Tuesday 22nd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 8 ربيع الاول


من المحرر
الجودة والإدارة!!

قد يقول قائل ان الجودة التي بدأت تتسابق عليها المؤسسات الاقتصادية العالمية احدى إفرازات الحضارة والتقدم الصناعي الذي يعم العديد من دول العالم الا انها في حقيقة الامر موجودة في اغلب الحضارات الانسانية وقد حث عليها ديننا الحنيف بصفة خاصة حيث حث على اتقان العمل وتجويده.
ولقد بدأ دراسة الجودة في العالم وبدأ الاخذ به بشكل علمي مدروس عن طريق احد علماء الاحصاء وهو الدكتور ديمنغ الذي ركز عل الجودة في تطوير المنتجات الصناعية ومع التطور المتلاحق واهمية الجودة لدى العديد من المؤسسات الاقتصادية في العالم فقد ادى ذلك الى تطبيق شهادة الايزو على المنتجات الصناعية ومع تعاظم الاهتمام بالجودة وخاصة في المجالات الصناعية فقد سعت العديد من الادارات والاجهزة التي تقدم الخدمات والتي لا تسعى الى الربح الى محاولة الاستفادة من الجودة في تقديم خدمة خالية من العيوب حيث تقوم تلك الاجهزة ومن خلال مفهوم الجودة الى معرفة العوامل التي تؤدي الى وقوع الخطأ والعمل على تلافيه لتقديم خدمة خالية من الاخطاء والتي تتمثل في التالي:
- عدم المام الموظف بعمله بصورة عامة لعدم وجود وصف وظيفي محدد لما يجب ان يقوم به.
- عدم وجود دليل اجراءات للعمل في الادارة مما يجعل الموظف يعمل وفق اجتهادات شخصية بحته.
- عدم المام الموظف بالعوامل التي تساعد في انجاح العمل.
- قلة التدريب او الخبرة لدى الموظف ويمكن معالجة ذلك من خلال التالي:
- وجود وظيف وظيفي يحدد مسؤوليات ومهام الوظيفة التي يقوم بها الموظف بشكل دقيق وواضح.
- وجود دليل يحدد خطوات واجراءات العمل وفق نماذج موضوعة ومصممة غير قابلة للاجتهاد المستمر.
- تدريب الموظفين على الاعمال الموكلة لهم واكتسابهم المهارات اللازمة لاداء العمل بالشكل المطلوب.
وقد يواجه تطبيق مفهوم الجودة في بعض الادارات الحكومية مشكلة تتضمن اعتقاد بعض المسؤولين في تلك الاجهزة بان تطبيق الجودة سيقلل من صلاحية بعض المسؤولين نظراً لان تطبيق هذا المفهوم سيتم من خلال عمل دقيق ومنظم غير قابل للتوجيه المستمر واصدار القرارات والتوجيهات المستمرة!! الا ان حقيقة الواقع عكس ذلك فالعمل المنظم الدقيق الخالي من العيوب والشوائب يساعد الادارة العليا في الجهاز في عدم النظر الى الامور والخطوات الصغيرة ويعطيها الوقت لوضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية.
ان معهد الادارة العامة عندما سعى جاهداً الى محاولة الانخراط في هذا المشروع الحضاري الهام، فانه يحاول تلمس كل ما من شانه تطوير الخدمة المقدمة في الاجهزة الحكومية في المملكة وهذه خطوة تحسب له في مسايرة التطور الاداري خاصة وان معهد الادارة العامة في المملكة يعتبر المعهد الوحيد في الشرق الاوسط على حد علمي الذي يحاول وضع نموذج مثالي للتطبيق ومحاو لة تطوير الخدمة المقدمة, وعلى الجهات الحكومية التعاون معه لانجاح هذا المشروع الوطني الجبار.
اعتذار وتقدير!
في زاوية بالدربيل تطرقت الصفحة الى العقبات التي يواجهها المراجع في بلدية العليا والسليمانية، وقد حدث سوء فهم غير مقصود حيث كنا نقصد بلدية الشمال وليس العليا والسيلمانية وقد اتصلت برئيس بلدية العليا والسيلمانية مقدماً اعتذاري الشديد عن ذلك فوجدت شاباً رائعاً في منتهى التعاون.
لقد كان هذا الخطأ غير المقصود سبباً لان اتعرف على نوع من هذا الشباب المخلص والمتمثل في رئيس بلدية العليا والسليمانية المهندس فهد ابو عباة فله مني شديد الاعتذار ومزيد التقدير وجل من لا يخطئ
عمر بن عبد العزيز الماضي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
ملحق الخرج
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved