إعداد: عبد الحفيظ الشمري
بين الثقافة والسياسة
* بين الثقافة والسياسة (مقالات)
* د, عبدالرحمن منيف
* المركز الثقافي - بيروت - 1998م
كتاب الدكتور عبدالرحمن منيف والذي وسمه بعنوان صدامي مكاشف (بين الثقافة والسياسة) يطرح في تناولاته ومباحثه العديد من الاسئلة التي تتشكل في جملة من الاطر الانسانية في مواجهة الخيبات المعرفية المتزايدة.
ويشير (المنيف) في تفاصيل كتابه الى ان السبب الذي يمكن ان نأخذه على هذا التردي المعرفي والثقافي يعاد الى آثار صدمة النفط وصدمة السقوط لبعض المنظومات الايديولوجية التي كان من اول ضحاياها هو الانسان والمعاني الجميلة للحياة.
وتدور مفصلات هذه الرؤية على ما لدى المؤلف من تجربة طويلة عايش فيها الكثير من الاحداث والتغيرات التي عصفت في العالم العربي بوصفه جهة استقطاب عالمي تدور حوله الصراعات المتمثلة غالبا في اشكالية وجود (النفط) المحيرة والتي اثارت جملة من الصراعات والحروب حتى اصبحت هي القضية الوحيدة في الصراع العالمي الحديث.
يضاف الى ذلك ان المؤلف اعتمد ع لى فرضيات نظرية حول سقوط قوة الاتحاد السوفياتي باعتبارها هي الحادثة المدوية في العصر الحديث ليخلص في نهاية دراسته لاسباب انهيار هذه القوة بشكل مفاجىء لم يتوقعه احد على الاطلاق في جملة من الطروحات الجديدة والمكاشفة والتي تعد هدفا اساسيا لنجاح مشروع (البروسترويكا).
ويؤكد المؤلف على جملة من الضرورات الاجتماعية والحضارية والتي يقتضي معها تعديل الدور وتغيير طبيعة الخطاب والبحث عن صيغ واشكال جديدة للتعامل والتنظيم فيما تأتي المعالجة تالية لهذه الفرضيات التي يرى المؤلف انها ضرورية في بناء الانسان هذا اليوم.
ويتناول المنيف جملة من القضايا الانسانية التي تدور في نطاق الثقافة وعلاقتها الحتمية مع المنجزات الانسانية الاخرى كالاعلام والمرأة وادب الحوار وقضايا اخرى حول السياسة والثقافة في العالم العربي وهو تفاصيل حوار اجرته معه مجلة (ابعاد) البيروتية عام 1996م.
***
المتاهة في طبعة ثانية
* المتاهة (قصص)
* محمد عبدالله الشمري
* دار الحبردي - الخبر - 1998م (ط2).
القاص محمد الشمري ظل وفيّاً لما لديه من قصص سابقة اذ اعاد قصص المتاهة في طبعة جديدة لتكون بين يدي القارىء جملة من الاسئلة عن المتاهة واخواتها,.
يعمد القاص الشمري الى تصوير البيئة الغارقة في سكونها ليفتش في العقل الانساني عن يقظة يمكن ان تسهم في الخلاص من دوامة المتاهة التي لايزال الانسان يدور في نواحيه الشائكة دون ان يجد الخلاص من حبائلها المهلكة,تقع مجموعة المتاهة في نحو (104 صفحة) من القطع المتوسط الصغير وتحوي اثنتي عشرة قصة هي الخاتم، الطبول، وهم صغير، المتاهة، اماكن اخرى، المواسم، اين الشخص، الارقام، هرمس (1) والمنفى، رجاج المدينة، صراع تحت الشمس، اسمها عسيلة، التاريخ السرّي لحشرة منقرضةالقصة الثالثة حملت المجموعة ودارت عليها مفصلات السرد القصصي اذ ان القاص الشمري ابرز دور النص الحقيقي في رصد عالم المتاهة الذي تحدث عنه وناقشه بشيء من الشفافية المفرطة التي أيقظت في العقل الانساني شراسة المتاهة ودكونة عالمها الهلامي الضارب,تبقى المتاهة هي العالم المعاند,, ويبقى القاص الشمري يعاندها وليبحث له عن باب يؤدي الى الخلاص نحو اللذة والمتعة التي ننتظرها في النص.
***
أشعار الأندلسي ونثره
* الرحالة ابن جبير الاندلسي (شعر ودراسة)
* تحقيق: منجد مصطفى.
* دار الرفاعي - الرياض 1999م.
اشعار الرحالة العربي ابن جبير الاندلسي كانت مثار حوار وتساؤلات في حقبة القرن السادس الهجري وما لحقه من قرون حتى ان خلفه الرحالة العربي الشهير (ابن بطوطة) والذي اشرقت شمس ثقافته وعلمه من اقاصي المغرب العربي,, من (طنجة) المغرب أم العلماء والمؤرخين والفلاسفة والشعراء.
وفي محاولة لتجميع هذا الشعر والعديد من صفحات المخطوطات النثيرة وتسليط الضوء على نماذج من هذه الابداعات قام الباحث الدكتور منجد مصطفى في اقتفاء حساسية هذه الرحلة الخصبة من حياة (ابن جبير الاندلسي جبير الاندلسي) التي اصطبغت بروح المعطيات الاسلامية والتي التزمت بمتابعات اغراض الشعر التقليدي الذي قيدته في منظور واحد لا يقبل الجدل والنقاش,ويؤكد الدارس في تفاصيل بحثه على ان ابن جبير كان متأثرا بالامام الشافعي بل انه قرب الامر الى انه قد يكون امتدادا له في محاولة إصباغ الحكمة والقيم على كل هذه القطع الشعرية التي عثر عليها وكانت جلها محور هذه الدراسة,تقع هذه الدراسة الادبية في نحو (172 صفحة) من القطع العادي وقسمت الى قسمين,, الاول خصص لحياته وعصره ورحلاته ونثره وشعره,, فيما جاء القسم الثاني من الدراسة مخصصا لديوانه الشعري مرتبا على الحروف,, وسبقت الدراسة بمقدمة مستفيضة وخاتمة وفهارس.