Wednesday 23rd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 9 ربيع الاول


الدارسون في الليل
العناية بهم وتشجيعهم يساهم في إكمال الدراسة

لقد اهتمت المملكة العربية السعودية بالتعليم وأولته جل عنايتها فأتى ذلك ثماره يانعة حيث تحولت هذه البلاد في زمن قياسي من الأمية والجهل لدى الغالبية من ابنائها الى العلم والمعرفة بشتى أنواعها, ومن المؤسسات التعليمية التي ساهمت في هذه النهضة العلمية الكبرى مدارس محو الأمية والمدارس الليلية, فلقد ساهمت هذه المؤسسات التعليمية في تعليم الكبار ومن فاتهم قطار التعليم او حصل لهم ما يعوق مواصلة الدراسة في صغرهم، نعم أيها الأحباب لقد كان للدراسة بالليل نصيب من اهتمام القائمين على التعليم، ولكن ثمة بعض الملحوظات والاقتراحات حول الدراسة الليلية وما يتعلق بها نبعث بها بكل المحبة والتقدير والود عبر الجزيرة للجهات المختصة علها تنظر لها بشيء من الاهتمام والرعاية ومن ذلك ما يأتي.
1 لا يفرق النظام المعمول به حاليا بين الطالب المنتظم والطالب المنتسب من حيث الدرجات، وهذا خطأ ظاهر اذ من المفروض عقلا ومنطقا ان يكون هناك تقدير للطالب المنتظم من حيث تخصيص درجات تمنح له كأعمال سنة كما في الدراسة النهارية، ولا شك ان تخصيص مثل هذه الدرجات سيكون دافعا للطلاب على الانتظام والجد والمتابعة مع المعلم، ومن ثم ضبط المعلومات التي درسوها.
2 عدد الحصص المقررة على طلاب الدراسة الليلية أقل من عدد الحصص المقررة على طلاب الدراسة النهارية ومع ذلك فالمناهج واحدة وما يدرسه طلاب النهار في حصتين يدرسه طلاب الليل في حصة واحدة فيا ترى هل هذا من العدل والانصاف؟ ان العدل والعقل يدعوان الى مناسبة المنهج لعدد الحصص المقررة بلا زيادة ولا نقصان وهنا لا بد من إعداد مناهج جديدة مهذبة تناسب عدد الحصص المقررة لطلاب الدراسة الليلية، او على أقل الأحوال يكتفى ببعض الموضوعات المقررة على طلبة النهار كما هو معمول به في المواد المشتركة بين طلاب العلوم الشرعية وطلاب العلوم الطبيعية حيث يكتفي طلاب العلوم الطبيعية ببعض المواضيع نظرا لقلة الحصص المقررة مقارنة مع القسم الشرعي.
3 نعلم جميعا ان الشريحة الكبرى والغالبية العظمى من الملتحقين بالدراسة الليلية هم من أرباب الوظائف وهذا يعني ان أمر مستقبلهم قد حسم وانتهى أمره إذن فلِمَ يلزم هؤلاء ويضيق عليهم بدراسة مواد لا صلة لها بعملهم وحياتهم؟ لذا فانني ارى وهو رأي شخصي قابل للأخذ والرد ان يعفى هؤلاء من دراسة بعض المواد التي لا علاقة لها بعملهم ومستقبلهم كالرياضيات والفيزياء واللغة الانجليزية ونحوها او على أقل الأحوال يكتفى بالمعلومات الأولية والأساسية منها فقط .
4 لا يلقى التعليم الليلي اهتماما يناسبه من المسؤولين في العملية التعليمية حيث ان المتابع يلحظ ان الاهتمام الأكبر والمتابعة المستمرة وتوفير المستلزمات الدراسية منصب على التعليم النهاري وهو يستحق ذلك ولكن لم لا يعطى التعليم الليلي جزءا من هذا الاهتمام والمتابعة.
5 يجب ان يتم اختيار الطلاب الذين سينتظمون في الدراسة الليلية بعناية فائقة ومتابعة جادة حيث ان البعض يتحول من الدراسة النهارية الى الليلية لكي يشغل الطلاب ويسبب الفوضى في الفصل لصغر سنه وقلة ادراكه
6 تم افتتاح المدارس الليلية لأجل تعليم من فاتهم قطار التعليم إذن فلِمَ يوضع سقف معين لعدد الطلاب؟ وما المانع من افتتاح فصول اخرى إذا كثر عدد الطلاب؟ آمل من المسؤولين ان يتقبلوا كل من يرغب في الدراسة الليلية اذا توفرت لديه الجدية دون تحديد عدد معين.
7 الشريحة العظمى من طلاب الليل هم من كبار السن نوعا ما ولديهم أسرة وأولاد فحبذا لو كثفت المواضيع المتعلقة بأهمية تربية الأولاد ومتابعتهم، والسبل الصحيحة لتفوقهم في أمور دينهم ودنياهم.
أيها الإخوة هذه بعض المقترحات والمرئيات حول الدراسة الليلية آمل من المسؤولين في الجهات التعليمية ان ينظروا لها بشيء من الاهتمام والدراسة والله أسأل ان يوفق الجميع لكل خير، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
أحمد بن محمد البدر
الزلفي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved