** قرأت قصيدة سدير في مدارات الجزيرة الغراء وقد أثارت في دواخلي شجوناً وشؤوناً وكوامن قديمة انتظر الفرصة للبوح بها فكانت قصيدة الشاعر (نديم سدير) الباعث لها,, وتبقى سدير (التاريخ والذكريات) خالدة خلود جبالها ونخيلها الصامدة - على مر التاريخ - أمام عاديات الأيام والسنين.
* * *

أكتب - وأنا كلي خجل أكتب وأنا كلي فتور وشلون أبوصف ديرتي وشلون ابلقى زيها حماس فيني وانكشف تجلت عني الستور مدارات فيها وانكتب منقوشة في طيها تفجرت مشاعري واحساس قلبي بالحبور مهما وصفت مهما حكيت اقول هذا شويها والله ما أنسى ديرتي لو الولد في أمة يبور يا سدير يا عشق قديم كلش حلى في شيها يا سدير يا دار الفخر يا سدير يا أم الصقور يا سدير يا ظل الأمن في روحها وفي جيها يا سدير لو كلك ظلام والكل في الظلماء يدور ما اعتقد أحد يتوه وانت الشموع بضيها يا سدير يا واحة هدوء بشراقها وقت الهجور حتى حرارة شمسها ما كنها الافيها يا سدير يا ذكرى عظيمة ما وفيك حقك بالسطور لو أنقش الصحراء شعر ويصير حبري ميها يا سدير يا حضن الحنان يا ريحة المسك وبخور يا شمة الكادي وردك عبيره زاهي زهيها يا سدير حبك انقش في وسط قلبي امحفور ما انساك أنا والله ابد لو تنسى الاخت اخيها يا سدير يا روعة جمال يا سدير يا شدو الطيور لي الشرف لي الفخر لقلت أنا من حيها يا سدير يا أم الرجال يا سدير يا تراب طهور أنا أحمد اللي صانها محروسة عن غيها يا سدير يا تاج على روس القمم وسط الصدور يا سدير يا نور يشعشع بالليالي ضويها لك الغلى لك الكرامة واسمحي لي القصور لو أغرف ابحور الشعر ما اشبعك من ريها يا سدير لو جوك كدر كنه نسيمات السحور عروسة في أبهى الحلل متمخطرة في زيها يا سدير يا اسم سطع حاضر وعلى مر العصور نجمك تعلى بالسما علامة في ثريها.