نيودلهي د,ب,أ
ذكرت التقارير أمس (الثلاثاء) ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الهندي أتال بهاري فاجباي في محاولة لمنع تصاعد النزاع الحدودي بين الهند وباكستان.
وفي المكالمة الهاتفية التي جرت امس قال كلينتون لفاجباي انه على اتصال ايضا مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف, وكان كلينتون قد وجه في وقت سابق رسائل خطية للزعيمين.
ونقلت التقارير عن مصادر رسمية ان فاجباي شرح لكلينتون موقف الهند من النزاع.
وتزعم نيودلهي بان إسلام أباد ارسلت جنودا نظامين ومرتزقة أفغان الى المنطقة التي تديرها الهند من كشمير, وقد شنت القوات الهندية هجمات جوية وأرضية على مواقع المتسللين في الجانب الهندي.
وكان كل من فاجباي وشريف قد صرحا مؤخرا ان بلديهما مستعدتان للحرب, ويذكر ان البلدين قد اجرتا تجارب نووية العام الماضي وخاضتا ثلاث حروب فيما بينهما كانت اثنتان منهما بسبب كشمير.
على صعيد آخر قالت مصادر عسكرية هندية ان القوات الهندية استخدمت المدفعية في قصف عنيف وجهته صباح اليوم الثلاثاء باتجاه الجبال التي يتحصن فيها الانفصاليون المسلمون في الشطر الهندي من كشمير.
وأكدت المصادر نفسها ان معارك عنيفة جرت في قطاعي باتاليك ودراسي في شمال كشمير الهندية حيث تمكنت القوات الهندية من قطع طرق الامداد على المجاهدين المسلمين في قطاع تايغر هيلز على ارتفاع 5400 متر.
وكان الجيش الهندي أعلن امس الأول انه استعاد اثنتين من القمم التي يسيطر عليها المجاهدون على ارتفاع 4600 متر في قطاع دراس في الجانب الهندي من خط الهدنة بين شطري كشمير, واعتبرت العملية الهندية أكبر هجوم بري منذ اندلاع النزاع في التاسع من ايار/مايو الماضي.
لكن الخبراء يرون ان الجيش الهندي سيحتاج الى مزيد من الوقت لكي يتمكن من استعادة كامل المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون وهي تمتد 150 كيلومترا على طول خط الهدنة.
ونقلت صحيفة انديان اكسبرس عن احد الضباط ان المجاهدين تمكنوا من بناء تحصينات وملاجىء كبيرة لتخزين السلاح والذخيرة والمؤن تسمح لهم بالصمود لعام كامل.
وقال الضابط نفسه انهم يعيشون بشكل جيد في هذه الجبال واوضح انه تم العثور على جثث أربع نساء بين القتلى في الجانب الآخر.
وتشن القوات الهندية يساندها الطيران منذ التاسع من ايار/ مايو هجوما واسعا على مئات المقاتلين المسلمين الذين تقول نيودلهي انهم قدموا من باكستان.
واستنادا الى المزاعم الهندية فان 267 جنديا باكستانيا قتلوا في هذه المعارك التي قتل فيها من الجانب الهندي 103 جنود, وتنفي باكستان أي علاقة بالعمليات التي تقول انها عمليات يقوم بها الاستقلاليون الكشميريون.