Saturday 19th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 5 ربيع الاول


شبح الرعب يحاصرنا عبر الأغذية
طمئنونا على سلامة ما نأكل

عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت بتمعن ما كتبه الكاتب القدير الدكتور عبد الله الفوزان في العدد 9741 تحت عنوان (اربكني قرار مجلس الوزراء),, وما ذكره سعادته من الارتباك والحيرة التي اصابته حينما قرأ وأعاد قراءة قرار مجلس الوزراء الخاص بمحاربة سقيا مزارع الخضروات بمياه الصرف الصحي واقول لسعادته لقد اصابتني الحيرة انا ايضا ودخلت بي في متاهات وتساؤلات,, فعندما يصبح ذهن الانسان مشغولا يصاب بالوسوسة والتكهنات فمثلما اصابه الخوف والهلع فقد اصاابني الخوف والهلع ايضا من هذه المزارع التي تسقى بمياه الصرف الصحي (غير المعالجة) وقد تفتق ذهني عن اشياء اخرى يمكن ان تنتجها الحيرة، والخوف والهلع كما ذكر سعادته ومنها:
1- ينص القرار على (مراقبة مزارع الخضروات التي تسقى بمياه الصرف الصحي غير المعالجة (وهنا قد يظن ان المراقبة هي فقط (لمزارع الخضروات) ولا يدخل معها مزارع النخيل او الحبوب التي يمكن ان تسقى بمياه الصرف الصحي غير المعالجة,, أرأيتم كيف ان الخوف والهلع يقود الشخص الى متاهات كما حصل لسعادة د, الفوزان .
2- ينص القرار في فقرته الثانية على (مراقبة منع بيع مياه الصرف الصحي ونقلها الى المزارع) فقد يأتي شخص آخر من اهل الفهم الحرفي الضيق ويقول ان مراقبة المنع هي فقط في حال البيع اما في حال عدم البيع فانه من الجائز سقيا هذه المزارع بمياه الصرف الصحي!!, وأياً كان الأمر فان المقصود بذلك هور وح النص لا حرفه التي يفهمه به البعض,, ان مثل هذا القرار يعتبر قراراً صادراً من اعلى سلطة للحفاظ على صحة المواطنين,, والمهم هو تطبيقه ومعاقبة كل من يستخدم مياه الصرف الصحي في سقي مزارعه سواء كانت مزارع خضار او غيرها,, بل الأولى هو منع اقامة المزارع قريباً من بحيرات وانهار مياه الصرف الصحي,, ان الأدهى من ذلك والأمر هو صيد الاسماك من هذه المياه الملوثة وبيعها, ان تطبيق مثل هذا القرار كفيل باذن الله بالقضاء على مثل هذه الظاهرة الخطرة,, ولقد اصبحت مشكلة خضار مياه الصرف الصحي واحدة من اشباح الرعب التي تحاصرنا في اطعمتنا جميعها,, فهذه الخضار تطعم بأسمدة كيماوية ضارة,, وهذه خضار وفواكه ترش بالمبيدات الكيماوية الضارة التي تبيد الانسان معها!! ولقد سمعنا مؤخراً (ونأمل ان يكون ذلك غير صحيح) عن بهائم اكلت من بقايا نبات - تم وضع كميات زائدة من السماد الكيماوي - فماتت هذه البهائم,, _لاحظوا ان ذلك يخص الاعلاف وليس الثمار - زد على ذلك هذه الدواجن التي تغذى بهرمونات النمو الضارة للانسان,, وهذه المواد الحافظة في الأطعمة,, لقد اصبحنا محاصرين بأشباح الرعب في جميع اطعمتنا,, ونأمل ونحن بين مصدق ومكذب لهذه الصور التي يرسمها رعب الأطعمة حولنا,, ان كل ذلك يحتم وضع مختبرات متخصصة في اسواق الخضار والفواكه والمواد الغذائية لقياس النسب المسموحة من كل مادة,, واختبار خضار الصرف الصحي ومنعها منعاً باتاً فصحة الانسان اثمن شيء تحرص عليه حكومتنا الرشيدة,انني اناشد وزارة الزراعة ووزارة التجارة ببث الطمأنينة في نفوس المواطنين المرعوبين من هذا الكم الهائل من الاغذية والكم الهائل من الكلام الذي لا أول له ولا آخر,, أولاً بوضع المختبرات المتخصصة وثانياً باصدار البيانات الموثقة عن كل طعام تتناوله وكل خضار نشتريها,, ومعاقبة المخالفين,, واخيراً اليس من الأجدر بنا انشاء هيئة متخصصة للغذاء والتغذية يكون همها دراسة جميع انواع الاغذية والأطعمة من خضروات وغيرها في الميدان وفي الاسواق وبث الطمأنينة في نفوسنا عنها او تحذيرنا منه بالمرة ومنعها,, فليس من المعقول ولا من المنطق ان يصل الجشع البغيض بالبعض الى حد الاضرار بنا!!.
المهندس عبد العزيز بن محمد السحيباني
البدائع

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved