Tuesday 22nd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 8 ربيع الاول


خاطرة
قلوب على البغضاء تمشي ولاتئن

لا زلنا نطمع بعزم واصرار لاستمرارية حلم البقاء الذي داعب خيال العاجز ذات يوم حين فاض به الألم واعتراه اعتراه الجوى,, من جراء ما يبصر ويرى,,!!
ابتسامات لطاف لله درها,, ابتسامات تروي النفوس الظمأى نفوس تخالها صافية نقية,, طاهرة,,نفوس ارسل الله على قلبها شعاعاً من الرحمة والعطف وأرواها بالحب لكنها ابت غلبت عليها شقوتها برئت منها طهارتها واخذتها العزة بالاثم هزئت وعلى من حولها ضحكت,,!.
يا لهؤلاء الناس,, كيف وثبوا العداوات في قلوبهم, عداوات ثابتة بعقد وشهود ثابتة بصك رسمي لا نملك حياله تحويلا او تبديلاً.
وفي المقابل نرى الذين صفت قلوبهم واشربت ارواحهم مياهاً صافية كصفاء سرائرهم,, الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم,, فزادهم ايماناً زادهم يقيناً في زمن الإحساس فيه بات ميتاً,, في زمن القلوب فيه لا تنبت الا الحقد والحسد,, وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل .
اواه منك يا زمن,, اسف عليك يا امس,, وغد] دمار وحرب,, قتل نفوس بريئة واذ الاغلال حول اعناقهم تلتف واذ ألسنة ولهيب النيران تتصاعد لتنهش اجسادهم فاذا هي رماد,, وتحيل صبح يومهم الى ليل مدلهم اليل,, وصفو مسائهم كدراً اعظم,, كما يظنون او يطمعون,.
نجحوا نجحوا واخفقوا,, نجحوا في ارضاء شهواتهم الغجرية,,
نجحوا في ارضاء نزعاتهم الاباحية,,
لكنهم اخفقوا في نزع بذور الصدق والعطاء من بين قلوب الانقياء اخفقوا في ازهاق ارواحهم,.
انه الصراع الدائم بين الصدق والكذب,,
بين العطاء والظن,.
قيم موروثة واخرى مكتسبة,,
عقائد راسخة واخرى مبتذلة,.
ارواح بريئة واخرى ضارية مفترسة,.
ليس الذي نراه ونبصره سوى تماثيل لأناس شبه بشرية,.
او معادن ملأها الصدأ لهياكل مهترئة تأكل بعضها البعض ثم تحتسي شراباً ساخناً من دماء المساكين,والعجيب انها تنام قريرة العين واخطاؤها تشيعها على الملأ بكل فخر,.
ولسان حالها ينادي بالبطولات التي منها خرجت منتصرة,, وكأنها ادخلت الجنة وفتحت لها ابوابها وقيل لها: سلام عليك طبت فأدخليها آمنة,, مطمئنة عزاء للانسانية,, عزاء للصدق.
ويا شقاء الانسان حينما يعيش الندم,,
حينما يدق على قلبه
مراسيم الشقاء واجراس الوعيد,.
وامام من استضعفهم بقوته المغشوشة ينهار.
وامام من ازدراهم بغبائه المعتوه يكتوي بلظى الخسران.
وفي ليل المظلومين بناره الكاوية,,
هل يقوى على طلب الغفران؟!.
لكنها حقاً: قلوب على البغضاء تمشي ولاتئن.
أحلام آل عطينان

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
ملحق الخرج
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved