لا شك ان اسباب عزوف الشباب في مجتمعنا عن الزواج ترتكز على عوامل تعيقهم من ذلك,, وهنا تتبلور الصورة ويتحجم العزوف بقالب الإعاقة.
فليس لدى شبابنا عزوف عن الزواج ولكن تطلعاتهم وطموحاتهم في بناء حياتهم الزوجية لا تتماشى مع قدراتهم البتة، فالحلم الذي يصور للشباب وردية الحياة الزوجية سرعان ما يتبدد امام معوقات بلوغ بدايات تلك الحياة.
المادة,, تركيبة الشخصية الفكرية والشخصية الخارجية,, كل ذلك إضافة الى عوامل اخرى تعيق الشباب من الزواج، فشاب لا يملك المهر والآخر لديه ذلك لكنه دين وثالث لا يملك السكن.
والجوانب التي تعرقل شبابنا لدى تفكيرهم فقط بالزواج من الناحية الشخصية هو تطور سذاجة من توفر من الفتيات في المنطق التفكيري اعتقادا ان ذلك مواكبة للتطور الحضاري,, فذلك يثير تخوف الشباب من الاقدام على خطوة خطيرة تغير مسار حياتهم تغييرا جذريا اكثر من تخوفهم من تراكم الديون عليهم والمادة بشكل عام.
فالمرأة لا يخفى على الجميع ما لها من دور فإن لم تكن عنصرا اساسيا في التربية,,، فكيف تربي أجيالا وهي محدودة التفكير,, وآفاق نضوجها الفكري تنحصر بمتابعة تفاهات التقدم الحضاري إلا ما ندر, جميع ذلك يكون داعيا لنفور معظم الشباب من الزواج, وما زالت رغبتهم قائمة بالارتباط بمن هن من بيئتهم ومجتمعهم رغم اتاحة الفرصة للاحتكاك الخارجي.
لكن يجدر بفتيات مجتمعاتنا اعادة النظر وبجدية بشأن ما يلحقن به ويزعمن انه مواكبة للتطور خاصة في الامور الفكرية.
في السابق كان الشباب يبحث في مجتمعنا عن شريكة حياته واضعا جمالها في مقدمة شروطه لكن الآن اصبح واضحا ما يبحث عنه الشاب السعودي وهو تمسك شريكة حياته بدينها وتقاليد مجتمعنا المستمدة منه، وان يكون مفهومها للتقدم والتطور الحضاري ومواكبته من زاوية سليمة ومنطقية لا كما يفهمه الكثير ويطبق الجوانب الخاطئة منه,.
هذا الموضوع ان وضع تحت الدراسة فإنه يتشعب دون مخرج,, ويظل طموح الشاب في مجتمعنا يرتكز على مبدأ اريدها سعودية ولكن,,!!
سعد فهد العجيبان