Wednesday 16th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 2 ربيع الاول


شارون فاز بزعامة الليكود لمدة عامين تمهيداً لعودة نتنياهو للزعامة
رئيس وزراء إسرائيل المنتخب وعد اليهود بمواصلة الاستيطان في القدس الشرقية

القدس أ,ف,ب:
قالت صحيفة هآرتس امس الثلاثاء ان رئيس الحكومة المنتخب أيهود باراك وعد بمواصلة الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1976 وكذلك في ضواحيها.
وذكرت الصحيفة ان باراك التزم بان تستمر الأعمال في مستوطنة هار حوما في جبل أبو غنيم من دون اي عائق.
كما وعد أيضا بالا يلغي قرارا اتخذته حكومة بنيامين نتنياهو بتوسيع حدود مستوطنة معالي ادوميم (20 الف نسمة) التي تقع على بعد خمسة كيلومترات الى الشرق من حدود القدس الشرقية.
واوضحت الصحيفة ان باراك قدم هذه الوعود الى ممثلين عن الحزب الوطني الديني (خمسة مقاعد) الذي ربط مشاركته في الحكومة المقبلة بمواصلة الاستيطان.
واستنادا الى الخطط الإسرائيلية فان مستوطنة هارحوما التي تقع في جبل ابو غنيم بين القدس الشرقية ومدينة بيت لحم الخاضعة للسلطة الفلسطينية يجب ان تضم 4500 وحدة سكنية.
وأدى بدء العمل في هذه المستوطنة في اذار/مارس 1997 الى غضب عارم بين صفوف الفلسطينيين والى توقف عملية السلام.
وفي ايار/مايو الماضي عاد المتعهدون الإسرائيليون الى العمل لبناء دفعة أولى من المساكن تضم 1025 وحدة سكنية واستدرجوا عروضا لهذه الغاية.
بالمقابل رفض باراك كما تقول الصحيفة بأن يضمن استمرار البناء في مستوطنة راس العمود الواقعة في حي عربي.
ويمول الثري الامريكي ايرفينغ موسكوفتيز بناء 133 وحدة سكنية في حي راس العمود في القدس الشرقية على مساحة 1,5 هكتار غير بعيد من جبل الزيتون.
وقد طالب الفلسطينيون من جانبهم بتجميد كل عمليات الاستيطان وحذروا من ان ذلك يهدد العملية السلمية برمتها.
ولم يتعهد باراك بأي تجميد للاستيطان لكن البرنامج الحكومي الذي يجري الآن اعداده يقترح إلغاء الامتيازات الضريبية وباقي الامتيازات التي يتمتع بها المستوطنون على باقي الإسرائيليين.
على صعيد إسرائيلي آخر حقق السياسي الإسرائيلي المتشدد اريل شارون فوزا أوليا في معركته لقيادة حزب الليكود المعارض وسط تكهنات بأن هذا الفوز قد يكون أيضا ايذانا بعودة رئيس الوزراء المهزوم بنيامين نتنياهو.
فقد وافقت اللجنة المركزية لحزب الليكود في وقت متأخر أول أمس بالاجماع على اقتراح يدعمه شارون بانتخاب زعيم دائم جديد للحزب في سبتمبر أيلول القادم مع اجراء انتخابات منفصلة بعد ذلك بعامين لاختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء.
وفي التصويت الذي جرى أول أمس وكان اول اختبار لما يلقاه من تأييد بين نشطاء ليكود فاز شارون مؤسس الحزب البالغ من العمر 75 عاما على منافسيه الرئيسيين على أعلى منصب وهما رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت (52 عاما) ووزير المالية مئير شتريت (50 عاما).
وزاد قرار الانتظار حتى عام 2001 لاختيار مرشح ليكود لمنافسة باراك من التكهنات بأن شارون يمهد بذلك الطريق لعودة نتنياهو بعد عامين.
وقال معلقون ان القرار قد يمهد الطريق لانضمام ليكود الى حكومة رئيس الوزراء المنتخب ايهود باراك في وقت لاحق من هذا العام ولكنه قد يعزز ايضا المنافسات الداخلية واحتمال عودة نتنياهو ليتزعم الحزب.
وكان نتنياهو عقب هزيمته النكراء أمام باراك الشهر الماضي عين شارون وزير الخارجية في الحكومة المنقضية ولايتها قائما بأعمال رئيس الحزب.
وقال دانييل بن هيون أحد نشطاء الحزب من المعقول افتراض ان هذا الترتيب كان بالاتفاق مع شارون وان شارون سيتولى قيادة الليكود لمدة عامين.
وكان شارون الذي سيبلغ من العمر 75 عاما في الانتخابات المقرة عام 2002 نفى تقارير مفادها انه سيتنحى لصالح نتنياهو.
ومنذ صدم نتنياهو انصاره في الحزب بالاستقالة من رئاسته بعد نصف ساعة فحسب من تنبؤات استطلاعات آراء الناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع بهزيمته في انتخابات 12 مايو/ايار فانه اذكى التكهنات بعودته مطمئنا اتباعه اننا مع ذلك سنعود .
وقال محللون ان اقتراح شارون رغم الموافقة عليه بالاجماع فإنه قد يذكي الصراعات على السلطة داخل ليكود.
وقال المعلق السياسي يارون ديكيل الليلة اعطى ليكود ايهود باراك اثمن هدية يمكن ان يتوقعها, فلمدة عامين سينشغل الليكود بالصراعات الداخلية بين معسكر شارون ومعسكر اولمرت ومعسكر شيتريت وربما آخرين أيضا.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved