في زيارة ودية قام بها معالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز عياف آل مقرن، لمقر صحيفة الجزيرة يوم الاثنين قبل الماضي التقى خلالها برئيس التحرير المكلف وأسرة تحرير الجزيرة، تحدث معاليه في هذه الزيارة عن معظم ما يشغل سكان مدينة الرياض، وكشف في هذا اللقاء عن عدد من المشاريع الطموحة التي تم انجازها والمشاريع الأخرى التي تنتظر الاستكمال، والمشاريع التي مازالت في طور الدراسات والتخطيط لهذه المدينة التي تعتبر واحدة من أكبر المدن في الشرق الأوسط، ومساحتها تفوق مساحة بعض الدول الأوروبية، وبصورة أخرى فإن هذه المدينة الكبيرة الرائدة اصبحت تتميز بمراكز تجارية عالمية قل ان يكون لها مثيل، وهي في الواقع عدة مدن في مدينة واحدة مترابطة عامرة بالحركة العمرانية، والمراكز الاقتصادية، والثقافية، والسياسية، فالزائر لها من غير سكانها يعجز عن تحديد مركزها الرئيسي، فكل حي فيها يمثل مدينة حضارية متكاملة في كل شيء بحيث يمكن ان يتصور بأنها هي مركز مدينة الرياض السنتر فإذا اضفنا الى جانب ذلك أن دواوين الدولة والوزارات فيها الى جانب أكثر من مائة سفارة وآلاف الشركات الوطنية والعربية والدولية والمنظمات الاقليمية، أدركنا أهمية وحجم المسؤوليات التي تدار عبرها هذه المدينة الرائعة والتي كانت قبل سنوات قليلة مدينة صغيرة في وسط صحراء جرداء والتي تحولت بارادة وفعل الرجال الكبار الى مدينة عصرية مترامية الأطراف، يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة وهي عاصمة للاقتصاد والفكر والثقافة والسياسة، وما كان هذا ليكون حالها لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، الذي أوجد مراكز البحث والدراسات ذات المستويات العالية، وأناط بها سموه الكريم مسؤولية اعداد الدراسات والتخطيط الشامل، ولعل من أبرزها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وكان لرعايته وتوجيهه والمتابعة اليومية للنشاطات والمشاريع بوعي عميق متمكن، ان تحولت هذه المدينة الحبيبة الى ما نشهده اليوم فيها من تطور يسابق الزمن، فاذا ما ذكرت المملكة العربية السعودية تبادر الى الذهن الرياض واذا ذكرت الرياض تبادر لنا المملكة العربية السعودية وهذا لا يعود لكونها العاصمة أو لأنها الفاعل والمخطط لأعظم وحدة سعودية عربية اسلامية يفاخر بها التاريخ الحديث فحسب وانما لأنها أعطت الى جانب ذلك الحياة الكريمة للشعب السعودي النبيل، وأعطت الدليل القاطع بأن هذه الأمة بقيادتها الرائدة الرشيدة قادرة بتوفيق من الله على صنع المعجزات التي أدهشت العقل البشري الانساني وفي نفس الوقت كرمته كإنسان أوجده الله للخلافة في الأرض ومن ثم عمارتها خيرا وعطاء وأمناً واستقراراً نعم الجميع به سعوديين وأشقاء عرب ووافدين على اختلاف جنسياتهم في ظل دوحة من الرعاية والعدالة الاجتماعية والانسانية بحيث كانت الرياض العاصمة ومازالت هي عناوين وجوهر هذه المحددات وفي السنوات القريبة القادمة والتي حددها معالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز آل مقرن للبدء في مشروع الثمامة الضخم والواقع على مساحة تقدر بحوالي 350 مليون متر مربع ليكون أكبر منتزه بري وطني على مستوى المملكة العربية السعودية والذي يجسد أكبر مشروع سياحي وسوف يحافظ على بيئة المنطقة ويتوافر على حديقة حيوان مفتوحة،، وشاليهات مصغرة لقضاء العطل الأسبوعية،، ومسطحات مياه كبيرة، والى جانب هذا المشروع لدينا الآن في مدينة الرياض قصر الحكم الذي يمثل تحفة وطنية، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع، والعديد من المشاريع التنموية والاقتصادية الأخرى مثل الفيصلية، والتعاونية للتأمين، والمملكة القابضة،، فهذه المشاريع وغيرها تعتمد على شبكة من الطرق الحديثة التي تم تصميمها وتنفيذها في غاية الدقة والتخطيط المدني والمعماري،، ولعل من أبرزها طريق الملك فهد، كل هذا وغيره يجعل من مدينة الرياض مدينة فريدة من نوعها فهي تجمع بين عبق الحضارة والعمق التاريخي والمشاريع العملاقة، والجامعات، ومراكز البحث العلمي، والكليات الأهلية التي سوف تتحول الى جامعات ذات عطاءات علمية مختلفة تنتهج أحدث ما وصلت اليه تكنولوجيا التعليم وتلامس المجتمع وتعمل لخدمته،
انني لا أتجاوز الواقع عندما أقرر حقيقة معروفة بأن المسؤولين عن القطاعات الحكومية والقطاعات الأهلية في الرياض العاصمة وعلى مستوى المنطقة الوسطى بصفة عامة بأنهم محظوظون لارتباطهم بصورة عملية مباشرة،، أو غير مباشرة بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، صانع المعجزات، ومذلل العقبات، فمنه يتلقون الرعاية والتوجيه مما يمكنهم من تحقيق طموحات سكان الرياض العاصمة فعلى يديه تحولت الأحلام الصغيرة الى مشاريع كبيرة على أرض واقعنا المبهج،