* القدس المحتلة - الوكالات:
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك في تصريحات نشرت امس الجمعة ان اسرائيل ستشيد طريقاً علوياً يربط الضفة الغربية بقطاع غزة تمشياً مع وعود تضمنتها اتفاقات السلام بتوفير ممر آمن للفلسطينيين,الا ان باراك الذي تعهد من قبل بإحياء جهود السلام حذر الفلسطينيين من ان اي هجمات يشنها متشددون يمكن ان توقف عملية السلام.
وقال باراك ان طريقاً علوياً بطول 47 كيلومترا سيربط بين بيت حانون على مشارف غزة ودورا بالقرب من الخليل بالضفة الغربية وسيتكلف نحو 200 مليون دولار.
واضاف باراك الذي لا تزال امامه مهلة حتى اوائل يوليو/ تموز لتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة لصحيفة هآرتس : بالنسبة للجسر او الطريق السريع ليس هناك المزيد لقوله بشأنه سيحدث, فهو ليس مجرد وعد, انها ضروريات للحياة,, هل سأقوم به,, بالتأكيد .
على صعيد آخر قال ايهود باراك ايضا في تصريحات نشرت امس الجمعة ان على اسرائيل ان تبذل جهداً فائقاً للتوصل الى معاهدة سلام مع سوريا اذا كانت تريد التوصل الى نهاية شاملة لعقود من الصراع في الشرق الاوسط.
وأضاف باراك ان اي صفقة ستتطلب تنازلاً اسرائيلياً في مرتفعات الجولان بالاضافة الى اجراءات سورية أيضاً لتعزيز أمن اسرائيل.
واردف قائلاً في مقابلة مع صحيفة هآرتس : لا بد من بذل جهد فائق لانهاء الصراع ولكن يجب ان يكون الجانب الآخر يريد ذلك ايضاً .
اذا كان احد يعتقد ان الطريق لاحلال السلام هو ان تسلم اسرائيل اصولها وأن نوعاً ما من السلام سيظهر بعد ذلك فان هذا وهم, لن اذهب الى السلام اذا كنت غير مقتنع بأنه يعزز امن البلاد .
وكان الرئيس السوري حافظ الاسد قد قال ان على اسرائيل الانسحاب من كل مرتفعات الجولان اذا كانت تريد السلام.
وأوضح باراك الذي ما زال امامه حتى اول يوليو/ تموز كي يشكل حكومة ان سوريا ذات اهمية استراتيجية كبيرة وان من المهم استئناف المحادثات التي جمدت منذ ثلاث سنوات في ظل رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.
وقال ان السوريين يملكون 700 طائرة حربية واربعة آلاف دبابة و2500 قطعة مدفعية وصواريخ ارض/ ارض منظمة بشكل جيد يمكن ان تغطي البلد كله بغازات الاعصاب .
واضاف ان سوريا: مصدر قوة تقليدية يمكن ان تولد صداماً رئيسياً .
وقال ان وجود نحو 17 ألف مستوطن يهودي في مرتفعات الجولان عزز موقف اسرائيل التفاوضي امام سوريا.
|