Tuesday 22nd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 8 ربيع الاول


اما بعد
أيها البرطمانات,, رفقاً بالقوارير!!

أثناء تواجدي بمكتب الجزيرة بحائل تلقيت اتصالاً هاتفياً من احدى الاخوات الفاضلات تهدف من خلاله إطلاع الجريدة على معاناتها وزميلاتها,, وليس اطلاعي شخصياً,, فدار بيننا الحوار التالي:
قالت: يا اخي، أنا خريجة كلية التربية بالمنطقة
قلت: مبروك يا اختي,, ما المشكلة؟
قالت: هل تعتقد انني وزميلاتي شحاذات؟!
قلت: لم افهم,.
قالت: اسمع يا اخي حكايتنا: ذهبنا لكليتنا صباح السبت الماضي الموافق 28/2/1420ه لاستلام وثائق التخرج المؤقتة تمهيداً لتقديمها الى الجهة المعنية من اجل الوظيفة التي هي غاية المراد,, وفي الكلية,, تم استقبالنا بشكل رائع جداً وسط مباركات وتهاني المسئولات,, المهم خرجنا من هناك بد ان عرفنا منهن ان جهة التقديم ستكون في مبنى التوجيه والاشراف التربوي.
هنا توقفت الاخت قليلاً,, وتغير صوتها الحماسي الى صوت خافت حزين!!
قلت: اكملي يا اختي,, ماذا حصل بعد ذلك؟!
قالت في مبنى التوجيه والاشراف التربوي دخلنا بعد معاناة المواقف الخارجية للسيارات (وشانت) اخلاق اولياء امورنا,, وهناك كانت الفاجعة,, فقد قابلنا بعض الزميلات وسط عبارات التحذير من ان المديرة (زعلانة!!) وما تتحمل اي اسئلة وبأي صيغة كانت!! المهم توكلنا على الله ودخلنا على المديرة لسؤالها عن موعد التقديم وماهية الاوراق المطلوبة,, لكن التحذير كان في محله!! حيث امطرتنا بوابل من عبارات النهر والطرد وبعنجهية تستفز طوب الارض!! وكأننا متسولات اردنا اخذ شيء من منزلها,, حاولنا سؤالها,, لكن وسط رشقنا بالكلمات قالت: اذهبن للمدرسة واحد وعشرون !! نحن لا علاقة لنا بموضوعكم!! قلت: ربما ان المديرة المذكورة كانت تعاني من فرط ضغوطات عملية او ان انها تعاني من ازدحام المراجعات!!
قالت: اقسم بالله ان لاذا ولاذاك لازحمة ولا ضغوط!!
قلت: وماذا حدث بعد ذلك؟
قالت: وسط تذمر اولياء امورنا اخبرناهم بالبحث عن المدرسة الحادية والعشرون وبعد معاناة طويلة عثرنا على المدرسة بحي الوسيطاء وتهللت اساريرنا - وقلنا اقترب الفرج - ان شاء الله,, وهناك سألنا احدى الاخوات عن الموعد والاوراق المطلوبة للتعيين!! ففوجئت بسؤالنا,, وقالت: لا اعرف عم تتحدثين ,, ولكن ربما ان الزميلات في المكتبة النسائية في المبنى المجاور لديهن علم بذلك,, ثم خرجنا من المدرسة الى المكتبة فوجدناها موحدة الابواب وبلا حارس او اي شخص نسأله!!
قلت: ماذا حصل عندئذ؟
قالت: لا شيء يا اخي، ذهبنا ادراجنا الى منازلنا ونحن لا نعلم الى من نتوجه بالسؤال,, ومن المسئول عما حدث لنا من مشاق لا مبرر لها,, ومن المسئول كذلك عما حصل لنا من اهانة كبيرة من المديرة المذكورة!!
بعد ذلك اخبرتها برقم هاتف ديوان الخدمة بالمنطقة وكذلك هاتف الرئاسة والكلية والمكتبة النسائية,, واظنها الان قد تعرفت على الخطوات التالية والمطلوبة لما بعد التخرج.
تعليق:
لن اضيف شيئاً للحوار الهاتفي اعلاه,, لكنني هنا اجيره بصورة مع التحية والتقدير لسعادة د, رشديد بن غازي المطيري - مدير تعليم البنات بمنطقة حائل - وهو الرجل المسئول والانسان الكبير,, للإحاطة.
محمد المصارع

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
ملحق الخرج
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved