قالت لي الايام مالك مذ جرى
دمع البشائر فرحة وسرورا
مالي اراك وقد هجرت الشعر هل
تشكو العواطف ام اراه غمورا
يا أيها الرجل الذي علمته
نظم القوافي: هل اراه فتورا
ام هل ارى ترك القصيد لمحنة
حلت بنا والعالمين نذيرا
قلت: اصبري، ولتسمعي عذر الفتى
فلربما كان الفتى معذورا
عصفت بنا كل الحوادث يا ابنة
الدنيا ولم تبق الأمور أمورا
عصفت بنا والجاهلون مصفق
ومطبل للحادثات مثيرا
عصفت بأفغان التي كنا لها
فيما مضى والمسلمون نصيرا
نار النصارى نكتوي بجحيمها
ورمادها بين الورى منثورا
صارت ديار المسلمين قبورهم
ضاقت بهم فوق القبور قبورا
وغدا بنو الاسلام بين مشرد
ومشوه الأشلاء بل واسيرا
نبقى نقول وتنقل الايام ما
نحكي ويبقى المسلمون صقورا