انا فتاة في الثامنة عشرة من عمري,, أرجو منكم الا تتسرعوا في الحكم علي,, وألا تتهموني بأنني انسانة غيورة او حقودة,, تقول عني اختي الكبرى،,, فأنا ولله الحمد لم اعرف معنى الغيرة من زميلاتي او الحقد عليهن طيلة حياتي، فانا مثلي مثل باقي كل الفتيات,, انهيت دراستي الثانوية وقد كنت احلم بالجامعة,, ولكن تبدد حلمي المتواضع هذا,, مع معدل قبول الكليات,, اذ انني قد عانيت طوال هذا العام الدراسي من ظروف مرضية صعبة,, بالاضافة الى معاناتي النفسية,, وقد اثر علي المرض,, في درجة تحصيلي وبالتالي لم احقق المعدل المطلوب للدخول في اي كلية,, ومنذ ان عرفت النتيجة وانا في حالة نفسية سيئة,, ابتعدت عن كل زميلاتي حتى لا اتضايق فكلهن قد حققن معدلات مرتفعة وطبيعي ان يدخلن جميعا الجامعة,, اما انا فلا.
انني اشعر بالحزن بأنني الوحيدة التي يملؤها هذاالشعور في هذا العالم، واشعر ايضا انني تعيسة,, وان لا حظ لي في هذه الحياة,, خصوصا وأنني لست جميلة بل معقولة وفرصة الزواج ايضا بالنسبة لانسانة مقبولة قليلة جدا,,ارجو افادتي هل انا على صواب ام لا ,, وشكرا.
سارة - الدمام
***
عزيزتي,, معك كل الحق,, في كل معاناتك بل ونوافقك الرأي بأنك بحق تعانين من مشكلة ولكن بالارادة والتفكير والاصرار على تحقيق حلم دخولك الجامعة ستنجحين ان شاء الله.
ويمكن ان يتحقق حلم دخولك للجامعة مع خبر افتتاح الجامعة الاهلية,, هذا اذا ما كانت امكانياتك المالية والاسرية تسمح بها,, اما اذا ما كانت ظروفك المالية والاسرية لا تتناسب مع فكرة دخولك للجامعة الاهلية فلماذا لا تفكرين في مجالات دراسية اخرى,, وهل حلم بناء مستقبلك لا يستحق,, خصوصا وانت ولله الحمد مازلت صغيرة في السن,, كما وان ظروفك الصحية هي التي حرمتك من تحقيق المعدل المطلوب.
حاولي عزيزتي ان ترتبي افكارك من جديد وحاولي ان تتخلصي من تأنيب الضمير,, و اخرجي مرة اخرى لعالم صديقاتك واهلك,, اخرجي اليهم وانت اكثر قوة واصرارا على مقاومة الفشل بالمحاولة من جديد,, فمحاولتك تلك افضل مائة مرة,, من الانطواء,, والفشل,, وانتظار القادم,, والذي قد يأتي وقد لا يأتي,, فالزواج يخضع للقسمة والنصيب,, ولا يرتبط بدراسة,, اوعمل,, او خلافهما,, فاذا ما جاء نصيبك بالزواج,, فلن يتأثر هذا النصيب,, بدراستك,, بل ان النجاح في الدراسة,, من الممكن ان يحمل بين طياته فرصة اكبر للنجاح في ميادين اجمل وارحب في الحياة وتفاءلي بالحياة.