عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
هناك أمر لا بد من مناقشته والاهتمام به وهو ما يقع على عاتق هذا المستهلك من أمور كثيرة,, في وقت هو فيه يثق بما يعرض أمامه من منتوجات مستوردة وفي الغالب هذه المنتوجات تأتي على شكل يغري المستهلك مثل التوابل ذات الشكل الجميل والرائحة الزكية او على شكل أدوية شعبية يجد المريض فيها تجديدا لأمله لكي يتماثل للشفاء او على شكل ملابس رياضية ذات تصميم ساحر مزخرفة بكلمات لا يعرف معناها او غيرها من المنتوجات المستوردة,, وعندما تعرض هذه السلع وتجد رواجا يأتي النذير بأن التوابل غير صالحة للاستهلاك الآدمي أو أن تلك الأدوية مسرطنة او تحمل أمراضاً لا يعلمها إلا الله او أن الملبوسات تزخرف بكلمات بذيئة تتنافى مع الشريعة الإسلامية والقيم والمبادىء.
ودائما ما يتبادر الينا سؤال عندما تطرح مثل هذه القضية، من المسؤول عن دخول مثل هذه المنتوجات؟! اين الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس التي سمحت بمرور مثل هذه المنتوجات؟,, في حين تخرج إحدى الوزارات وتحذر من بعض المنتوجات المنتشرة,, ألا يوجد هناك تعاون بين الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وبعض الوزارات المعنية بمثل هذه الأمور؟, ولكننا نحكم على المستهلك بأن يكون على حذر شديد من المنتوجات التي يتم عرضها,, وهنا نحمله ما هو فوق طاقته وربما ان البعض يرى ان الضرر لا يحتمل كل ما يثار ولكننا نقف ونقول إن أقل ضرر يحيق بمستهلك واحد فقط من المنتوجات المستوردة فإن هذا يعطينا مؤشرا لوجود خلل!!.
طلال بن خالد الطريفي
محرر بجريدة الجزيرة مكتب حائل