* داكا - إسلام اباد - الوكالات
ذكرت انباء أمس السبت ان الحكومة الباكستانية شكلت لجاناً دفاعية على طول خط المراقبة في منطقة كشمير المتنازع عليها للتصدي لأي عدوان هندي محتمل بالنظر الى تفجر الموقف مؤخراً بين الدولتين المتنافستين.
وقد تم تزويد اللجان الدفاعية التي تتألف من جنود سابقين في الجيش بالسلاح للدفاع عن انفسهم, وذكرت الصحف ان الشباب بالمنطقة يتلقون تدريباً عسكرياً ويتم ضمهم الى تلك اللجان.
وكانت الضربات الجوية التي شنتها الهند الشهر الماضي ضد المسلحين الكشميريين الموالين لباكستان والمتحصنين في المرتفعات الاستراتيجية بقطاع كارجيل في كشمير قد ادت الى تصعيد التراشق المدفعي عبر خط المراقبة الذي يقسم الولاية التي تقع وسط جبال الهمالايا الى شطرين احدهما تحت السيطرة الباكستانية والآخر تحت السيطرة الهندية كما حشد الجانبان قواتهما بأعداد كبيرة على طول الحدود الدولية.
ووضعت الهند ايضا قواتها البحرية في حالة تأهب قصوى في بحر العرب لضمان الا يمتد نطاق الصراع مع باكستان في كشمير الى البحر.
ويذكر ان الهند تتهم باكستان بمساعدة من تسميهم مرتزقة على التسلل الى الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير والذي يشهد حركة مسلحة اسلامية ضد الحكم الهندي منذ عام 1989, وتنفي باكستان تلك الاتهامات وتصف المسلحين المسلمين بأنهم مقاتلون من اجل الحرية .
على صعيد آخر نظمت بنجلاديش استقبالاً رسمياً لرئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس السبت في الوقت الذي ابعدت فيه الشرطة مئات المحتجين المعارضين للزيارة.
وكان في استقبال فاجبايي بمطار داكا رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة ويرافق فاجبايي وزير الخارجية جاسوانت سينغ ومسؤولون كبار.
ونشرت السلطات ثلاثة آلاف شرطي وقوات شبه عسكرية في داكا لتشديد الاجراءات الامنية استعدادا لزيارة فاجبايي، وتصف الجماعات الدينية المتشددة في بنجلاديش واغلب سكانها من المسلمين فاجبايي بأنه هندوسي متعصب مشاعره مناهضة للاسلام.
هذا وقد استقل فاجبايي والشيخة حسينة اول حافلة ركاب وصلت الى داكا امس السبت من مدينة كلكتا الهندية الشرقية في اول خدمة مباشرة للحافلات تربط بين البلدين.
واوضح مسؤولون انهم سيناقشون أيضاً التجارة والمواجهة الحالية بين الهند وباكستان في كشمير.
واعربت بنجلاديش عن استعدادها للتوسط في قضية كشمير الا ان الهند ترغب في حل الصراع بشكل ثنائي مع باكستان.
|