** يقال ان:
النساء شقائق الرجال ويقال أيضا المرأة نصف المجتمع وان كان لي الكثير من التحفظ على هذه المقولة, ويقال أيضا:
وراء كل رجل عظيم امرأة .
إلا أنه ايضا يقال نقيض ذلك فمما قيل ان النساء حبائل الشيطان وقيل ايضا لا تثق بامرأة ولا تغتر بحال وان كثر ,والشعر ديوان العرب ولدى الشعراء من الفطنة والذكاء والدهاء ما جعلهم يصفون النساء وصفا تجده واقعا مشاهدا في المجتمع وحيث اننا في هذه الأيام نعيش في اجازة صيف هذا العام والتي هي موسم خصب من مواسم الزواجات فسوف أحدث اخواني الشباب والقراء حديثا مقروءا عما يحبذه أو يكرهه الشعراء من صفات النساء:
يقول أحد شعراء الفصحى:

صفات من يستحب الشرع خطبتها جلوتها الأولى الألباب مختصرا صبية ذات دين زانة أدب بكر ولود حكت في نفسها القمرا غريبة لم تكن من أهل خاطبها تلك الصفات التي أجلو لمن نظرا فيها أحاديث جاءت وهي ثابتة أحاط علما بها من في العلوم قرا

وللشاعر عيسى بن حصن الشرافي الدوسري والذي عاش في نهاية الدولة السعودية الأولى نظرته الخاصة في النساء حيث يقول

إن كان تطري البيض غضات الانهاد صندوق مذهبهن من العقل خالي البيض كادن يوسف من على عاد وقد قطعن ايمانهن بالشمالي والله لا لا حب قشعان لا لاد والله أن لتركهن على كل حالي يكون خطوى كاعب منسب أجواد ما يهضمون رجالها في المظالي

ومما قاله الشاعر الهذية بن شيبان الودعاني الدوسري وهو مشهور بالحكمة والشعر طلب منه ابن رشيد حاكم نجد في ذلك الحين ان يسمعه شيء من الشعر في النساء بعد ان اسمعه من ضروب الشعر المختلفة وكان لا يقصد في النساء فقال قصيدة رائعة عدت من فحول الشعر كما وصفها بذلك الشاعر عبدالله بن حميّر السابر بدأها بقوله:

تفكرت لانور الديار رجالها هم نورها وثغورها وجمالها هم سترها لامن نصوها هل النظا لا جات من فج تسوج حبالها

ثم استرسل وأجاد كثيرا في وصف الرجال والديار ثم النساء حيث قال

هذي تواصيف الأمور فهمتها وأما الحريم اعلمك بخصالها منهن دلمة الفواد مطيعه وجه سميح دلها ودلالها ومنهن خضرا كتبها غنويه تحضر لعز رجالها وعيالها ومنهن مصباح البيوت عفيفه زينٍ على عقل صار أزكالها ومنهن حيزا من الدنس محميه وسط المحاضر يقلطون رجالها ومنهن عفرا زينة مشهيه ماقت فنادي زينها لخمالها ومنهن مكملة العباة برجلها تعدي ومرٍ بالحكا يعدالها ومنهن طايرة النظر رغوية قطعن بشوف اقفايها واقبالها ومنهن عابا عاهة ملوية مخلوقة من اللا وخلق اللالها ومنهن غبرا قدة مشوية تجمح ولا يسترجعون أرجالها ومنهن دويبة فارة منزل تخش عند الناس قوت عيالها

ومن الشعراء من نادى ورفع صوته مناديا بالزواج من بنات الشجاع من الرجال حيث قال الشاعر عثفر العماج شيخ قحطان سابقا:

أوصي اللي من ربوعي يبا الطيب لا ياخذ إلا من بيوت الشجاعة ياتي ولدها مشعل كنه الذيب عزٍ لبوه ومساعده في المطاعة فبنت الردي يأتي ولدها كما الهيب غبن لبوه وفاضحة في الجماعة يا كبر زوله عند خطو المعازيب واعجل لحيه يوم ياكل متاعه اليا امتلا بطنه سرى له تعاجيب وان غاض بطنه شفت فيه الدناعه

وإن كنت تبحث عن صفات الجمال في النساء فأسوق لك ما قاله الشاعر ابن شريم:

ترف القدم ملهوف والعنق مسلوب تحفيه من تلّ الردايف ثيابه والعين خرسا كنها عين يشبوب سود هدبها ما عليها ظبابه والخد برق بين ضباب ونصوب متلابسٍ ماه وطهاه وربابه ومبيسمٍ كن العسل فيه مذبوب لولا اني ادري قلت يلقى الدوا به ونهده كما الفنجال بالصين مقلوب ما قربه راعي الهوى والتوى به إلا ولابه غير ماقلت عذروب ألا أشقر كنه شعول السحابه عسر مقامه ماه ماهوب مشروب قلتة غدير ما تغيّر شرابه

ومما قيل في النساء أيضا:

منهن من تسوى ثمانين بكره ومنهن من لا تسوى عقال قعود ومنهن جنات تبارى نهورها ومنهن نيران بلا وقود

وأخيرا أتمنى ان يوفقك الله أخي العريس فيمن تجد فيها الدين والعقل والجمال والأدب والمنسب الطيب فبهذه الصفات مجتمعة يكتمل وصف الشعراء للنساء مهنئا كل عروسين ومباركا لهما وداعيا لهما بالسعادة وطيب الفال.