Thursday 17th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 3 ربيع الاول


السياحة الداخلية
عالجوا مفارقات الأسعار قبل رفع الشعار

الى محبوبتي عزيزتي الجزيرة,.
قرأت ما كتبه الاستاذ/ عبدالرحمن السماري في صفحة شؤون محلية بجريدتكم الغراء الجزيرة في العدد رقم 9741 بتاريخ 16/2/1420ه والذي عنونه ب (سياحة يخطط لها النساء).
بداية اريد ان اشارك ولو بشيء يسير في موضوع السفر الى الخارج بقصد النزهة والترفيه عن النفس والعائلة ولماذا يقضي الكثير منا اجازته السنوية هناك؟، وتأثير ذلك على اقتصادنا نظرا لضخامة المبالغ التي (تنثر) هناك ولا ادري في الواقع من أين أتى الأخ السماري باحصائية ال (25 مليارا) التي (ننثرها) سنويا في الخارج ولو ان هذه المبالغ (نثرت) هنا أي في بلادنا فسوف ينعكس ذلك ايجابا على اقتصادنا!!.
اذكر الاخ السماري بلب هذه المشكلة وان مسألة البحث عن حل لها لن يتأتى بمجرد مقال يكتب في صحيفة يتهكم فيه كاتبه بل ويسخر من رجال وصفهم (بغير المحترمين) لمجرد انهم قرروا قضاء اجازاتهم خارج المملكة سواء بعائلاتهم او بدونها فالكل يعلم ان المشكلة الحقيقية تمكن في الغلاء الفاحش في كل امر من امور السياحة الداخلية، ولو عقدنا مقارنة بسيطة بين السياحة في ابها او جدة او غيرها من مناطق ومدن مملكتنا الغالية وبين السياحة في بلد آسيوي مثل اندونيسيا او سنغافورة او اي بلد آخر يتمتع بنفس الطبيعة والمناظر الخلابة في هذين البلدين فسوف نجد ان المبلغ الذي يصرف في الخارج لا يمثل سوى جزء بسيط جدا من المبلغ المطلوب توفيره للسياحة في ابها مثلا.
فعلى سبيل المثال السكن,, فالسكن في مدينة ابها وفي عز الاجازة الصيفية ولمدة محدودة لا تتعدى الخمسة عشر يوما وفي شقة - يعلم الله بحالها - اجزم بان اقل مبلغ يطلبه صاحبها كايجار (يومي) هو (500) ريال - هذا ان وجدت - اي ان المبلغ المطلوب توفره للسكن فقط هو (7500) ريال، ناهيك عن المبالغ الطائلة المطلوب من (السائح المحترم) توفيرها للامور الاخرى مثل التنزه ودخول الملاهي للاطفال او حتى امور الأكل والشرب وما بصاحبها من مبالغات في الاسعار بحجة ان هذا موسم - يجب الا يفوت - بل يجب استغلاله من خلال جيب هذا (السائح المحلي المحترم)، بينما نجد ان السكن في اندونيسيا مثلا لا يتعدى (60) ريالا في اليوم (للفيلا) أي (900) ريال فقط.
اذاً على من يقع اللوم هنا؟,, هل يقع على السائح المسكين الذي يحسبها بعقلانية وبشكل يتماشى مع ظروفه المادية؟ ام على جشع وطمع (بعض) اصحاب العقارات ومحال بيع المأكولات من مطاعم وخلافه، وشركات الترفيه التي تحتكر اماكن ترفيه واسعاد اطفالنا في مثل هذه المواسم بفرضها اسعارا خيالية لتذاكرها؟,.
في رأيي الشخصي انه يجب وضع رقابة على اصحاب العقارات خاصة في مدننا السياحية وكذلك على اصحاب المطاعم واماكن الترفيه وكل ما يتعلق بالسياحة داخليا وذلك لحث من نعتهم الاستاذ السماري بغير المحترمين والجهلة والضائعين والمجانين والغاوين ومن تتحكم بهم زوجاتهم,, الخ واقول للكاتب انك بهذه الالفاظ لن تستطيع تحويل وجهتهم الى سياحة محلية آمنة نزيهة محترمة بعيدة عن المشاكل والشبهات وبعيدة عن الاخطار و(الخسائر!!!!) كما ذكرت في نهاية مقالك.
هذا ما احببت الاشارة اليه,, وقد اكون اصبت وقد اكون اخطأت والامر متروك لحكم القراء الاعزاء عليه من جميع جوانبه ماديا وسلوكيا حيث لا يزال هذا الموضوع يطرح في كل عام ولكن من جهة واحدة فقط وهي الحث على السياحة الداخلية ونبذ السياحة الخارجية,.
وكل عام وأنتم بخير.
فهد بن محمد العيد
هيئة التحقيق والادعاء العام-الرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved