Saturday 19th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 5 ربيع الاول


لنجعل معايير القبول أكثر موضوعية
اختيار التخصص يحتاج لعون المرشد الطلابي

عزيزتي الجزيرة.
تحية طيبة,, يحتفل هذه الأيام العديد من الطلاب بمناسبة غالية على قلوبهم وهي النجاح في الامتحانات النهائية لعام دراسي مضى بالجد والاجتهاد، وقد اطلعت في عدد الجزيرة رقم 9742 على الاستطلاع الذي اجراه الأخ: خالد الخليفة بعنوان (خريجو الثانوية العامة على مفترق الطرق) فالطالب عندما يتخرج من ابواب آخر مرحلة في سلم التعليم العام والمتمثلة في الثانوية العامة فان اول ما يواجهه في قرارة نفسه العديد من التساؤلات المتحيرة عن ماهية الطريق الذي سيسلكه بعد حصوله على الشهادة والى اين سيتجه بعد ذلك هل سيتقدم الى معهد ام الى الجامعة ام يذهب الى كلية تقنية او تربوية,, وهكذا دون ان يعرف المسار الصحيح فيكون في حيرة من امره ويتصارع مع افكاره بحثاً عن المجال المناسب له حتى يأتي الدور غير المقنن للوالدين في محاولة منهما وبحسن نية لانتشال الابن من حيرته الفكرية حيث يتسببان بدون علم منهما في زيادة الضغوط النفسية عليه فالأب يحاول اقناعه بدخول الكلية الفلانية بينما الأم تطالبه بالمعهد الفلاني وهكذا كل يدلي بدلوه والابن يقف حائراً بينهم وبين ما يدور في نفسه وتزداد حيرته كذلك عندما يقف معدله الدراسي عائقاً في دخول بعض التخصصات التي يرغبها بسبب ارتفاع الحد الأدنى للقبول وهذا المعدل اتمنى الا يقف عائقاً في كل الأحيان امام الوجوه الشابة فليس من المنطق ان نحكم على الطالب من خلال بعض الدرجات التي تتأثر أحياناً بظروف قاهرة خارجة عن ارادة الانسان وتؤدي بالتالي الى تدني مستواه التحصيلي وحرمانه من مجال لو وفق في دخوله لكان له فيه مستقبل زاهر ولذا فان من الأصول عقد عدد من الاختبارات التحريرية والتحليلية والمقابلات الشخصية الموضوعية والهادفة وليست تلك الروتينية التي لا تخلو من اسئلة قد تخرج احياناً عن نطاق التخصص المتقدم له الطالب تحت مسمى اسئلة ثقافية او عامة كتلك التي عقدت لي عندما تقدمت لكلية المعلمين حيث طلبت مني لجنة المقابلة آنذاك وكان جميع اعضائها من الأشقاء العرب ان اقفز لأمسك بالجسر الموجود في سقف الغرفة فرفضت ذلك لان هذا يخرج عن نطاق العقل البشري وانا لا املك قدرات خارقة كالتي تصورها لنا السينما في افلام الرجل الطائر سوبرمان بينما قام البعض من زملائي بالانصياع لطلبهم وقاموا بتجربة ذلك معللين ان الاختبار ربما كان لنرفزة المتقدم وتطفيشه او لمعرفة مدى تحكمه في اعصابه لو قدر له واصبح معلما بينما انا لم استسغ ذلك لعلمي ان المعلم حتى لو غضب من الطلاب فسيتحكم في اعصابه لأنهم امانة في عنقه ولن يتعدى الأمر الى هذه الطريقة الغريبة في المقابلة ويظل طالب الثانوية في مفترق الطرق طالما انه لم يجد اليد الحانية التي تنتشله من حيرته,, والتي ارى ان هذا الدور ينبغي ان يكون اكثر فاعلية في المدارس ومن صميم عمل المرشد الطلابي الذي يستطيع آخر العام اعداد برنامج خاص لطلاب الثانوية العامة وذلك من خلال طباعة منشورات ارشادية تشتمل على شروط القبول في الكليات والمعاهد وتوزع على الطلاب وتفعيل ذلك ايضا من خلال صحف الحائظ والاذاعة المدرسية واقامة المحاضرات في نهاية العام لحث الطالب على التروي في اختيار التخصص الذي يناسبه حسب ميوله وقدراته ومعدله الدراسي,, مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.
محمد بن راكد العنزي
طريف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved