة الدقة في اختيار المدير او الوكيل فجزاهم الله خير الجزاء، ولتسمحوا لي ان أبدي مشاركتي عبر عزيزتي الجزيرة - رعاها الله - فمشاركتي موجهة لمن بأيديهم الامر سواء في وزارة المعارف او الرئاسة العامة لتعليم البنات او ادارات التعليم فيها والتي تتولى امر ترشيح المدير او المديرة او الوكلاء.
فأقول وبالله التوفيق: أيها المسئولون الامانة الأمانة فان بأيديكم امانة عظمى ومسئولية كبرى ولابد ان ترعوها حق رعايتها، وهذه الامانة هي ابناؤنا وبناتنا الذين اوكلت اليكم مسئولية تعليمهم وتربيتهم تربية اسلامية صحيحة فيا أيها المسئولون لابد وان تهتموا بأمر مدير المدرسة وان تعتنوا باختياره من بين المرشحين لهذا المنصب اذ لابد وان يكون مدير المدرسة ذا اخلاق حميدة وان يكون قدوة صالحة فهو الموجه الاول داخل المدرسة سواء للمعلمين او للطلاب نحو الاخلاق الحميدة، وليس من المعقول ان يرشح لهذا المنصب معلم متصف ببعض الصفات الذميمة او المكروهة او المحرمة,ولذا لابد وان يكون المدير او المديرة قدوة حسنة صالحة لزملائه او طلابه لكي يسمعوا أوامره ويمتثلوها، فلابد وان يكون المدير ممن عرفوا بالصلاح وحبهم للخير ومحافظتهم على الواجبات الشرعية، فان مثل هذا المعلم سيعمل باخلاص وسيكون عمله لله تعالى، لا لاجل هذا المنصب، الذي يعده غيره من المديرين منصب فخر وشرف امام الناس.
وقبل الختام - وعبر عزيزتنا الجزيرة - اذكر كل مدير او وكيل او معلم بعظم المسئولية التي تولوها كل بحسب منصبه فهم موجهون ومربون ومعلمون لابنائنا وبناتنا الذين سيتخرجون ويذكرونهم بحسب اعمالهم وجهودهم فالذي يعمل بجد وحرص سيذكرونه بالخير ويثنون عليه ويدعون له وسيكون له نصيب من اعمالهم فالدال على الخير كفاعله كما اخبر بذلك المعلم المربي الاول رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن ليس كذلك فانهم سيذكرونه بحال سيئة وقد يذمونه ان لم يدعوا عليه، وقد يكون له من اوزارهم التي جنوها بسبب تقصيره وعدم توجيهه لهم, وفي الختام اذكر مرة اخرى كل من له علاقة في اختيار المديرين او الوكلاء بان يتقوا الله في اختيارهم ويحذروا من تتبع المصالح الشخصية او الاهواء.
والله المستعان.
أحمد عبدالله العابد
الرياض