* تحقيق: محمد السيد
الاجازة: تعتبر استراحة محارب ويحتاج اليها كل انسان ولاتقتصر على فئة دون اخرى,, ويفترض ان يكون الانسان خلالها بعيداً عن مشاغل الحياة والتزاماتها العملية سواء كان الانسان موظفاً او غير ذلك,, ولهذا فهي متنفس يجب ان يستغلها الانسان ليعود الى حياته وممارسة اعماله العامة والخاصة بكل نشاط وهمة لانها تجديد للحيوية والنشاط, هكذا يجب ان تكون ولكي تستمتع ايها الانسان بهذه الاجازة هناك سؤال هام ومنطقي، وهو كيف تخطط لهذه الإجازة؟.
وقد أجاب على هذا السؤال عدد من المواطنين من مختلف فئات المجتمع من خلال الاسطر التالية:
التخطيط مطلوب
احمد محمد الترابي سكرتير لجنة الاعلام الصحي بصحة عسير وعضو نادي ابها الادبي قال: التخطيط للاجازة مطلوب وقد اصبح اليوم سمة الكثير من الناس وهذا شيء طيب، وكما تعلم ان الاجازة فترة راحة واسترخاء او هكذا يجب ان تكون والانسان بحاجة لها لاستعادة نشاطه وحيويته، ومن خلالها اعادة الدفء والحرارة للاسرة والارحام وتقوية اواصر صلة الرحم والعلاقة بهم خصوصا ونحن في هذه البلاد ولله الحمد التي انعم عليها بالكثير من النعم في مقدمتها الأمن والأمان,, ثم المواقع السياحية الجميلة التي حبا الله بلادنا بها والتي تمتاز بالاجواء العليلة والطبيعة الخلابة تغني عن السفر الى خارج الحدود طلباً للراحة والاستجمام، بل هناك ميزة تفتقدها الكثير من دول العالم الاكثر تقدماً وحضارة وهي ميزة الأمن والأمان,, ولكن ليس معنى هذا ألا نخطط للاجازة مسبقاً,, اين ومتى وماهي المواقع التي يجب على الانسان ان يرتادها او يزورها داخل بلده او خارجه؟,, الوقت المتوقع الامور المالية,, السكن,, الزيارات للاهل والاقارب هذه الامور يجب ان يخطط لها لان التخطيط معناه التنظيم ونستطيع كسب الكثير من الوقت والاستفادة من الوقت ومن الاجازة عموما والخروج منها بالفائدة التي من اجلها خصصت,, واعتقد ان كثيرا من الناس يفعل هذا وقد اكون احد هؤلاء في اكثر الامور ولكن قد يحدث تعطيل لبعض الجوانب بسبب الارتباطات الاجتماعية بحكم عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية الاصيلة التي تحتم احيانا على الانسان القيام بامور اخرى لم تكن ضمن الجدول.
ولكن على العموم التخطيط لدي ولدى الاسرة وارد وخاصة في الامور المالية والوقت والجهة، وهذه الامور اعتقد انها اساسيات واذا خططنا لها سنعود من الاجازة فرحين مستبشرين سعيدين بما رأينا وسمعنا ولمسنا,, واصبحنا اكثر حيوية ونشاطا, وبهذه المناسبة ادعو اخواني المواطنين الى الاستفادة من الاجازة بأكبر قدر ممكن كما ادعوهم لزيارة منتجعاتنا السياحية في الجنوب - الباحة وعسير وسيجدون مايسعدهم ويحقق لهم المتعة والفائدة.
قضاؤها في أمور مفيدة
وتحدث المواطن محمد علي القاضي ويعمل موظفاً فقال: ان التخطيط لأي عمل مهم بل ومطلوب ولكن الارتباطات الاجتماعية قد تحول امام ذلك,, وليس معنى هذا ان الاجازة تخلو من ذلك بل احاول قدر الامكان ان تكون منظمة ومحددة الاهداف والغايات لكي اقضي الوقت المخصص في امور مفيدة، ولكن اعترف انه لم يكن هناك تخطيط متكامل بسبب الالتزامات الاجتماعية وخاصة ونحن في هذه المنطقة يكون الزوار من الاهل والاقارب كثيرين ويفدون من جميع انحاء المملكة وفي هذه الحالة نضطر الى الارتباط بهم وتأجيل الكثير من الالتزامات او التنظيم,, وانا في الحقيقة من الناس الذين يحبذون تنظيم الاجازة والتخطيط المسبق لها، ومعرفة ادق التفاصيل لان ذلك سيعود علي بالنفع والفائدة، واحس ان الاجازة قضيتها بشكل جيد واستفدت منها.
لا جدوي للتخطيط
اما المعلم محمد منصور علي: فقال: الحقيقة انني لا اخطط للاجازة واترك الامور على طبيعتها وحسب الزمان والمكان، ولكن احرص ان استفيد قدر الامكان من الاجازة في المعرفة والاطلاع ومشاهدة اشياء جديدة وانا من هواة الرحلات لانني اعتقد ان التنقل من مكان لآخر يعرف الانسان بامور واشياء جديدة وكذلك يتعرف على اشخاص ومواقع اخرى غير التي رآها,, لهذا اترك التخطيط في حينه بمعنى انني لا اخطط بشكل دقيق لكل شيء، وكما يقال على البركة والحمد لله كانت الامور تسير بشكل جيد، وبرغم ان هذا الاسلوب لايتفق مع العصر الحالي ويجب ان يكون الانسان مستعدا للمفاجآت واعترف ايضا بان اسلوبي هذا غير مناسب والتخطيط مهم ولكن لم افكر في ذلك، وعلى العموم,, فانا ممن يحبذ ان يقضي الاجازة فيما هو مفيد وهذا ما احرص عليه وما يجب ان يكون، واذا كان هذا هو الهدف من التخطيط للاجازة فانا قد خططت أليس كذلك؟.
اجازة فاشلة
أما الطالب عبد العزيز منصور عسيري فيقول نعم للتخطيط، ان اي عمل لايخطط في أوله سيكون مصيره الفشل والاجازة في نظري التخطيط والاستعداد لها هام ومهم، واعتقد جازما ان هذا الامر لايتطلب من الانسان المشقة او التعب لهذا الغرض بل العكس اعتبر ذلك تنظيما وتنسيقاً للشخص وللامور واطالب الكل ان يخطط لكل شيء في حياته فالتخطيط السليم لاشك ستكون نتائجه ايجابية وسيعود بالنفع والفائدة،، والاجازة الحقيقية التي يرغب الانسان ان يتمتع بها بشكل جيد وممتع لاتخلو من التخطيط ومعرفة الجهة والمكان والزمان والنفقات والمواقع والاهداف.
كل هذه الامور يجب ان تكون نصب اعيننا ، بهذا نستطيع ان نحقق الأهداف والغايات المنشودة، ولهذا فاعترف بانني من انصار التخطيط لكل عمل بما في ذلك الاجازة التي اعتبرها شيئا هاما ومهما للانسان، فهل نفعل ذلك ونكسر قاعدة العادات والتقاليد التي يرددها البعض بسبب او بدون سبب وهذه الامور هي بريئة من ذلك؟.