الغزل فن من فنون الشعر,, ومن اكثر اغراضه انتشارا وقبولاً لدى المتلقي مما جعل شعراء الجاهلية يبدأون معلقاتهم بالغزل وان كانت في المديح او غيره,.
كما ان الغزل مقياس حقيقي لابداع الشاعر وميزان لعقليته وثقافته ايضا,.
وفي زماننا مع سرعة ايقاع العصر,, وانشغال اذهان اهله,, كان لابد من الاختصار او تكثيف المعاني بأقل العبارات وبالذات في القصائد التي يراد نشرها صحفيا وخصوصا قصائد الغزل,.
وقد حمل البريد عشرات القصائد في هذا الغرض لا يعيبها الا الطول فقصيدة تربو على العشرين بيتا لا اعتقد انها ستكون محكمة لان موضوعها لا يستدعي الاطالة.
كما انها في حالة نشرها لا تمكن المحرر من خدمتها في الاخراج الجيد والحرف المميز في حالة كونها تستحق ذلك.
ولا اعتقد ان القارىء لديه متسع من الوقت لقراءة قصائد بهذا الطول.
واجزم بان الشاعر القادر يستطيع اختصار الفكرة باقل من ذلك بكثير.
فمتى نتخلص من محاكاة الاخرين حتى فيما يعد من السلبيات.
** فاصلة:
من اشعر واقدر شعراء هذا العصر الامير سعود بن محمد ولم اقرأ او اسمع له قصيدة تتجاوز العشرة ابيات الا فيما ندر,, مما جعل قصائده تسير مسار الامثال,, فمعظم ما نشر له مأخوذ من افواه الرواة,.
* حرف:
للشاعر التميمي (لويحان):
الحنظلة لو هي على شاطي النيل زادت مرارتها القديمه مراره |
وعلى المحبة نلتقي,.
الحميدي الحربي