عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
في عدد جريدة الجزيرة رقم 9757 تناول الاخ عبدالعزيز ابا نمي مأساة احد الشباب الذي تعرض لحالة سقوط وهو متعلق من الخلف بسيارة زميله التي كانت تسير على كثبان رملية، نتج عنه اختناقه بذرات الرمال.
وقد حمل الاخ ابانمي اكثر من جهة مسؤولية ما وقع منها مناهج التعليم الجامدة في نظره وجمعية الهلال الاحمر السعودي، ومع امنياتي للاخ المريض بالشفاء العاجل الا اني اعتقد ان الاخ ابا نمي قد بالغ فيما ذهب اليه، حيث اذا نحن جاريناه في قوله ان مناهج التعليم وجمعية الهلال الاحمر السعودي هي سبب ما حل بالمذكور ، فمن يتحمل مسؤولية ما نراه يوميا من حوادث مرورية شنيعة ليست على طرق ضيقة بل في طرق كل اتجاه منها ثلاث مسارات، هل هو المرور؟!
ثم من يتحمل مسؤولية قيادة طفل لا يتجاوز عمره عشر سنوات السيارة، ليقوم بالتفحيط، والدخول بها بين السيارات كالافعى مسرعا دون مراعاة لابسط انظمة القيادة، ومن يتحمل مسؤولية شراء نوعية معينة من (سيارات الأطفال) ليذهبوا الى كثبان رملية فيقوموا بالتطعيس بها هناك، ومنطقة الثمامة في مواسم الامطار خاصة خير شاهد، واذكر في هذا المقام انني قرأت في احدى المجلات ان مخرجا امريكيا قال بعد ان شاهد شريطا مسجلا لعملية تفحيط من تلك التي يمارسها بعض شبابنا، اني اضطر لخمس خدع لانفذ حركة واحدة من الحركات التي يفعلها شبابكم، ومع تأييدي للاخ ابا نمي في ان بعض المناهج تحتاج الى تطوير الا ان هذا لم يمنع المناهج وهي بهذه الحالة ان توجد المدرس الوطني الكفء والطبيب والمهندس والعالم وقبل ذلك كله الانسان الواعي المدرك للاخطار المحيطة به عقائديا وجسديا وفكريا.