Thursday 17th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 3 ربيع الاول


خواطر صيفية
أزمة المرور والاشتداد صيفاً!

كلما حل الصيف بين ظهرانينا اشتدت أزمة المرور لدينا حيث إن التزامن الحراري! صيفاً مع انعدام الوعي القابع على مدار السنة! يزيدان الطين حرارة وليس بلة! ، ومن لدن تلك العلاقة الدايالكتيكية! يخرج لحيز الوجود النقيض! المتمثل بأزمة نفسية تؤدي بصاحبها إلى القيادة من فوق الأرصفة وتجاوز الاشارات الحمراء، ناهيك عن شين النفس! والاتعداد لفتل الشنب! متى ما لاح في الأفق بوادر تحدي! من الآخر! والحل؟!,,, يكمن في اختراع وسائل من شأنها القضاء على ظاهرة العزوف عن استخدام وسائل النقل العام والتي من ضمنها زيادة الوعي المجتمعي بأهمية استخدامها لتخفيف الازدحام وحدة التلوث والتوفير فيما يخص صيانة الطرق والقضاء على النرفزة وبالتالي فتل الشنب! خصوصاً أن أغلب سيارات النقل العام تتمتع بالتكييف , بالمناسبة لماذا لا نجرب ما يسمى بأمريكا بCar Pooling ، الذي يتمثل في قيام مجموعة من الموظفين أو الطلبة بامتطاء سيارة أحدهم بالتناوب إلى حيث يعملون أو يدرسون؟!,, جربوا على الأقل!
***
اسقاط سياحي!!
صدقوني إذا قلت أنني لا أغبط من ذهب للسياحة خارجياً البتة! ومرد ذلك كون هؤلاء السياح يعرفون في قرارة أنفسهم بأنهم عائدون يوماً ما إلى حيث غادروا الأمر الذي من جرائه يلجأون إلى التعويض! قدر الإمكان وما إن يتعودوا! إلا ويعودوا إلى الأجواء الحارة التي هربوا منها مما يعني نهاية الإجازة والعودة إلى المدارس والوظائف !, لكأني بلسان حال مشاعرهم يقول وهم على أهبة العودة كما قال الشاعر:
قدمنا كارهين لها لفما
ألفناها رحلنا كارهينا
,,,استعدوا من الآن لتأهيلهم نفسياً حال عودتهم!
***
النار من مستصغر الشرر!
تحتم قوانين السلامة المدنية في الدول المتقدمة على سائقي السيارات إطفاء محركات سياراتهم في حال تزودهم بالوقود,, بل إن هناك عقوبات تنتظر من لا يتقيد بمثل تلك الأنظمة، وذلك مرده بالطبع إلى تحاشي نشوب الحرائق والتي ربما تنجم من جراء الاحتراق الداخلي لمحرك السيارة, أما عندنا فحدث عن دفاعنا المدني وما جاك بذمتي! ، حيث أُ هذا القطاع الحيوي أبعد ما يكون عن تنفيذ أنظمته، والتي منها بالطبع ضرورة إطفاء المحرك عند محطات الوقود خصوصاً في تلك الأجواء الصيفية الباردة جداً ولله الحمد! , من جانب آخر، لإطفاء المحرك عند التزود بالوقود فائدة بيئية قصوى من حيث انه يقلل من الدخان الناجم من عوادم السيارات والذي يعتبر من الأسباب الرئيسة للتلوث, هنا رب قائل يقول! أن خمس دقائق غير كافية لحماية البيئة! لأقول! على رسلك: فلنأخذ معاً الاحصاءات التي تشير إلى أن هناك ما يقارب من الأربع مليون سيارة في مجتمعنا الغالي ولنفترض هنا أن يقوم مليونان من تلك السيارات بالتوقف لمدة خمس دقائق فقط! للتزود بالوقود يومياً! مما يعني ما مجموعه عشر ملايين دقيقة يومياً, تلك الدقائق وبإحصائية بسيطة تعني ما يقارب من مائة وست وستون ألف وستمائة وست وستون ساعة، والتي يبلغ مجموعها من الأيام ما ينيف عن ستة آلاف وتسع مائة وأربع وأربعون يوماً، والتي تعني بلغة الشهور مائتان وواحد وثلاثون شهراً!: البالغة من السنين ما يقارب التسع عشرة سنة من التوفير التلوثي! ، ختاماً بما أن السماء لا تمطر وعياً,, جربوا العقوبة! ، خصوصاً لمن يبلغ من العمر تسع عشرة سنة وما دون!.
د, فارس الغزي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved