عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
في العدد رقم 9735 وتاريخ 10/2/1420ه طالعت ما كتبه قلم الأخ العزيز عبدالرحمن بن عبدالله التويجري تحت عنوان تشخيص الداء,, قبل الدواء السعودة في القطاع الخاص عقبات واقتراحات .
وقد تحدث الأخ الكريم عن السعودة وما تلاقيه من مشاكل وتحديات، ولا شك ان الأخ عبدالرحمن قد اعطى الموضوع ما يريد من بحث ولكن رغم ذلك ورغم ما قيل وما سوف يقال لا تزال السعودة في القطاع الخاص دون المستوى المطلوب فلا يزال القطاع الخاص معرضا عن خدمة أبناء وطنه بتوظيفهم في الأعمال التي يجيدونها مثل الادارة المحاسبة الصندوق الملفات الحاسب الآلي أعمال السكرتارية العلاقات العامة وخلافه من الأعمال التي يجيدها الشاب السعودي المؤهل، فلا ترى عزيزي القارىء الأسواق إلا وقد امتلأت من أبناء الهند والسند وبنجلاديش ونيبال والفلبين وتايوان والصين ومن أراد تأكيدا لكلامي فليذهب يوم الخميس ليلة الجمعة الى سوق البطحاء في الرياض او أسواق جدة او الدمام، سوف يجد الشيء العجيب عمالة رهيبة تمتص اقتصاد بلدنا مثلما يمتص البعوض قطرات الدماء من جسد الإنسان والشاب السعودي المؤهل المتخرج من مراكز التدريب المهني او الزراعي او الصناعي لا يجد الوظيفة المناسبة لوجود الشروط المبالغ فيها، مثل الخبرة والتحدث بالانجليزية كأننا لسنا أبناء أمة عربية إسلامية أبدا واذا وجد الشاب واستلم العمل في المؤسسة او الشركة بالقطاع الخاص يكون رئيسه المباشر اجنبياً يراقبه كظله ويحسب عليه خطواته وأنفاسه براتب قليل لا يسمن ولا يغني من جوع فما يكون من هذا الشاب إلا الهروب المر الى الحياة,, حياة التسكع حياة اللهو والضياع، وأنا اقول هذا للقطاع الخاص: شاب سعودي مؤهل في مؤسسة او شركة أفضل ألف مرة من 1000 عامل أجنبي وأملنا في الله تعالى كبير ما دام سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله يدعم السعودة ويؤكد عليها وأملنا كذلك في رجالنا أبناء الوطن ان تتحرك لديهم الغيرة الوطنية نحو ابنائهم الشباب السعودي ولن اقول أكثر من ذلك وكل منا يجب ان يتحمل ما يتحمله من أجل أمته وأبناء وطنه.
وللمحرر أطيب تحياتي.