* جاكرتا - د,ب,أ
ذكرت التقارير الاخبارية امس الجمعة ان حزب جولكار الحاكم في اندونيسيا اعرب عن رغبته في الدخول في حكومة ائتلافية مع حزب ميجا واتي سوكا رنوبوتري الذي يتصدر باقي الاحزاب حتى الان في الانتخابات الاندونيسية التي جرت الاسبوع الماضي.
وقال امين الخزانة في حزب جولكار فاضل محمد (جميعنا نعلم انه لا شيء مستحيل في السياسة) وذلك في رد على سؤال حول احتمال قيام تحالف سياسي بين حزبه الذي ظل في سدة السلطة وحزب ميجا واتي الداعي للاصلاح والذي يحظى بشعبية الناخبين في اندونيسيا.
والمعروف ان والد ميجاواتي الرئيس الراحل ومؤسس الدولة الاندونيسية سوكارنو قد اطيح به في منتصف الستينيات على ايدي الجنرال سوهارتو الذي حكم البلاد بعد ذلك حكما طويلا بدعم من حزب جولكار والجيش حتى تمت الاطاحة به قبل عام.
ومع فرز اقل من نصف الاصوات الآن يتصدر حزب النضال الديمقراطي بزعامة ميجاواتي الانتخابات بحصوله على 37 بالمائة من الاصوات مقارنة بحصول حزب جولكار على 16 بالمائة فقط.
ونقل عن فاضل قوله انه بالامكان ان يدخل الحزبان في تحالف سياسي رغم خلافاتهما السابقة.
ونقلت عنه صحيفة جاكرتا بوست قوله ان حقيقة ان توجهات كل من حزب جولكار وحزب النضال الديمقراطي هي توجهات قومية يرجح كفة تشكيل ائتلاف (بينهما).
وقال: ان النتائج الانتخابية الاولية اظهرت ان غالبية الاندونيسيين قد أولوا ثقتهم للجماعات قومية التوجه بدلا من الجماعات دينية التوجه.
واضاف اذا ما دخل حزب النضال الديمقراطي في ائتلاف مع جولكار فان ذلك سيكون اكثر من كاف لتشكيل حكومة جديدة.
الجدير بالذكر ان مرشحين من 48 حزبا سياسيا تنافسوا في الانتخابات التي جرت في السابع من حزيران يونيو الحالي والتي تعد اول انتخابات حقيقية تجرى في اندونيسيا منذ 44 عاما.
ويقول المراقبون: ان الاحزاب التي جاءت في المراتب الاولى تحاول جاهدة عقد صفقات فيما بينها وكانت ميجاواتي قد صرحت انها لن تبحث الدخول في ائتلاف الا بعد اعلان النتيجة النهائية للانتخابات.
وقالت اللجنة الانتخابية انه من المقرر ان تعرف النتائج النهائية في الحادي والعشرين من حزيران - يونيو بينما تعلن النتائج الرسمية في الثامن من تموز - يوليو.
وسوف ينضم النواب الخمسمائة الجدد الى مائتين من النواب الحكوميين المعينين والممثلين الاقليميين في اختيار الرئيس الجديد في شهر تشرين ثاني نوفمبر - المقبل.