في زحمة هذه البرامج التي تبث عبر الاذاعة والتلفزيون,, نخرج قليلا وننظر في منظور الدور الريادي الذي توليه وزارة الاعلام ونلمس ذلك المستوى الرائد من الدعم للقطاعات والمراكز الإعلامية,.
ونرى هذا الكم الهائل من التطور الذي تشهده الاذاعة والتلفزيون خلال السنوات الماضية وخلال هذه السنوات من تطور وانجاز، ونرى مدى هذا التطوير الذي اتى برامجيا وتعددا في قنوات البث واصبح حافلا بالمتغيرات التي جعلتنا نسمع أثيرينا في عدة اذاعات منها (اذاعة الرياض,, واذاعة البرنامج الثاني، واذاعة القرآن الكريم واذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة) وللتلفزيون قناتان (القناة الاولى باللغة العربية,, والقناة الثانية باللغة الانجليزية).
وهنا نرى كيفية ايضاح النهج الحكيم الذي تحرص على تقديمه وزارة الاعلام من البرامج التوعوية والثقافية والترفيهية والرياضية والجماهيرية لنلمس مدى تقدم هذه البرامج التي تبث,, ونلاحظ انها مبنية على نهج حكيم وسليم وعلى اساس جيد من حيث الاعداد والتقديم والاخراج والمضمون الذي يسير عليه اي برنامج بهدف تطوير خدمات الاذاعة والتلفزيون بصفتها أداة تثقيف وتوعية وترفيه.
مستوى البرامج
ما هي الاسس التي يجب ان يقاس على ضوئها حجم المجتمع او المشاهد بمختلف درجات اعمارهم وميولهم وثقافتهم لتعتني بمستوى وقدر ونوع المشاهد من اطفال ورجال ونساء وشباب وكتاب ونقاد وفنانين للاستيعاب اكثر لكل ذوق، ويلاحظ على المعد لاي برنامج مدى استيعاب هذا المستمع او المشاهد للبرنامج المقدم,, هل سيناسب فكره,,, وهل سيضيف له شيئا جديدا,,؟
ومن منطلق هذا الكم الهائل من البرامج نحصر برنامجين ونضعهما في الميزان لنرى مدى استيعاب المستمع او المشاهد لهذين البرنامجين ,, وندقق اكثر في ضيوفهما كونهما برنامجين جماهيريين يتابعهما كم هائل من فئات مختلفة وعلى هذا نلاحظ البرنامجين ونكشف اكثر عن مستوى الضيوف في استراحة الخميس واحلى الليالي.
استراحة الخميس
من البرامج المختلفة التي برزت خلال الدورة السابقة وتعتبر من البرامج التي اخذت حيزا كبيرا في فترة التقديم فيبث لمدة ساعتين ونصف في ظهر يوم الخميس (اي يبدأ في الساعة الواحدة وينتهي في الساعة الثانية والنصف) وهذه تعتبر فترة كافية يتم فيها استضافة الضيوف الى جوار المسابقة التي تقدم في البرنامج وهي عبارة عن سؤالين (احدهما لمستمعي الداخل, والثاني لمستمعي الخارج) والبرنامج من اعداد وتقديم عبدالعزيز العيد وغادة محمد وتشارك في التقديم باسمة محمد,,, وقد استضاف خلال الدورة السابقة عددا من الاسماء هم الممثلون (ناصر القصبي - عبدالعزيز الحماد - علي ابراهيم - يوسف الجراح) والفنانون التشكيليون (عبدالجبار اليحيا - سعد العبيد - علي الرزيزا - عثمان الخزيم - فهد الربيق - ابراهيم الوهيبي) والخطاط (ناصر الميمون) وفي الشعر الفصيح والشعبي (نايف رشدان العتيق - محمد بن شرهان - راشد بن جعيثن - مسفر الدوسري - علي المفضي - ناصر القحطاني - نايف صقر) والملحن (خالد العليان) والمطرب (عبدالاله المنصور) والكتاب والصحفيون (داود الشريان - عبدالله بخيت - عبدالعزيز السويد - سعد الدوسري - مشعل الرشيد - زياد عبدالله الدريس - صالح الحماد) وكتاب قصة (محمد علوان - يوسف الحميميد) وجامع التراث وكاتبه (محمد القويصي) ومسؤول التراث في الرئاسة العامة لرعاية الشباب (عبدالله الجار الله) وامين عام دارة الملك عبدالعزيز د, فهد السماري ومخرجو تلفزيون (محمد مقبل العتيبي - عبدالعزيز الرويشد - عامر الحمود - فطيس بقنة).
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن خلال الفترة التي يبث فيها البرنامج: هل بالفعل تم استغلال الوقت للتقدم ام ان المسابقة قد استهلكت وقت البرنامج لتقديم الضيوف لكي يطرحوا ما لديهم من ثقافة ومعلومات؟!!
أحلى الليالي
وبرنامج احلى الليالي الذي يبث من تلفزيون المملكة العربية السعودية (القناة الاولى) مساء يوم الخميس الساعة الحادية عشرة والنصف الى الثانية عشرة والنصف ويعتبر من البرامج المتجددة في التلفزيون وفي الدورات الماضية كان عبدالعزيز العيد يعد ويقدم البرنامج لفترة وبعدها انتقل لمعدين آخرين وبدأ البرنامج يسافر من الرياض الى جدة عند معده ومقدمه فهد الياسي ثم رجع مرة اخرى الى الرياض عند المقدمين حمود السكران وجبريل ابو دية وفهد الحمود وفي فترة قريبة تولى إعداده وتقديمه عوض القحطاني بعد ان عاد الى الرياض,, في البداية بدأ يغير شيئا ما في البرنامج لكنه لم يركز عليه بشكل مباشر لذلك حالفه التوتر وانعكس ذلك على الضيوف,, ومن ضيوف البرنامج كتاب وادباء (عثمان العمير - د, عبدالله المناع د, عبدالله الجفري، ليلى الهلالي) وفي الشعر الشعبي (مسفر الدوسري - سعد الخريجي - عبدالله الاسمري - ناصر القحطاني - سليمان القدهي - عبدالله ناصر العتيبي - هاني الشحيتان - حسين المخضار - هدى الفهد - تغريد العبدالله - مضاوي - سنا البرق - زينب غصاب - الملتاعة - عبير نجد) والمطربون (ابوبكر سالم - عبدالهادي حسين - خالد عبدالرحمن - حسين العلي - حبيب الدويلة - عصام عارف - عبادي الجوهر) والملحنون (صالح الشهري - انور عبدالله) والممثلون ابراهيم الحربي - ابراهيم الصلال - خالد سامي - شيماء سبت - فايز المالكي) والمخرج (عامر الحمود) وكتاب وصحفيون (قينان الغامدي - مشعل الرشيد).
وعلى ذلك فإننا نستشعر ان اغلبية الفواصل الغنائية مكررة والمشاهد الدرامية نشعر بأن بثها مبني على علاقات شخصية لاننا نرى مشاهد درامية لاحد الاسماء تبث من خلال احلى الليالي ومن خلال شريط المنوعات وما يطلبه المشاهدون,, من المشاهد الدرامية لاشخاص مازالوا في بداية مشوارهم الفني ويساهمون في اتعاسنا حتى اثناء الفترات التي يعتمد استرخاؤنا عليها,.
ونحن ننشد وقد نكون قد خرجنا عن صلب الموضوع عندما نربط البرامج المنوعة مع هذين البرنامجين اللذين نحن بصدد المطالبة باجراء اعادة النظر في مضمونها لنقول: إننا بحاجة ماسة جدا للغاية على اعادة تنسيق برامج المنوعات والتي غالبا نشاهدها بدون مذيع ولو كان هناك مذيع يقدم تلك المشاهد او الفقرات المقصودة فانني متأكد بانه سيعترض على تقديمها لما تملكه من مضمون باهت واصطناع مرتجل,, ليس لها علاقة بطابع الكوميديا التي نتحسسها دائما من عمالقة الفن,, ولو حاول ايضا اولئك المتطفلون (الممثلون) ان يخوضوا مراحل التطوير من اجل اثراء الشاشة او البرامج المنوعة فلن يحالفهم الحظ لانهم قلبوا موازين انظارنا من مشاهدتنا لمشاهدة كوميدية الى مشاهدة (تراجيدية واقعية) ولو اعدنا حساباتنا قليلا,, او اولئك اعادوا حساباتهم فسيجدون بأنهم يقحمون انفسهم لكي يفرضوا معرفيتهم وانتشارهم لا غير.
وفي حلقة يوم الخميس 19/2 ظهرت لنا حلقة مختلفة عن الحلقات السابقة واعتقد انها تتبع سابقاتها,, لكن,, ينقصها الضيف وكان ضيفها هو المذيع حمود السكران والاعداد ل عوض القحطاني في تلك الليلة كان مجرد برنامج ثقافي لمعد لم يقدم ما هو جديد ,, وتحدث في البداية عن انتهاء الطلبة والطالبات من الاختبارات وكيف استقبلوا النتيجة وتحدث عن زيارة الاهل والاقارب والاجازة الصيفية والمهرجانات ووزع بطاقات التهاني للناجحين وقال اجمل تهنئة لكل عريس وعروس وتحدث عن المراكز الصيفية وقدمت مسرحية وفرفشة ومقطع من طاش ما طاش واغنيات للمطربين (عصام عارف وفتى رحيمة وصالح حسن وغيرهم) وفي النهاية قال: حتى ذلكم الحين وفي كل حين مبروك للناجحين ونتمنى لكم وقتا سعيدا.
في اي طريقة سيمشي هذا البرنامج هل سيصبح برنامجا ثقافيا,, والى متى سيصبح اعدادنا ينزل هكذا,,؟
وهل يعقل ببرنامج جماهيري مثل احلى الليالي ان يقدم ويعد بهذا الشكل,,؟
ام ان البرامج الثقافية بدأت تزول ووضع احلى الليالي بدلا منها,.
للاسف اصبح قريبا من برنامج البيت السعيد لكنه اختلف بوجود الفواصل الغنائية والمشاهد الدرامية.
شكراً على البرنامج الناجح
منذ ان اطلت علينا هذه البرامج الجماهيرية عبر الاذاعة والتلفزيون اصبحت علامات الاستفهام تنتشر حينما نسمع (شكرا على البرنامج الناجح).
اي نجاح يطلقه هؤلاء المشاركون ام اننا اصبحنا ننطق بعبارات مصطنعة,,!!
اتعجب حقا على هذا الاطراء البعيد كل البعد عن المصداقية,.
لماذا تعلو هتافات الشكر على نجاح هذه البرامج مع ان بها كما هائلا من الملاحظات؟ ان بعض المشاركين يبنون المجاملة بهدف سماع اصواتهم واسمائهم لا اقل او اكثر,.
ولماذا المذيعون في التلفزيون (مكشرون) وتظهر عليهم علامات الحزن والهم؟!!
هل هذا الوجه كفيل بأن يجعلنا نشاهده؟ لا اعتقد لانه سيؤثر علينا ويجعلنا مثله (مكشرين) اما في الاذاعة (فالضحكات لا تتوقف)
لكن,, اتمنى ان يؤثر بعضهم على البعض ليكون الجميع في حالة توازن ونرجع الى المشاركين الذين تزحف المجاملة طريق تعاملهم مع البرامج لنقول لهم: ان الحكم عن الشيء فرع عن تصوره.
وهناك همسات اخرى للمعدين وللمقدمين والمخرجين سنتطرق اليها في سياق حديثنا هذا لاحقا.
الإعداد
ايضا هذا الجانب يتنوع المعدون وفق اختلاف المناطق وقد اطلت علينا اعداد لاسماء متعددة ولن نغوص في بحر ما اعدوه لنا لكي لا تشطح كلمة فتجرح,,,
ولكننا سنتناول الموضوع بطريقة شاملة,, ونقول ان ما تتبعونه من اعداد لا يتجاوز الاسترخاء وانتم على مقاعد سياراتكم امام الاشارة الحمراء في الشارع العام دون اعطائكم الفرصة لانفسكم بالبحث الصريح الذي يتناسب مع ما يستثمر ويفجر من حولنا وما نشاهده خلال برامج المنوعات في الكثير من التلفزة العربية.
اين الاسماء اللامعة في مجال الثقافة والفن والرياضة والامن والطلب والعلوم المختلفة؟ ولماذا لا يستثمر المعد فرصة البرنامج للربط بين تلك الفئات وتقديم خلطة وطنية مرئية لكل منها يعبر عن منجزاته ومبتكراته؟!!
ولكن بكل اسف ان اولئك المعدين حصروا انفسهم بين مطرب مبتدئ ولم يستطيعوا الوصول الى استاذة النجم وبين ممثل خرج في مسلسل واحد ولقبوه بالنجم وبين شعراء تبرأت منهم الساحة الادبية.
ولم يلتفت اليهم المطربون وقدمهم لنا هؤلاء المعدون على انهم خلاصة الثقافة الادبية السعودية.
اين نحن,, واين انتم,, وايم هم,, واين اولئك؟!!
لقد ضاعت معالمنا وبدأت تضمحل ثقافتنا في زمن نعلم جميعا باننا فيه مستهدفون بحروب عشوائية تبثها الينا قنوات لتسمم قلوبنا وترسخ فكرهم وما يسمونه بحضرتهم ليقع ابناؤنا وبناتنا في الفخ,.
لذلك ونحن نعلم ان صدور المعدين والمخرجين والمنفذين والمقدمين والمصورين ومهندسي الصوت والاضاءة بان صدورهم رحبة وهم خلاصة للبرنامج نقدر مجهوداتهم ونؤمن بها.
التقديم
يجد بعض المقدمين للبرنامج او ما شابه من البرامج الاخرى الحرج عند تقديمهم لفئة (معينة من الناس) ويعود ذلك الى مرئيات خاصة تتعلق اما بمستوىالمذيع الذي يرفض ان يقدم شخصية غير بارزة وما لديها ما هو الا مجرد تجارب وهناك من يرى منظورا آخر لا نريد ان نخوض في سياقه علما,, بأن هناك مصادر تشير الى الجدل واختلاف في الآراء دائما ما تكون بين المذيع والمعد او المذيع والمخرج او المعد والمخرج.
ونهمس في اذهان اولئك المقدمين ونقول إن ما تقدمونه ويخرج صوتا من بين شفاهكم ما هو الا لغة تقريبية تساهم في تقبلنا للضيف او نبذه,.
ودوركم يعتمد بالدرجة الاولى على الاقتناع بمن يستضاف واذا لم تكونوا على اقتناع تام فلن تتمكنوا من اقناعنا به حتى لو حرصتم على اظهار علامات اعجابكم به لكونه ضيفا على برنامجكم,, ومتناسين بأنكم ستفرضونه على ملايين المشاهدين,, وسينكشف من خلال هذا التقديم مستوى المذيع ان كان مقتنعا بضيفه ام لا.
الإخراج
بالرغم من الاجتهادات الاخراجية التي نلمسها من مخرجي البرنامج ومحاولاتهم لاقناع انفسهم بابراز الهيئة الفعلية والمضمونية لما يحمله برنامج احلى الليالي الى الا ان هناك تشابها (فريدا من نوعه) على مستوى المناطق التي ينتقل اليها البرنامج,, بينما هناك فرص كبيرة متاحة لهؤلاء الشباب المخرجين على اشعال ضوء الابداع الفكري الذي من خلاله يستطيعون جذب المشاهد او المسؤول (جذب المشاهد من اجل الاستمتاع وجذب المسؤول لكي يقدم لهم الدعم المضاعف).
ايضا نجد مخرجي البرنامج حصروا انفسهم امام ثلاث كاميرات ثابتة بينما لو انهم استعانوا بثلاث كاميرات اخرى اما محمولة او ثابتة والتجول بها داخل شوارع وانحاء المدينة لاستطاعوا ان يثروا البرنامج بتلوين آخر حتى لو كانت تلك المواد مسجلة ويتم حقنها الى التلفزيون قبل عرض البرنامج بساعة على الاكثر,.
وبذلك يكون التلفزيون المتواجد في غرفة نومنا او مجالسنا قد ينقلنا الى ما يدور في الشارع العام,, كما ينقل لنا مرة مباراة كرة قدم يستثمر مشاهدتها ما لم يحضر الى الاستاد.
تقدير
هذه البرامج المنوعة يتضح لنا عمق الاتجاه لكل منها ونلاحظ هنا التشابه في كلا البرامج من خلال الضيوف,, لم نر الجديد او شيئا ما يميز كل برنامج عن الآخر كأنهم يتبعون خط سير واحد,, فهل هذا التقدير كفيل بربط المتلقي مع هذه البرامج,, لا اعتقد ان هذا يكفي وان يظل المستمع او المشاهد يتابعه,, اعتقد انه سيضعه للتسلية او يضعه في قائمة الاحتياط اذ لم يجد ما يتابعه وبامكانه ان يتجه الى اي محطة اخرى.
استثمار
كيف نستثمر المقومات الفنية لفنانينا المحليين وتوظيفهم من خلال البرامج,, بالملاحظة نرى ان المشاهد لا يريد ذلك الضيف المكرر الذي يسمعه هنا ويشاهده هناك,, ونحن لسنا بحاجة لذلك وان نرى المكرر يستمر امامنا الى ان يصبح البرنامج في قائمة المستهلكين,, نحن نريد ان نخرج لنافذة جديدة بأن يكون ضيف برنامج استراحة الخميس واحلى الليالي ليس ذلك الذي يقدم مسلسلا او اثنين او قصيدة او قصيدتين او لوحة او لوحتين,, انه كفيل بان يصبح ضيف برنامج جماهيري ام هو اعلان بمرحلة افلاس او شيك دون رصيد.
السيرة الذاتية
ان الضيف ليس ذلك الذي نستوقفه في الشارع ونرى له اعمالا بسيطة لتمكنه بان يكون ضيفا لبرنامج جماهيري,.
لا,, فالضيف ابداع وقدرة وتاريخ وخبرة واسعة وطويلة وله من الجديد ما هو غير مستهلك وحين يكون حاضرا فله الحق في التقديم الجيد والمناسب لامكاناته الابداعية,, لذلك نرى جميع الأسئلة المطروحة معادة وقريبة من بعضها وقد تختلف في طريقة الطرح لكنها لم تختلف في الاجابة,, لكن,, اذا كان هناك ابداع يستحق ات يكون ضيفا حقيقيا لبرنامج جماهيري اعتقد انه يحتاج تقديما يليق به,, اي كيف ستقدم سيرته الذاتية سواء كانت صوتا او صوتا وصورة,.
وفي المقدمة نرى ان السيرة التاريخية في البرنامج الجماهيري ينقصها البناء او الهيكل الواضح وهذا ما جاء في كتاب (فن السيرة,, د, احسان عباس,, ومعنى هذا ان تزويدها بالهيكل او البناء امر لازم لها قبل ان نحكم عليها أهي فن ام لا؟ - لان كل عمل فني لابد ان يكون ذا بناء معين,, ثم لابد من ان تكون غايتها الرغبة في تاريخ حياة فرد من افراد الضيوف او جانب كبير من حياته لا تحقيقا لنظرة خاصة او فلسفة محدودة وهذا يقتضي كاتب السيرة اي المعد بأن يدير الاحداث حول الشخص المترجم ولا يسمح لحياة الاشخاص الآخرين بالتحكم في منحى السيرة ولا يعرض من حياتهم الا المقدار الذي يوضح حياة بطل السيرة نفسه وقد يتجه الكاتب في طريقته نحو التحليل وقد يتجه نحو التركيب ولكنه سواء سار في هذا الطريق او تلك عليه الا يسخر الاحكام والاحداث وملابسات الحياة لعاطفته فان ازدياد العاطفة ينحرف بالسيرة عن وضعها الطبيعي، بل لابد له من ان يبني ما يكتبه على اساس متين من الصدق التاريخي فاذا ضعف عنصر الصدق في السيرة لم تعد تسمى سيرة لان الخيال قد يخرجها مخرجا جديدا ويجعلها قصة منمقة.
العناصر النسائية
وفي برنامج استراحة الخميس,, لماذا لا نوظف العناصر النسائية ضمن البرامج الجماهيري,, التوظيف السليم والصحيح المتناغم مع سير الخطط البرامجية لاستضافة الفنانات والشاعرات والتشكيليات العرب والمحليات,, اي اتباع خطة نموذجية يتم فيها دراسة استضافة العناصر النسائية في البرامج الجماهيرية لان المرأة لها دور في الابداع والتنمية واثبتت ذلك خلال ممارستها الجادة,, وحين ما يتم استضافتها في البرنامج واعتبارها ضيفة فيه اعتقد ان البرنامج سيلقي حقه في الابداع واذا لم تكن موجودة في الاستديو عبر الهاتف,.
لان المرأة بشكل عام عامل اساسي في هذا المجتمع وفي كل المجتمعات ويجب ابرازها باي طريقة ما دامت قادرة على هذا العطاء.
متى نصل الى العالمية؟
وهل تعتبر الانطلاقة من البيئة المحلية للبرامج الجماهيرية يساهم في وصولها الى العربية وانتشارها ام ان تطعيم برامجنا لنجوم عرب او نجوم محليين وصلوا للعربية سيحصنها ويرفع مستوى المتابعة والاهتمام,, ولماذا هناك محطات اخرى تستقطب من نجوم العرب والخليج ما هو جديد ونحن الى الآن نجلس في مجلس المحلية ولم نصل حقيقة الى العالمية حقا,, ولماذا المحطات الاذاعية والتلفزيونية تصعد في السلم للوصول الى العالمية ونحن ننزل خطوة خطوة,, مع ان كل الامكانيات موجودة؟!!
هيا عبدالله السويد