* سنغافورة - د,ب,أ
خفت حدة الانتقادات التي كان يتعرض لها صندوق النقد الدولي حول كيفية تعامله مع الأزمة الاقتصادية الآسيوية وذلك بعد ان اعترف خبراء من البلدان الآسيوية الأكثر تأثرا في تقرير صدر أمس الاربعاء بأن البرامج التي يدعمها الصندوق ساعدت على تحسين الظروف في تلك البلدان,وقال هادي سويساسترو، المدير التنفيذي للمركز الاندونيسي للدراسات الاستراتيجية والدولية، في سنغافورة ان الأزمة قد كانت خيرا بدا وكأنه شر بالنسبة للتكنوقراطيين حيث إنها أدت الى وضع اجراءات لتحرير الاقتصاد مما أدى الى كسر الاحتكار والمجموعات الاقتصادية المسيطرة,وكان سويساسترو وخبراء آخرون من كوريا الجنوبية وتايلاند قد شاركوا في مؤتمر نظمه معهد الدراسات السياسية في سنغافورة,وقال سويساسترو ان الرئيس الأندونيسي السابق سوهارتو كان يراوغ صندوق النقد الدولي , وأوضح انه لو تم تنفيذ أول صفقة مع صندوق النقد الدولي في تشرين أول اكتوبر عام 1998 لكانت الأزمة المالية التي عانت منها اندونيسيا أقل حدة,واضاف سويساسترو ان السؤال المحوري الآن هو كيف ستتفاعل الحكومة الجديدة مع الصندوق، وقال ان اجراءات الانضباط الخارجية التي يفرضها الصندوق يمكن ان تكون حرجة اذا لم يكن على رأس الحكومة وزراء أكفياء.
وقال تشالونجفوب ساسنجكارن، رئيس المعهد التايلاندي لبحوث التنمية ان التكهنات الخاطئة التي قدمها صندوق النقد الدولي عن الاقتصاد التايلاندي قد أدت الى وضع وسائل علاجية غيرمناسبة.
وقال تشالونجفوب انه لو توقع الصندوق حدوث فائض في الحساب التايلاندي الجاري خلال عام بدلا من توقع عجز في ذلك الحساب لما جاءت السياسات المالية صارمة لهذا الحد.
وقال: ان السبب الرئيسي في تعافي الاقتصاد التايلاندي هو الصفقة المالية البالغة 130 مليار باهت التي تم تقديمها في آذار/ مارس بدعم من صندوق النقد الدولي.
أما بالنسبة لكوريا الجنوبية فيقول شينجسو كيم أحد كبار المحللين الاقتصاديين لجريدة جونجانج ايلبو ان العديد من الكوريين الجنوبيين يعشرون انه وان كانت خطة الانقاذ التي طرحها صندوق النقد الدولي تتسم بالصرامة إلا أنها ربما كانت ملائمة.
واضاف شنجسو قد لا يكون برنامج الصندوق هو العامل الوحيد في التحسن الاقتصادي غير انه علينا ان نعترف انه كان العامل الحاسم .
|