Saturday 19th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 5 ربيع الاول


مستعجل
الخطامة,, القرية الأنيقة,,!

** عندما تزور بعض القرى والمدن الصغيرة,, تتذكر صورة بعض الاطفال عندما تقابلهم,.
** بعضهم يظهر نظيفاً آخر شياكة ومرتب الشعر,, ومرتب اللباس,, وعندها,, تدرك ان وراءه أماً تعتني وتهتم به، وبمظهره,, وتتابعه وتجعله شيكاً رغم أنفه,, إذ المعروف,, أن الطفل عبثي الحركة,, يحتاج إلى من يتابعه كل سويعه .
** وهناك طفل عندما تشاهده,, تشعر أنه لاعلاقة له بالنظافة والنظام,.
** فوضوي,, عبثي,, ملابسه متسخة وربما ممزقة,, وشعره طاير,, وأطراف يديه ورجليه سوداء,, وشكله مزعج للغاية,, وعندها تقول,, البركة في الوالدة لأنها من النوع الذي لايهتم بالنظافة,.
** وهكذا القرى والمدن الصغيرة,, تلك شيك ونظيفة ومرتبة,, وحدائق وميادين وشوارع جميلة,, ومبانٍ رائعة,.
** وتلك فوضوية,, تستقبلك أكوام المخلفات والزبائل.
** فالطفل في المثال الأول,, يعكس جهود والدته,, ويعكس إرادتها,, ويعكس اهتمامها وماتحمله من عقلية ناضجة,.
** أما الثاني,, فهو يعكس اماً رفلا ,, تركت هذا الولد المتسخ,.
** شعره طاير كشجرة العاقُول ,, والذباب يدور حول وجهه ويديه ويطارده أينما حل,.
** وهكذا القرية الجميلة,, وراءها أناس مخلصون مجتهدون عاملون,, لايرمون كل شيء على البلدية والامكانات والظروف,, بل يعملون وهم ساكتون,.
** أما القرية المتسخة السيئة,, فوراءها مهملون متلاعبون فوضويون .
** وعندما زرت الخطامة بمنطقة سدير,, وجدت قرية جميلة أنيقة,, كل شيء فيها,, مرتب ونظيف,.
** لقد تعاون وتكاتف وتعاضد أهل الخطامة من أجل هذه القرية الصغيرة,, ووفقوا إلى حد بعيد لإخراجها بهذا الشكل الرائع الجميل,.
** يلتفون في كل مناسبة,, وفي كل إجازة,, وفي كل عيد,, ويتدارسون وضع قريتهم ويتفقون من أجلها,.
** لقاءات ليست من أجل السهرات والمفاطيح والبلوت والحش والبربرة ومشاهدة القنوات الفضائية,, بل لقاءات عمل وإنجاز مشرف لهذه القرية الصغيرة,.
** غير أني وجدت ان هذه القرية الأنيقة تعاني من ثلاثة اشياء,, لعلي هنا,, أوجزها:
** أولاً: خطورة الطريق الذي يربط مدن وقرى سدير، وهوالمدخل الرئيسي من الناحية الشرقية للمنطقة حيث تقع عليه هذه القرية ويربطها بالآخرين,, فمثلاً,, لو انفجر إطار بإحدى السيارات,, أو اختل توازنها,, أو لو حصل لها مشكلة,, فإنها ستستقر في أحد منازل القرية بدون شك.
** والحوادث المرورية تكثر هناك بشكل ملحوظ بسبب سوء الطريق,, فلو وسع الطريق وجعل اتجاهين وحلت مشكلته لانتهت المشاكل كلها,.
** الثاني: جميع بنات الخطامة في مدرسة واحدة - ابتدائي,, ومتوسط,, وثانوي - وهو مبني صغير ,, فيجتمع فيه طالبة عمرها ست سنوات,, وأخرى عمرها عشرون سنة,, وهذا بالطبع,, له سلبياته الكثيرة,, والرئاسة العامة لتعليم البنات أدرى مني بهذا الجانب,, وكلنا أمل باسم أهالي الخطامة ان تحل مشكلة هذا المجمع الفشيلة بإيجاد المباني المستقلة للثانوية على الأقل,.
** الثالثة,, ان بلدة الخطامة تفتقر إلى خدمات بلدية,, وهذا شيء ملحوظ,, إذ ان غياب الخدمة البلدية يظهر لك على الفور,, ولكن متى عرفنا ان الخطامة تتبع لبلدية حوطة سدير,, فإننا سنعذرهم,, لأن بلدية حوطة سدير ماسرت نفسها,, ولانفعت الحوطة فكيف ننتظر منها نفعاً للآخرين؟!!
** وختاماً,, شكراً لكل أهالي الخطامة واحداً واحداً ,, على كرم ضيافتهم.
عبد الرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved