Saturday 19th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 5 ربيع الاول


أبوغزالة في حديث تلفازي
لا بد من تحديد موقف عربي موحد تجاه التجارة الإلكترونية

* الرياض الجزيرة
قال طلال ابوغزالة الخبير والمفكر الاقتصادي بان السوق الالكترونية هي سوق كونية تتيح التعامل الفوري لجميع المتعاملين في الانتاج وتشكل سوقا مفتوحة من خلال البنية التحتية للمعلوماتية وبالتالي فهي ليست طرفين يتناولان التجارة مثل التجارة التقليدية انما المتعاملون جميعا يتصلون ويتعاملون من خلال سوق واحدة.
واكد في مقابلة مع تلفزيون ابوظبي حول التجارة الالكترونية بأن العالم متجه دون شك للانتقال من التجارة التقليدية الى السوق الواقعية - الالكتورنية.
واضاف بأنه يجب ان نكون صادقين مع انفسنا وألا نخفي حقيقة هذا التغير الهائل الذي يجرفنا فإما ان ننضم الى هذه السوق العالمية او نخرج من السوق كليا.
واوضح ابوغزالة بأن كثيرا من الادوار ستتغير في هذه العملية منها دور التاجر الذي سينتهي ولن يكون له مجال لدوره الذي عرفناه كوسيط تجاري يستورد ويسلم ويتقاضى الارباح والعمولات لأن هذه السوق تتيح للإنسان في اي مكان من الدنيا ان يتصل مباشرة بالمورد ويشتري منه مباشرة وستتم الصفقات من خلال الجهاز ويتم الدفع الكترونيا وبالتالي اذا لم تكن ضمن هذه الشبكة لن تجد من يشتري او يبيع لأن البائع لن يضيع وقته شهورا حتى يتمم الصفقة إذا كان امامه سوق يستطيع من خلالها التعامل الفوري المباشر.
واضاف بأن دور الدول سيتغير كليا واذا كان هناك اي انطباع بأن الدولة تستطيع ان تفرض رسوما على التجارة الالكترونية يجب ان نصارح انفسنا بانها لن تستطيع لأن اصحاب هذا المشروع وهي الولايات المتحدة التي تشكل 85% من التجارة الالكترونية تقدمت بمشروع الى المنظمة العالمية للتجارة طلبت فيه الزام الدول بعدم فرض اية رسوم.
واستطرد يقول بان الرئيس الامريكي اصدر في يوليو 1997م ما يسمى المشروع المتكامل للبنية التحتية للتجارة الالكترونية حدد فيه معالم هذه التجارة ومنها إلغاء دور الدولة ورقابتها، الغاء الرسوم، الغاء دور التاجر والوسيط.
وقال بان الخطوة التالية هي ان امريكا تقدمت في مارس 1998م الى المنظمة العالمية للتجارة بطلب لادراج الموضوع على جدول الاعمال لصياغة اتفاقية دولية ملزمة في تحرير التجارة الالكترونية,
وفي مايو 1998م وتقرر ان تكلف المجالس الثلاثة وهي مجلس التجارة في السلع وفي الخدمات والملكية الفكرية في اطار المنظمة العالمية للتجارة ان تقدم مشروعا متكاملا حول هذا الموضوع وان تقدم تقريرها في يوليو القادم الى المجلس الاعلى الذي سيرفع في سبتمبر القادم الى الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في سياتل بالولايات المتحدة المشروع لموافقات التجارة الالكترونية الذي وضع على جدول الاعمال.
وتطرق الحوار الى دور ومسئوليات الدول وقال بأن على الدولة مسؤولية ان تؤمن الاتصال الرخيص وتسهل الاتصال كذلك التعليم الرسمي والخاص يجب ان يتبنى اهمية هذا الموضوع.
وشدد ابوغزالة على ان هذه الثورة هي أهم من الثورة الصناعية وستكون مصدر الثروة الحقيقية للمستقبل ولن يصبح مستقبلا قيمة لأية موارد طبيعية او تقليدية للثروة إنما مصدر الثروة الرئيسي ثورة المعرفة,, مشيراً الى ان كل انسان قادر ان يكون على اتصال الكترونيا هو متساوي في العالم والمشكلة تكمن في الوعي والادراك انه امام تغير جذري سريع جارف لن يصبر علينا لكي نلتقط انفاسنا.
واشار الى ان التجارة الالكترونية تقود الى التنمية خصوصا في قطاع الخدمات والآن 80% من التجارة الالكترونية في الخدمات لأنه القطاع الاسهل للتعامل به عبر الانترنت وثلث الزيادة في نمو الدخل القومي والتجارة الالكترونية ستؤدي الى ازدهار الاقتصاد الامريكي وزيادة النمو في الدخل القومي.
وطالب بضرورة ان نغير كل تفكيرنا وندرك ان العالم تغير والدولة ليست طرفا في الموضوع وليس للدولة فيه اي دور.
وقال بان مشروع الولايات المتحدة يقوم على ان دور الدولة هو ان تكون مساعدة للتجارة الالكترونية وألا تكون عائقا او رقيبا.
واكد مجددا بان التجارة الالكترنية إنما هي عالم متكامل ندخله ونصبح فيه جزءاً في سوق واحد يتيح لنا امكانات لا حدود لها مثل الاتصال بالعلوم البشرية التي تتضاعف كل ثلاثة اشهر وان نتصل بالعلوم بأي مكان في العالم .
كما انها تتيح لنا آفاقا هائلة إذا احسنا استغلالها وهي فرصتنا في الاتصال بيسر في عالم المعرفة وان نكون جزءاً منه وصناعاً فيه.
وقال ان شبكة الاتصال باي دولة ستصيح ثانوية حيث ستظهر شبكة اتصالات عالمية كونية ولهذا يجب ان ندرك بأننا امام ظاهرة كونية من عالم معرفة وعالم رقمي واقتصاد الكتروني عن عالم وحياة متكاملة يختلف عن العالم الذي نعيش فيه الآن.
وتطرق الى بعض الارقام حول الالكترونية واوضح:
انه في عام 2002م سيكون حجم التجارة الالكترونية اكثر من ترليون دولار، كما ان الثورة المعلوماتية تقدمت بمعدل مليون مرة خلال عشرين عاما (اي ان تكلفة استخراج المعلومات تحسنت بتلك النسبة)!
وسوف تتقدم ترليون مرة بحلول نصف القرن القادم,! اي ان المعلومة التي كان يلزم مليون سنة لاستخراجها ستحتاج الى ثلاثين ثانية عن ذلك وفي عام 2005م سيزيد عدد المواقع على الانترنت عن عدد سكان العالم وعددها الآن مليون وسيكون عدد المتعاملين مليار انسان,,!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved