Tuesday 22nd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 8 ربيع الاول


مستعجل
مطلوب,, كلية للبنات بتمير,.

** يؤكد سكان مدينة تمير والقرى والهجر والمزارع حولها,, أن 15 حافلة تنطلق في أواخر الليل,, متوجهة صوب المجمعة,, بعد أن جمعت الطالبات طالبة طالبة,, ثم تمسك الطريق لتقطع يومياً حوالي 200 كيلومتر,, لتمكين هذا العدد الكبير من الطالبات من إتمام دراستهن في كلية التربية للبنات هناك.
** لستم في حاجة لأحدثكم عن مدى ضجر وضيق أهالي الطالبات,, ولا حجم الأثر النفسي,, الذي ينعكس على الطالبة التي تنام ساعة أو ساعتين,, ثم تصحو في آخر الليل لتستعد لهذا المشوار الطويل مع الأتوبيس والأخطار,, ثم يطلب منها أن تركز وتتابع وتحصِّل,, ثم ان هناك حوالي 90 كيلو أخرى تنتظرها عند العودة ظهراً,, لتصل إلى بيت اهلها قرابة العصر,, منهكة,, متعبة,, تتنافض خوفاً,, وطفشاً,, وإرهاقاً,,؟!!
** من أتحدث عنهن هنا,, طالبات مسكينات ضعيفات,, ولسن عمال شركة,, أو عمال صيانة الطرق,, أو موظفين في كمب شركة .
** نعم,, طالبات بسيطات يبحثن عن العلم والدراسة والثقافة وتحسين مستواهن العلمي والثقافي ومن حقهن ذلك.
** ومن المعلوم,, ان مدينة تمير,, تتوسع توسعاً كبيراً باليوم والشهر وليس بالسنة,, مضافاً إلى ذلك,, عشرات المزارع التي تحيط بها,, هذا,, إذا أدركنا أن هناك أكثر من 17 قرية وهجرة تتبع مدينة تمير,, ومع هذا كله,, ومع تلك الكثافة,, فإن الدراسة لابد أن تتم في مدينة المجمعة,, بعيداً عن مسكنهن ومكان إقامتهن,, لدرجة ان بعضهن ترك الدراسة لهذا السبب.
** ومن المعلوم,, ان الرئاسة العامة لتعليم البنات,, قد خطت خلال السنوات الأخيرة خطوات واسعة,, وحققت منجزات عظيمة نحو فتح عشرات الكليات ومئات المدارس,, وخرَّجت آلاف المعلمات والاستاذات بدرجة دكتوراه,, وكلهن من بنات هذا الوطن,, ولم يعد الامر مستحيلاً أمام الرئاسة,, إذ عوّدتنا,,وعوَّدت الجميع على ألا مستحيل في قاموسها في السنوات الأخيرة,, وهذا ما شجعنا ان نخاطب معالي الرئيس العام,, فضيلة الشيخ علي بن مرشد المرشد باسم اهالي مدينة تمير والمناطق حولها,, بضرورة المسارعة لافتتاح كلية للبنات بمنطقة تمير,, أو فرع لكلية البنات بالمجمعة فهناك 300 طالبة او يزيد العدد,, ينتظرن هذه الخطوة من الرئاسة,, وهي ليست بعيدة بإذن الله.
** إن أهالي مدينة تمير,, قد استعدوا للمساعدة في افتتاح هذه الكلية,, بل ان أحدهم,,قد تبرع بقصر مساحته تزيد عن 3000 متر مربع وهو قصر جديد يقع في قلب المدينة,, وفي أجمل شوارعها,, وقال,, انه سيقدمه هدية للرئاسة,, فيما لو تم افتتاح كلية للبنات بمنطقة تمير,, أو كما قال بعض الأهالي هناك نبي لو فرع والعَمَش ولا العمى ,, بس ريحونا وريحوا بناتنا من مخاطر الطريق,, وغشامة,, بعض سائقي الطرق البرية؟!!.
** إننا نجزم,, أن معالي الرئيس العام سوف يبادر بدراسة مثل هذا المطلب الملح,, وسوف يخضعه لأولويات التنفيذ نظراً للحاجة الماسة لهذا المطلب.
عبد الرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
ملحق الخرج
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved