عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
كتبت الاخت منيرة بنت احمد الغامدي بالعدد 9750 تعقيبا تحت عنوان (في مسألة ممارسة وتشجيع الرياضة فريق وبس والباقي خس!!) وقد غالطت نفسها بنفسها لذا فاقول لها بكل صدق يا منيرة قلت (,, الحلال بيّن والحرام بيّن والاصل هو الاباحة في الاشياء او التصرفات غير العبادية الا ان يرد فيها حكم نص آية قرآنية أو حديث شريف ) مادمت تقولين ذلك فكيف تعلقين بقولك على قصة الفتاة التي تعلقت بلاعب ما (فهذا قد يكون شعورا طبيعيا في فترة عمرية معينة ان تعجب الفتاة بمعلمتها او ممثل او مغن مشهور او رياضي)!!! كيف يامنيرة يكون ذلك طبيعيا؟!!، ألم تقرئي قوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن) 31 النور غض البصر ضده اطلاقه!!، فياليت شعري كيف تعجب احداهن بلاعب او ممثل او مغنٍ وهي قد غضت بصرها عن صورته؟! بل على الاطلاق كل معجبة بلاعب او ممثل او مغنٍ او غيره تجدها قد اطلقت لبصرها العنان في صوره ولفكرها الزمام ليعبث في عواطفها ولست اعلم اي ثقة تمنح لزوجة تعلق قلبها بغير زوجها؟ وهل التخلص من تعلق القلب سهل ولو بعد سنين؟!
الامر يامنيرة ليس طبيعيا لانه حرام في حرام, فالاسلام جاء دين فطرة لايصادم طبائع النفوس السوية!!
نعم المرأة مثل الرجل في اهمية الرياضة بل هي اشد حاجة ولكن في دارها وفي جو خاص جدا بعيدا عن ركض الارصفة التي عرفت بالحوامل والتي غدت ارصفة غزل وجد فيها الغزليون والغزليات، الاحياء منهم والاموات ما يشبع نهمهم المريض وبعيدا عن الخروج اليومي من دارها وتركها لأهم وظائفها، بل رسالتها في الحياة!!، والله جل وعلا يقول: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية) 23 الاحزاب, لان في قرارها رعاية وقيام لاهم رسالة لها في الحياة ولا يفوت عليَّ ان من المناسب لو مارست المرأة الرياضة من خلال ممارسة اعمال المنزل وعدم ترك ذلك للخادمة فلابد للمرأة ان تقدم زكاة تلك الصحة والنعمة!!.
تساءلت الاخت منيرة (ما الذي يجعل الرياضة ومتابعة وتشجيع الاندية تضييعا لوقت المرأة وليس كذلك بالنسبة للرجل أوليست اهمية الوقت تقاس بنفس القياس لكليهما؟) نعم المرأة ليست في ذلك مثل الرجل لان لها ثلاثة حقوق وللرجل حق واحد ، واني لأعجب من بعض النساء اللاتي يتبعن الرجل حذو القذة بالقذة حتى لو دخل جحر ضب لدخلنه وراءه!!، لقد سئمنا من تلك الدعوات ولست اعلم قد يأتي يوم يطالبن بلبس الغترة والعقال وبحذف نون النسوة وتاء التأنيث من اسمائهن ولربما طالبن باكثر من ذلك لا لشيء الا لان الرجل يفعله !! أما علمن ان الله احكم الحاكمين يقول: (وليس الذكر كالانثى)؟ ألا يفهمن ذلك؟ - والله - مهما ركضن فلن يبلغن مبلغ اقل رجل في امكاناته، عرفته البشرية لان لكل من الرجل والمرأة امكانات، فكما ان المرأة مهما بلغت لن تقوم بدور اقل الرجال كذلك فان الرجل مهما بلغ لن يقوم بدور اقل النساء, اذاً فالمسألة مسألة امكانات لكل واحد منهما أودعها الخالق وهو اعلم جل وعلا بخلقه!!
ارحب بكتابات الاخت منيرة ولو خالفت رأيي لأن طرح أي فكرة وتبادل وجهات النظر حولها هو في الحقيقة اثراء للحوار وفتح لقنوات الاتصال عبر (عزيزتي الجزيرة) وغيرها من صحفنا المحلية لأننا وان اختلفنا فنحن متفقون على سلامة القلوب وسمو الهدف وهو اثراء الحوار,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد بن محمد الجردان
الرياض