ارتفعت درجات الحرارة,, الكل استعد للسفر,, تعالت الاقتراحات,, وتعددت صور الهروب من الحر,, الى اماكن اكثر برودة,, سواء أكانت داخلية,, ام خارجية,, الكل في سفر,, حتى من لم يسافر, بدأ يناقش موضوع السفر,, وارتياد المدن البعيدة,, وكأن السفر هو المرادف الوحيد للسعادة,, والراحة,, والاستجمام,, وان لا سعادة,, ولا استمتاع بإجازة,, اومعايشة معاني الراحة بعد شهور السنة الدراسية الصعبة,, بلا سفر.
والغريب مع ثقافة السفر,, اننا قد نجهد انفسنا مع السفر بصورة مبالغ فيها,, وبالرغم من ذلك نوافق,, وننعم بهذا الاجهاد,, فكل برامجنا اليومية وطقوسنا التي اعتدنا عليها,, والتي كانت طوال اشهر السنة الدراسية,, طقوس اجبارية تدعونا للراحة,, من الممكن ان نتخلى عنها مع السفر,, فساعات اليقظة,, يمكن ان نمدها مع السفر,, ونوعية طعامنا المفضل,, من الممكن ان نستغني عنها ايضا مع السفر,, ايضا,.
منازلنا المريحة المكيفة,, من الممكن ان نهجرها,, ايضا لمنازل اقل درجة,, واكثر حرارة,, ايضا مع السفر,.
حتى من كنا نرفض ان نتعامل معهم,, او نتحاور معهم,, في حياتنا اليومية,, من الممكن ان نوافق ان يكونوا معنا,, ايضا مع السفر,.
حقا,, كم نحن مفتونون بالسفر,.
وكم نحن بحاجة,, ان نفهم,, اكثر,, معنى السفر,, ومعنى حاجتنا للتجديد,, وصور التجديد القادرة على منحنا مساحة اكبر للسعادة,, بلاسفر, وأعتقد ان فهم احتياجاتنا جيدا,, وفهم بواعثنا للسفر,, هي النقطة الاولى لقراءة اكثر جديّة,, لخريطة السفر في حياتنا,, وكل مسافر وهو بخير,.
* للتواصل معنا,, برجاء الكتابة لنا عبر ص, ب رقم: 25772 ص, ب رقم 11476 الرياض.