Tuesday 22nd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 8 ربيع الاول


نريد نظرة هادفة لمهمته
مقترحات لتفعيل دور المشرف التربوي

عزيزتي الجزيرة
عندما يطلب المسؤول آراء القراء ومقترحاتهم حول موضوع معين فهذا بلاشك يترجم امانة المسئولين، بهدف تحجيم السلبيات ومعالجة موقف ما، إنني هنا ارى ان الوقت مناسب لمناقشة الاشراف التربوي بوجه عام،خاصة وان الوكيل المساعد لشؤون المعلمين بوزارة المعارف الدكتور/ احمد بن محمد السناني طلب من قارئين ايضاح ماكتباه حول المشرف التربوي وذلك بالاتصال به اوالكتابة له, ومن ثم طلب من الجميع ان يمدد المسئولين بوزارة المعارف بما لديهم، كان ذلك بالعدد 9708 بصفحة عزيزتي الجزيرة, ومن هنا يطيب لي المشاركة في موضوع الإشراف التربوي ماله وما عليه واشياء اخرى تهم المعلم والمشرف التربوي، والبداية هنا تعريف بالمشرف التربوي: هو بلاشك عضو في العملية التعليمية يشرف على مجموعة معلمين في تخصص معين ويزودهم بالخبرات التعليمية التي تساعدهم في القيام بعملهم على اكمل وجه, هذا هوالمفترض ان يكون المشرف التربوي، لكن اذا عدنا للوراء لمن هو المشرف التربوي، فهو اخذعدة مسميات مفتش ثم موجه واخيرا مشرف هذه المسميات هي بلاشك تطور في عمل المشرف او بالاصح تحويل مهمته من محاسب على الاخطاء الى مقوم للاخطاء, ومن هنا اصبح من الضروري ان يكون ذلك المشرف على مستوى عال من الخبرة في مجال عمله حتى لا تذهب السنوات والمعلم حقل تجارب لذلك المشرف, وقد لا تنجح التجارب مع التأكيد هنا ان الخبرة تكتسب من مجال العمل او الميدان, لكن لابد ان يسبقها خبرات سابقة, ومن هذا المنطلق بدأت وزارة المعارف ومنذ سنوات في إحلال المعلم الوطني بديلاً للمتعاقد في الاشراف التربوي, وهذا بلاشك دعم للعملية التعليمية مع ماقدمه ذلك المتعاقد من خبرات يشكر عليها, والآن وقد قل المتعاقد في الاشراف التربوي اللهم إلا تخصصات معينة، وليست في كل المناطق التعليمية، بعض المناطق التعليمية اصبح الاشراف التربوي سعوديا وفي محافظات ومناطق اخرى نسبة قليلة, إذاً مادمنا في البداية فإن الوضع يتطلب نظرة هادفة للاشراف التربوي من حيث عملية الترشيح والتأهيل, نعلم ان هناك مشرفين تربويين على قدر كاف من الالمام بمهمتهم، وفي المقابل هناك من هو مجتهد لكن الاجهاد لايكفي وحده اذا لم يرافقه تطور في مستوى الإشراف, وقد نتساءل ما الحل إذاً ؟ الحل هنا يحتاج الى تسمية بالتدريج وليست نقلة فجائية لمعلم الى مشرف, فقد يؤثر ذلك سلباً على عمل المشرف التربوي، فالزميل لأي معلم ورشح مشرفا وزار معلم الأمس زميله تظهر عليه دلائل تشير الى عدم قناعته القناعة الأكيدة بأنه سوف يقوم بالمهمة على أكمل وجه, ومن ضمن هذه الدلائل علامات الخجل والمجاملة التي يهدف من ورائها رفع مستوى اشرافه ويقابلها تفسير مخالف من قبل المعلم زميله أو المعلم المعرفة, وهنا يكون المشرف رشح بدون رغبة للاشراف كعمل يحتاج إلى بذل جهد, فهو طلب الاشراف على انه عمل اخف من مهنة التعليم, ومن هنا ما العمل إذاً لكي يرشح من يستحق الاشراف التربوي ويبدع في هذا المجال, لدي هنا عدة مقترحات لعل وعسى ان تكون متوافقه مع ما يطمح إليه الاخوة المعلمون والمشرفون التربويون وهذه المقترحات تتلخص في النقاط التالية:
1 - استبدال ترشيح مشرف تربوي الى ترشيح مساعد مشرف، إلا في حالات يرى المشرف التربوي السابق ان هذا المعلم يستحق فعلا ان يقوم بهذه المهمة.
2 - تطوير عمل المشرف التربوي وذلك بعقد دورات طويلة يمكن الاستفادة فيها من خبرات سابقة.
3 - مرافقة المشرف التربوي لمشرف آخر يمكن الاستفادة منه سواء في داخل المحافظة او خارجها.
4 - وضع اسس محددة للاشراف التربوي ما له وما عليه وتوثيق ذلك.
5 - تطوير دفتر الزيارات في المدارس لكي يشتمل على بنود معينة تكون دليلاً مساعداً للمشرف في عمله, وهذه النقطة ستعود بالفائدة للمعلم ليعرف ماذا يريد المشرف.
6 - يكون لكل مادة دفتر زيارات خاص بها يشمل عناصر محددة لما هو مطلوب من المعلم تنفيذه لهذه المادة.
هذه هي بعض المقترحات التي يمكن ان تفعل دور المشرف التربوي كعضو فاعل في العملية التعليمية, إضافة الى مدى تفاعل المشرف مع المعلم في مجال العمل,لأن بعض المشرفين التربويين قد يظهر للمعلم بأن زيارته روتينية لأنه يعرفه ويعرف مستواه وتكون الزيارة احاديث جانبية, وهذا هو الخطأ إذا كان المشرف يعتقد ذلك فليثبت ما رآه وسمعه, ويعتبر جهد ذلك المعلم خبرات مميزة ينقلها بدوره للمعلمين الآخرين, وهذه نقطة مهمة فالمشرف التربوي الناجح هو الذي يأخذ الخبرات من الميدان ويحاول ان يعممها على كل عناصر الميدان إذا رأى انها ناجحة فعلاً, لكن ما نقرأه الآن في الصحف عن المشرف التربوي وما نسمعه يؤكد لنا ان المشرف التربوي لم يصل بعد الى قناعة المعلم, وهذا هو الخطأ, وعموما هذا الموضوع والخاص بالاشراف التربوي اقدمه للدكتور أحمد بن محمد السناني، الوكيل المساعد لشؤون المعلمين بوزارة المعارف, شاكراً ومقدرا له طلبه.
حسن ظافر حسن الظافر
محافظة الأفلاج - الأحمر

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
ملحق الخرج
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved