حلّل رب العزة والجلال سبحانه الزواج للرجل من اربع نساء، فكيف بالله عليكن تُحرمن ما احله الكريم بل والأسوأ من ذلك تعتقدن انه إهدار لكرامتكن، وليت الامر يقف عند هذا الحد بل لبست عباءتها وضربت الباب وعلى بيت اهلها وهات لطم على الخدود ودموع تسيح وتناهيد من قلب جريح وتظاهر بالذل والمسكنة وبكاء وانقطاع عن الطعام وفش غُل وقهر بضربها لاطفالها تأديباً لأبيهم هذا ان لم تتركهم بمنزل والدهم اعتقاداً منها بانها سوف تُحطم قلبه كما هو حطم قلبها, وهناك تصرفات نترفع عن ذكرها وكل ما ذكرناه ناتج عن عدم الاستعداد للمشاركة في الحوار المنطقي والمعقول بين الزوجين, فمن الواضح من مشكلة الاخت المعذبة ان زوجها فقد الامل من زوجته الاولى بان تنجب له ولداً الى جانب البنتين, فحاول مرة ثانية لعله يحصل على ما يريده فتحقق له ذلك فاصبح يُعاني الامرين ولكنه اغمد سيفه في غمده ورجح العقل وتصرف بحكمة وكانت المواجهة, اما السبب الثاني وهو المهم في الحياة الاسرية ولا يقل اهمية عن الابناء وهو الامان الاسري بكل ما تعنيه هذه الكلمة البسيطة, للاسف الشديد نلاحظ ان معظم اسباب الطلاق مشاكل بسيطة وتُدار تحت مظلة الصراخ بعيداً عن المناقشة الهادفة والمشاركة بالرأي ضاربين بسنوات العشرة والابناء كما يقولون عرض الحائط وعندما يسبق السيف العذل تستيقظ تلك العقول المتجمدة ولكن هيهات بعد فوات الاوان فالحياة الزوجية في نظر كل عاقل ليس الابناء فقط بل هي الامان والهدوء والراحة والطمأنينة والاستقرار النفسي والروحي وغيره كل ذلك يحتاج من الزوج والزوجة التضحية والتنازل لما يحمي هذا العش الزوجي من الانهيار فالحذر كل الحذر من مقولة اللي جابه يجيب غيره وهذا هو قمة الغباء الفكري مطلوب تقييم النتائج قبل اتخاذ القرارات, التضحية عمل نبيل وشريف لقيام الاسرة وسعادتها فهل فعلاً لدينا الاستعداد لذلك لنسعد ونسعد من معنا ومن حوالينا ويارب تكون حياة الجميع سعادة وهناء انه سميع مجيب ولا يفوتنا التذكير لمن يسأل ان مسألة الراتب هي أم المشاكل.
فالحياة الزوجية او السعادة الزوجية لا ولن تقوم على الاهداف المادية حتى وان قامت لبعض الوقت يظل عامل الحقد والكراهية موجوداً وبالتالي لابد من الانهيار لماذا؟ لان الزواج من أساسه بدأ على طمع وان كانت الكلمات المعسولة في البداية تخفي ذلك اذاً المطلوب في مثل هذه الزيجات التوقع والحساب له بالتفاهم وتحديد مسئوليات كل طرف بعقد الزواج او حتى بعد الزواج كعقد تأسيس شركة يساهم كل طرف بحصته ويجني ثمار ذلك الابناء هذا اذا استمرت تلك الشركة وأعني الحياة الزوجية واذا كانت العكس تصفى هذه الشركة بنفوس طيبة بدون اللجوء الى الجهات المختصة, وللعلم جارٍ الان من قبلي البحث عن زوجة ثرية لتسدد ديوني وتشتري لي سيارة اخر موديل من الغاليات وتشتري لي بيتاً كبيراً وتعطيني دفتر شيكات برصيد محترم وتخلي الباقي على شانها او ثلاث زوجات مدرسات واحدة تسدد الديون والثانية تشتري السيارة والثالثة تشتري البيت شفتوا كيف الطمع, اعور ويتنقور سبحان الله طبيب يعالج الناس وهو عليل, والعنوان موجود لدى خليه سر فمن تجد في نفسها الشروط متوفرة فلتبحث في دليل الحياة لعلها تجد العنوان.