Friday 25th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 11 ربيع الاول


الفكرة محل اهتمامات المجتمعات الراقية
دمج الأطفال المعاقين بمدارس التعليم العام

تحقيق: محمد سعيد الخيري
امتدادا للرعاية المستمرة من لدن حكومتنا الرشيدة لكافة شرائح المجتمع والتي يندرج تحتها المتخلفون عقليا أنشأت المعاهد والبرامج في جميع مناطق ومحافظات المملكة حتى وصل عددها الى 79 معهدا وبرنامجا في عام 1419ه- 1420ه وقد بلغ المستفيدون من هذه المعاهد والبرامج 4384 طالبا ولم يقتصر الأمر على هذا بل امتدت الرعاية الى الأطفال الذين لديهم اعاقة واحدة التوحديين والأطفال الذين لديهم أكثر من اعاقة مزدوجي الاعاقة وقد هيأت وزارة المعارف ممثلة بالوكالة المساعدة للتعليم الموازي الأمانة العامة للتربية الخاصة ادارة التربية الفكرية الكثير من البرامج لهاتين الفئتين في معاهد التربية الفكرية منها خمسة برامج للتوحد وثلاثة برامج لمزدوجي الاعاقة وتبلغ جملة الطلبة المستفيدين منها 71 طالبا في برنامج التوحد وبرنامج متعددي الاعاقة.
وتهدف هذه المعاهد والبرامج الى تقديم الخدمات التربوية والتعليمية والترويحية عن طريق تعلم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة مع تنمية القدرة على الكلام والتعبير والنطق السليم ومزاولة الأنشطة الرياضية والثقافية والتي يكتسب الطالب من خلالها انماطاً سلوكية اجتماعية جيدة, كما تهدف الى تكوين الشخصية المسلمة الملتزمة بالاخلاق الاسلامية وتنمية قدرة الطالب على التعامل مع الآخرين وتحقيق التكيف النفسي والتوافق الانفعالي والاستقلالية الذاتية, ومن خلال تلك الاهداف نجد ان الطالب سوف يكون أحد عناصر النمو والتطور في المجتمع ولن يكون عالة على مجتمعه، فيخفف العبء عن أسرته ومجتمعه ويكون من أسباب رقيها وتقدمها، فالفرد هو لبنة المجتمع، ومن خلال ما سبق نجد ان الأطفال الذين لديهم قصور في قدراتهم العقلية القابلين للتعلم لديهم امكانية النمو الاجتماعي والأكاديمي والمهني لدرجة تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم اذا ما وجدوا فرص التربية الخاصة عن طريق البرامج التربوية الفردية في المدارس العادية أو عن طريق الفصول الخاصة الملحقة بمدارس التعليم العام, وخلال الجانب الثاني وهو الفصول الخاصة الملحقة بمدارس التعليم العام نجد خدمات جليلة تقدم لهذه الفئة من الأطفال عن طريق الزيارة الميدانية لهذه الفصول وذلك بزيارة مدرستي أبي الاعلى المودودي بمحافظة خميس مشيط ومدرسة شمسان بأبها وقد أجريت بعض اللقاءات مع العاملين في خدمة هذه الفئة وتحدثوا عن فكرة دمج الطلاب ذوي الاعاقة مع الطلاب الأسوياء ومشاركتهم في جميع الأنشطة والبرامج لكي يكونوا على صلة مستمرة بمجتمعهم الذي يعيشون فيه.
دمج المعوقين في التعليم العام
في بداية موضوعنا هذا عرّف المشرف التربوي مسفر القحطاني الدمج بأنه دمج الأطفال العاديين المؤهلين مع أقرانهم دمجا زمنيا تعليميا واجتماعيا حسب خطة وبرنامج وطريقة تعليمية مستمرة تقر حسب حاجة كل طفل على حدة ويشترط فيها وضوح المسؤولية لدى الجهاز الاداري والتعليمي والفني في التعليم العام والتعليم الخاص، والدمج التربوي نظام لدمج الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول العادية مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم المتعددة وذلك من خلال تزويدهم ببرامج فردية أو دروس خصوصية أو قضاء جزء من وقتهم في غرفة المصادر أو مع مدرس تربية خاصة، وهذا يعني تدريب الاطفال المعوقين في الفصول العادية مع تزويدهم بتعليم خاص، ويقوم معلمو الفصول العادية بتوسيع وتعديل الطرق التعليمية والمحتوى المنهجي لتمكين جميع الأطفال من الانضمام في برامج عادية تكون على مستوى يتناسب مع قدرات كل طفل.
وعدد القحطاني فوائد الدمج التربوي للأطفال المعوقين من أقرانهم العاديين ومنها ان المدارس العادية هي البيئة الطبيعية التي يمكن للمعوقين وغير المعوقين ان ينموا فيها معا على حد سواء وان الدمج التربوي يتيح فرصة البقاء في منازلهم مع أسرهم طوال حياتهم الدراسية وهذا الأمر الذي يمكنهم ان يكونوا اعضاء عاملين مع أسرهم ومجتمعهم، ويتيح لهم فرصة التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم العاديين كما تعمل على تمكين الأطفال المعوقين من محاكاة وتقليد سلوك أقرانهم العاديين, وما لهذا البند من أهمية لابد من مراقبة سلوك الطلاب العاديين حتى يكونوا قدوة لاخوانهم المعوقين، الدمج التربوي يعمل على تعميق فهمنا للفروق الفردية بين الأطفال، الدمج التربوي يظهر للمتخصصين وغير المتخصصين ان أوجه التشابه بين المعوقين والعاديين أكثر من أوجه الاختلاف.
عيوب النطق والكلام
قال عمر فوزي أبوطالب مدرس عيوب النطق والكلام: يعتبر موضوع اللغة والنطق والكلام من الموضوعات الهامة التي شغلت القدماء والمحدثين من علماء اللغة والكلام، والطب، وعلم النفس والتربية، وعلم الاجتماع وغيرهم من العلماء في مجالات التخصصات الأخرى، وقد أكد هؤلاء جميعا على أهمية عامل اللغة والكلام في القدرة على الاتصال وعلى التوافق، وفي النمو العقلي والفكري والاجتماعي والنفسي والتربوي.
وقد انتشرت أمراض النطق والكلام حسب الجنس والعمر والبيئة، فهناك اضطرابات مثل التهتهة والتلعثم، يتعرض اليها الذكور أكثر من الإناث والمراهقون أكثر من الأطفال، وقد لوحظ أن بعض الاضطرابات مثل اللجلجة في الكلام تزداد نسبتها مع تقدم العمر، وان حالات الأفازيا غالبا ما تظهر لدى الأطفال ولدى الاناث أكثر منها لدى الذكور، والعناية بأمر الأطفال الذين يعانون تأخرا في القدرة الكلامية ينظر اليها على أنها نوع من الترف، وبقى الحال حتى أثبتت الأبحاث والدراسات التربوية الحديثة الأخذ بناصية أولئك الأطفال وضرورة العناية بهم، ومما لاشك فيه ان الاهتمام بأمر هؤلاء الأطفال والعمل على تعليمهم واعدادهم ليكونوا أفرادا نافعين يحل مشكلة من أصعب المشكلات التي تضعف المجتمع.
وعدد أسباب تأخر الطفل في الكلام ومنها: نقص القوى العقلية بمختلف درجاته، فالطفل الأبله أو البليد التفكير البطيء الفهم لا ينطق إلا متأخرا، وكذلك ضعف حاسة السمع، والصمم فالطفل الأصم أو الثقيل السمع لا يتكلم لأنه لا يسمع حتى يقلد ما يسمعه والطفل الثقيل السمع تزعجه الأصوات الضخمة فيعتقد الوالدان خطأ ان حاسة السمع عنده طبيعية، والواقع ان الحساسية الدقيقة التي تتوقف عليها قوة الملاحظة وتقليد الأصوات والكلمات معدومة تماما، وقد تكون حاسة السمع والقوى العقلية طبيعية، ومع ذلك يتأخر الطفل في الكلام، وفي مثل هذه الحالة يتكلم الطفل بعد مرور حقبة من الزمن قد تطول أو تقصر.
تجربة مدرسة أبي الأعلى المودودي
مدير المدرسة الأستاذ علي محمد عبود أيد فكرة فصول التربية الفكرية الملحقة بالمدرسة التي افتتحت مع بداية 1418ه الدراسي وبدأت بعدد 32 طالبا، وقال عنها: كانت الفكرة ناجحة وموفقة وذلك للأمور التالية:
1- قبول اعداد كبيرة كانت في قائمة الانتظار بالنسبة للمعاهد.
2- وجود الطالب مع أسرته يوميا.
3- تمتع الطالب مع زملائه العاديين يوميا خلال طابور الصباح وخلال الفسح حتى اصبح لا يشعر بأنه معاق بل لا يفرق بين الطالب المعاق والطالب السوي في أغلب الأحيان وظهر ذلك جليا من خلال مشاركة طلاب التربية الفكرية في الأنشطة المدرسية سواء كانت ثقافية كاذاعة الصباح أو رياضية كالحفل المدرسي المهرجان الرياضي للمدرسة والحفل المسرحي وقد تم رفع تقرير في نهاية العام 1418ه للأمانة العامة للتربية الخاصة بالوزارة.
وفي العام 1419ه تم افتتاح فصلين واصبحت فصول التربية الفكرية الملحقة بالمدرسة خمسة فصول وعدد طلابها 52 طالبا.
وتم تعيين مدرس متخصص لعيوب النطق بالمدرسة طوال أيام الأسبوع الدراسي وبهذه الخطوة استفاد من هذا البرنامج بعض الطلاب من التعليم العام وذلك لتحسين النطق لمن لديهم عيوب نطق لبعض الحروف والكلمات أو ممن لديهم التأتأة أثناء الكلام.
وقد زار المدرسة أكثر من فريق من المشرفين سواء من الادارة العامة للتعليم بعسير أو مشرفين من الأمانة العامة للتربية الخاصة وقد سرهم ما شاهدوه من نجاح لهذه الفكرة الرائدة والجيدة لهذه الفئة من طلاب التربية الفكرية كما تم توثيق بعض المناشط التي تم مشاركتهم فيها في المدرسة بصور وأفلام فيديو.
وقال مدير مدرسة شمسان بأبها الأستاذ عبدالله المغيري من جانبه: طلاب التربية الفكرية هم الأطفال القابلون للتعلم الذين يظهرون قصورا في الأداء العقلي والتحصيل الأكاديمي والسلوك الاجتماعي مقارنة بالعاديين وتختلف درجة هذا القصور من فرد الى آخر ولذلك جاءت فكرة دمجهم مع اخوانهم الأسوياء بحيث يشعرون بارتياح نفسي ويعيشون حياة طبيعية وايضا يتأثرون بزملائهم تأثرا واضحا حيث يحاولون السير على نهجهم وعلى طريقتهم بشكل سليم ومرض للجميع, فهؤلاء نعتبرهم ابناء لنا لذلك يجب مد يد العون لهم بحيث يعيشون بصورة سليمة.
وقد لوحظ انطواء الطلاب المعاقين ولكن بعد اندماجهم مع زملائهم الأسوياء اصبحوا لا يشعرون بالاعاقة بل يحسون بأنهم طلاب عاديون وكذلك اصبحوا يمارسون نفس الألعاب ونفس الحركات التي يمارسها زملاؤهم وهذا مما له الأثر الطيب في نفوس هؤلاء الطلاب.
النتائج المبدئية للدمج
وتحدث الأستاذ سعد آل عطيف عن النتائج المبدئية لعملية الدمج فقال: مما لاشك فيه ان عامل الخوف وعدم الاطمئنان لعملية الدمج كان يشد تفكيرنا كرجال تعليم وأولياء أمور لأننا اعتدنا ان يكون طلاب التربية الفكرية في مدارس خاصة بهم يتعلمون فيها ولكن مع مرور الأيام تلاشى ذلك الخوف وحل محله الارتياح والاطمئنان واصبح واضحا لدى كثير من طلاب التعليم العام ان طلاب التربية الفكرية لا يختلفون عن غيرهم من طلاب التعليم العام ولكن لديهم بعض القصور الذهني وقدراتهم العقلية محدودة وكان هناك مفاهيم خاطئة عند طلاب التعليم العام بأن هؤلاء ينتابهم شيء من الجنون والعدوانية ولكن مع عملية الدمج تغيرت تلك المفاهيم واصبحوا اكثر ادراكا لمفهوم الاعاقة الفكرية وطلاب التربية الفكرية بالذات, فهم يحتاجون الى مزيد من العطف والرعاية الخاصة والمساعدة تجعلهم يشعرون بأنهم موضع اهتمام من ادارة المدرسة ومن هيئة التدريس لايجاد الجو المناسب مما زرع الثقة في نفوسهم من خلال وجودهم مع زملائهم من طلاب التعليم العام واصبح اسلوب التقليد لديهم سمة بارزة حيث اكتسبوا وتعلموا بعض العادات الحسنة عند مشاهدتهم لها يوميا من طلاب التعليم العام واثناء تعاملهم معهم واشراكهم سويا في طابور الصباح والنشيد الوطني واختلاطهم بهم في الفسح ومشاركتهم لهم في الأنشطة الرياضية والثقافية والمسرحية.
وبهذا تحسن مستواهم الدراسي بشكل كبير وكذلك تحسنت سلوكياتهم واصبح لديهم الجرأة على المحاكاة وذهب عنهم الخوف والخجل.
استجابة أولياء أمور الطلاب
كلنا يعلم اختلاف الناس في تعليمهم وثقافتهم وتفكيرهم فهناك فئات مختلفة من أولياء أمور الطلاب فمنهم من هو حريص على تعليم ابنه ومهتم به من جميع النواحي أو تكبد المشاق من أجله أو يقوم بتوصيله الى المدرسة يوميا وان كانت المسافة بعيدة جدا.
ومنهم من هو متوسط الاهتمام به وهناك فئة ثالثة من أولياء الأمور غير مهتمة وغير متعاونة وهؤلاء هم القلة.
وعند سؤال بعض أولياء الأمور هل ترغب في تدريس ابنك في المعهد أم في برامج الدمج الملحقة بمدارس التعليم العام فتكون اجابته ان رغبته في تدريس ابنه في برامج الدمج الملحقة بالمدارس حيث يكون الطالب مع أسرته يوميا وتكون حالته النفسية طيبة ومعنوياته مرتفعة وتحسن وضعه كثيرا عما كان عليه في المعهد حيث اختلط مع الطلاب الأسوياء واكتسب منهم الكثير من العادات الحسنة كما شاهدها بعينه فبدأ تقليدهم في تلك العادات.
ومن أولياء الأمور من يستعيب وجود ابنه المعاق في البرامج الملحقة بالمدارس العادية كي لا يعرف الآخرون ممن يجهلون بعض الخصوصيات عن تلك الأسرة بأن في أسرته معاقاً ولكن لادارة المدرسة والمرشد الطلابي وهيئة التدريس الدور البارز في اقناع أولياء الأمور ممن لديهم هذا التوجه حيث ان هذا شيء مطلوب من قبلنا حتى يتمكن المعاق من خدمة نفسه في المستقبل لأن وضع الطالب المعاق في المنزل قد يخلق عنده في أغلب الأحيان مشاكل نفسية وانطواء وانعزالاً فيكون عبئاً على والديه وأسرته ولكن في دمجه مع أقرانه طلاب التعليم العام حل لمثل هذه المشاكل النفسية وتحرر من الانطواء والانعزال.
اهتمام القيادة بهذه الفئة
عن هذا الموضوع تحدث لنا الأستاذ فهد القحطاني بمدرسة شمسان بأبها موضحا ان الاهتمام الذي توليه أي دولة من دول العالم لهذه الفئة من المعاقين يعد من العوامل التي تؤدي الى رقي المجتمع وحضارته فحكومة خادم الحرمين الشريفين قطعت اشواطا عديدة من العناية والاهتمام بهذه الفئة من الطلاب, حيث أدرجت ذلك ضمن السياسة التعليمية بل وحافظت على حقوق المعاقين جميعا، في التعليم والرعاية والتشجيع حسب الطاقات والقدرات.
وأكدت ذلك من خلال القسم الخاص الذي أنشئ باسم الأمانة العامة للتعليم الخاص التابع لوزارة المعارف ليتولى عملية المتابعة والاشراف على تلك الفئة وقد عُملت معاهد خاصة لذلك والتي تستقبل الطلاب الذين يعانون من الضعف العقلي، حيث تقدم لهم الخدمات والرعاية.
كيفية التعامل مع هذه الفئة
في المعهد أو المدرسة الملحق فيها فصول هناك برنامج خاص معد من قبل مختصين يتم التمشي بموجبه حتى تتحقق الأهداف الآتية:
- غرس القيم والأخلاق الاسلامية في نفوس الطلاب.
- تنمية قدرة الطالب المعاق عقليا على التعامل مع الآخرين والاشتراك معهم بهدف تحقيق التوافق الاجتماعي.
- تحقيق التكيف النفسي والتوافق الانفعالي والشعور بالأمن والثقة بالنفس.
- تنمية الوعي الصحي واكتساب العادات الصحية السليمة.
- اكتساب المهارات التعليمية الأساسية من قراءة وكتابة وحساب وغيرها.
- اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للقيام بأعمال الحياة اليومية مثل استخدام وسائل المواصلات والتعامل بالارقام وآداب المأكل والتخاطب وغيرها.
- تنمية القدرة على الكلام والتعبير وتنمية الحواس والمهارات الحركية.
- اعداد الطالب للمواطنة الصالحة في المنزل فنوجه أولياء الأمور الى ضرورة معاملتهم لأبنائهم من هذه الفئة معاملة فيها الكثير من التقدير والاحترام والمعاملة الحسنة والعناية والتوجيه وفيما يلي بعض النقاط والجوانب التي يجب التركيز عليها:
- ان يؤمن ولي الأمر بقضاء الله وقدره في اعاقة ابنه وهذا بدوره يساعد على تفهم وتبصر حياة ابنه.
- معاملة ابنه معاملة حسنة بحيث لا يشعره بالنقص ويعامله اسوة بإخوته.
- تعويد الطالب على اكسابه عادات صحية وجعله يهتم بالنظافة في مأكله وملبسه وتعويده على تقليم الأظافر وحمل منديل للنظافة,, الخ.
- اصطحابه الى المسجد وتعويده على أداء الصلوات.
- اكسابه عطف وحنان والديه واخوته واللعب معه ومشاركته.
هذا بالاضافة الى العديد من الأمور الواجب على ولي الأمر والمشرف على هذه الفئة اتباعها والعمل بموجبها حتى نشعر هذا الطالب بأننا مهتمون به حريصون عليه لكي يتمكن من التوصل الى التوافق النفسي والاجتماعي والشعور بدوره في المجتمع الذي يعيش فيه.
مدى تقبل الأسوياء والمعاقين لبعضهم
عن ذلك يحدثنا الأستاذ محمد ذياب الدوسري وبدأ بالحديث عن مدى تقبل الطالب السوي لزميله فقال: كان لتهيئة الطلاب نفسيا وتوعيتهم قبل عملية الدمج الأثر الايجابي في تقبل زملائهم المعاقين.
ومن خلال الدمج اصبح الطالب السوي أكثر ادراكا لمعنى الاعاقة الفكرية وان هذه الفئة لا تختلف عنهم إلا في بعض القدرات وتغيرت مفاهيمه حول هذا الطالب فهو ليس مجنونا أو عدوانيا كما كان يعتقد سابقا.
واصبح الطالب السوي يشارك زملاءه طلاب التربية الفكرية في اللعب داخل المدرسة واثناء الفسح ويقدم لهم المساعدة ان احتاجوها.
مدى تقبل الطالب المعاق نفسه لهذا الوضع الجديد
اغلب طلاب التربية الفكرية عندما بدأ التحاقهم بالمدرسة كانوا خجولين وعنيدين لا يتقبلون التوجيهات كثيري الحركة ولا يتقيدون بالنظام وبمقارنة واقعهم عند بداية التحاقهم بالمدرسة وواقعهم الآن يتضح لنا الفرق ومدى تقبلهم لوضعهم الجديد وأغلب الطلاب الآن يستطيعون ان يعبروا عن ذاتهم ورغباتهم دون خجل ويشاركوا زملاءهم الطلاب في الطابور الصباحي والنشيد الوطني وجميع الأنشطة المدرسية ويزورون ادارة المدرسة والارشاد الطلابي لتبادل التحية أو للشكوى مما يضايقهم دونما تحرج أو خوف، ويتقبلون التوجيهات وينفذون ما يطلب منهم ويتقيدون بالنظام كون كل واحد منهم علاقاته الخاصة بزملائه من نفس الفئة وكذلك من الطلاب الأسوياء.
أقسام الإعاقة الذهنية
عن هذه الأقسام حدثنا الأستاذ ابراهيم إمام مدرس التربية الفكرية فقال: ان المؤشر الحقيقي لرقي أي أمة والمقياس الحقيقي لتقدمها هو مدى اهتمامنا بهذه الفئة من المعوقين وهناك تعريف للاعاقة الذهنية قد عرفتها الجمعية الأمريكية عام 1992م وهي:
حالة يقل فيها مستوى الأداء الوظيفي العقلي الذي يقل عن متوسط الذكاء ويصاحب ذلك خلل واضح في مهارتين أو أكثر من مهارات السلوك التكيفي ويظهر في مراحل العمر منذ الميلاد وحتى سن 18 سنة .
كما نشير هنا الى ان هناك أقساما للاعاقة الذهنية وهي:
1- قسم بسيط: وتكون نسبة الذكاء تتراوح بين 50-75 درجة وهؤلاء يستطيعون تعلم مبادىء القراءة والكتابة والحساب.
2- قسم متوسط: ونسبة الذكاء لهذا المستوى تتراوح بين 35-50 درجة وهؤلاء اقل ذكاءً من القسم الأول.
3- قسم شديد: وتكون نسبة الذكاء أقل من 35 درجة.
وأخيرا أوجه النداء للمجتمع كله والى الوالدين خاصة الذين لديهم ابن لديه اعاقة وهو ان يكون الوالدان على بصيرة من أن ابنهم الذي يعاني من تخلف عقلي حقيقي أو تأخر دراسي، يمكن التخلص منه والعمل على علاجه وذلك بدراسة ظروفه ومسبباته، كما ان من واجبنا ان نشير هنا الى ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق الناس سواسية، ونحن نشاهد الاختلاف والتباين في كل شيء وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم) سورة آل عمران آية 6.
إحساس بالرهبة مؤقت وينجلي
وقال الأستاذ يحيى مصطفى معلم تربية فكرية عن الرهبة التي يحسها المعاق مع بداية اندماجه بزملائه: في أول الأمر تخوف جميع الطلاب من عملية الدمج ومن كثرة طلاب المدرسة الأسوياء اثناء الطابور لأنهم يعتبرون هذه الأشياء جديدة عليهم ولأول مرة يشاهدون هذه التجمعات الكثيرة ولكن سرعان ما تغير الوضع الى الحب الشديد الى المدرسة والى المحافظة المستمرة على الحضور باستمرار الى المدرسة كما احساس الطلاب بأنهم عاديون أسوياء وفي مدرسة عادية وليس في معاهد التربية الخاصة، كما لوحظ بأن عملية الدمج أفادت طلابنا بشكل جيد في عملية تعديل السلوك حيث اكتسب طلاب البرامج سلوكيات جيدة من خلال تعاملهم مع طلاب المدرسة الأسوياء بخلاف الوضع في معاهد التربية الخاصة حيث التعامل مع طلاب من نفس النوعية ويعانون نفس المشكلة ومن افضل نتائج هذه البرامج والملاحظة على الطلاب هو حبهم الشديد للمدرسة والحضور باستمرار اليها وتعديل سلوكياتهم الى الحسن وعدم الشعور بالخجل والانطواء.
اختلاف بالدرجة لا النوع
عن هذه المسألة حدثنا الأستاذ محسن الشريف مشيرا الى انه لما كان الأطفال المعوقون عقليا أيا كانت درجة اعاقتهم يمثلون فئة من المواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات شأنهم شأن أي مواطن عادي يعيش في مجتمع يكفل له الحرية الاجتماعية ويتيح الفرصة المتكافئة للجميع فقد امتدت لهم يد حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- فهيأت لهم الرعاية وفرص التعليم الملائم لمعاونتهم في حدود ما منحه الله تعالى لهم من قدرات وامكانات ليصبحوا مواطنين صالحين منتجين وايضا معتمدين على انفسهم.
ويجدر بالاشارة الى ان الاختلاف بين خصائص افراد هذه الفئة وخصائص العاديين هو فقط اختلاف في الدرجة وليس في النوع.
بمعنى أن افراد فئة المعاقين عقليا لا يختلفون نوعيا عن غيرهم فهم يدركون ويفكرون ويفهمون ولكنهم في ذلك كله على مستوى أدنى أو بدرجة أقل أو بسرعة أبطأ عن غيرهم من الأطفال العاديين.
ولكي نجعل هؤلاء الأطفال لا يختلفون عن غيرهم من الأطفال العاديين تم دمج هؤلاء الأطفال من هذه الفئة مع باقي الأطفال العاديين في المدارس الابتدائية, وقد تكللت هذه الفكرة بالنجاح واصبح الطالب من هذه الفئة مثله مثل الطفل العادي يلعبان سويا ويمارسان الأنشطة المختلفة سواء أنشطة رياضية أو ثقافية.
ويعقب الأستاذ احمد خلاف بالاشارة الى أن الطالب المعاق هو الذي لديه ضمور عقلي أوقدرات عقلية ضعيفة تجعله ينطوي عن الناس ويبتعد عنهم ويخجل من التحدث معهم.
وعندما - ولله الحمد - افتتحت الفصول الملحقة واندمج الطلاب المعاقون بالطلاب الأسوياء اصبح الطالب المعاق قادرا على الكلام واللعب معهم ويشارك في الأنشطة التربوية معهم وفي المسابقات وزيادة الثروة اللغوية لدى الطلاب وهي فكرة ناجحة جدا وهذه الفكرة الجميلة كانت لها فائدة للطلاب الأسوياء جعلتهم يتعاملون مع الطلاب المعاقين معاملة حسنة داخل المدرسة وخارجها وعندي داخل الفصل الطلاب المعاقون لهم أصحاب كثيرون من الطلاب الأسوياء ويلعبون معهم اثناء الفسحة واذا غاب طالب معاق يسألون عنه ونحمد الله عز وجل على وجود مدرسين متخصصين يبذلون جهدا كبيرا لرعاية الطلاب تحت اشراف المربي الفاضل مدير المدرسة الذي يرعى وينظم ويتابع وينفق من ماله الخاص على الطلاب المعاقين ويهتم بالناحية التعليمية والصحية لدى الطلاب.
ونحمد الله عز وجل على وجود المرشد الطلابي في المدرسة الذي يهتم بحالات الطلاب ويحل مشاكلهم ويعدل من سلوكهم من حالات الخجل والانطواء والسرقة والكذب والعدوان كل هذا يتم بالبحث عن الطالب عن طريق ولي الأمر ويحل مشاكل الطلاب.
ونحمد الله لدينا مدرسون للتربية الفنية والتربية الرياضية يعملون مسابقات وأنشطة تتناسب مع قدراتهم العقلية ويبذلون الكثير.
الطلاب المعاقون استفادوا فائدة كاملة داخل الفصل وخارجه ويشاركون في الأنشطة داخل الفصل وخارجه.
وانني كمدرس الفصل اقول ان فكرة الدمج فكرة تربوية ناجحة للطلاب المعاقين والطلاب الأسوياء مما يجعل الطالب يكتسب عادات وتقاليد والفاظا جميلة تنفعه في حياته.
فجزى الله عنا كل خير من فكر في هذه الفكرة الناجحة الفصول الملحقة.
فكرة بسيطة عن أمراض الكلام
يعتبر موضوع اللغة والنطق والكلام من الموضوعات الهامة التي شغلت علماء اللغة، والطب، وعلم النفس، والتربية، وعلم الاجتماع وغيرهم من العلماء في مجالات التخصصات الأخرى، وقد أكد هؤلاء على أهمية عامل اللغة والكلام والقدرة على الاتصال وعلى التوافق، وفي النمو العقلي والفكري والاجتماعي والنفسي والتربوي تشير الدراسات الطبية والنفسية والتربوية الى ان أسباب الاضطرابات الكلامية تختلف حسب الحالات، والأعمار والبيئات ومعظم هذه الاسباب ترجع بشكل عام اما لأسباب عضوية مثل اصابة أعضاء النطق والكلام وهذه بدورها قد ترجع الى عوامل ولادية أو قبل ولادية أو بعد ولادية وقد ترجع الحالة الواحدة الى أكثر من سبب أو عوامل، وجميع هذه العوامل متداخلة، ومتفاعلة مع بعضها البعض.
واشكر اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توفره لهذه الفئة ولم تبخل بأي جهد في سبيل الرقي بهذه الفئة العزيزة علينا جميعا.
خطة العمل في برنامج عيوب النطق والكلام
نستقبل الطلاب في بداية العام الدراسي ونجري مقابلة مع ولي الأمر ونسجل المعلومات الكافية ثم نحدد نوع عيب النطق والكلام, ونضع البرنامج الخاص لكل حالة، والحالات الموجودة بالفصول الملحقة بمدرسة شمسان الابتدائية حالات القلب والحذف والابدال وحالات الحبسة والتهتهة وحالات المنغولي، وحالات الشلل الاهتزازي، والحالات العضوية، ويتم تنفيذ البرنامج لكل طالب وتدون التدريبات في الاستمارة الخاصة بعيوب النطق وتسجل هذه التدريبات على أشرطة كاسيت بين الطالب ومدرب عيوب النطق والكلام ويسجل النطق الخطأ والنطق الصحيح ليميز الطالب بين النطق الصحيح والخطأ، كما تشمل التدريبات توجيهات وارشادات للأسرة ويرسل الى ولي الأمر للمطالعة والسؤال عما يلزمه بخصوص ابنه ونحن دائما على استعداد للرد على أي استفسار سواء في مدرسة شمسان أو في معهد التربية الفكرية للبنين بأبها, وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس وبرنامج رائد في مجال التربية الخاصة، ولابد ان نشكر الأمانة العامة للتربية الخاصة على توفير البرنامج في مكان تواجد الطلاب المعاقين ذهنيا لتوفير المال والجهد والراحة للطالب وعدم حرمانه من أسرته.
رأي في الدمج
وهذا المتخصص علي سيد أحمد يدلي برأيه في الدمج بقوله: ذلك مبدأ من مبادىء الاسلام الحنيف لضبط واصلاح العلاقات الاجتماعية بين الناس ومن ثم كانت فكرة دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بإخوانهم الاسوياء بمدارس التعليم العام، وقد كان هناك في البداية بعض السلبيات وعدم التقبل ونفور معظم الطلاب الأسوياء وكما كان متوقعا من اخوانهم المعاقين وهذا لحداثة التطبيق والفكرة فقط ولكن بعد فتح جعبة البرامج لخططها التربوية والنشاطية وتم تكريس كافة الجهود التربوية والادارية والارشادية داخل المدرسة نحو تحقيق الهدف الذي بزغت منه فكرة الدمج من خبراء ذوي نظرات ثاقبة ورجال يبحثون عن الخير بل كل الخير لصالح وطنهم ولهذه الفئة الغالية على نفوسنا جميعا فئة المعاقين فهؤلاء الرجال بالأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف.
وها نحن نجني ثمار ذلك بعدما تحقق الارتياح فيما بين طلابنا وطلاب المدرسة وكذلك الصداقات التي نمت فيما بينهم بعد اشراكهم في كافة النشاطات التربوية والثقافية والرياضية داخل المدرسة ومن خلال مشاركات طلابنا الايجابية مع أقرانهم الأسوياء فقد تكشفت الغمة واشرق النور لكل الطلاب بأن هؤلاء المعاقين يملكون من الطاقات والقدرات الخاصة ما يمكنهم من السير مع الأسوياء بركب الحياة وربما تكون هذه الطاقات والقدرات ليست من ملكية اقرانهم الأسوياء.
ونتيجة لحسن تنظيم وادارة المدرسة للعمل بجعل أوقات الفسحة متفقة وبقدر كبير مع بعضها البعض اصبح الطلاب من الفئتين يقضون أطول وأمتع الأوقات مع بعضهم بعضا يشاركون بعضهم اللعب والتحدث والتنظيم والتنظيف لفناء المدرسة تحت روح التعاون الأسري وجعلنا نحقق ما نصبو اليه نحو الهدف من الدمج وهاهي ثماره اينعت واحس بها أولياء أمور الطلاب المستجيبون لادارة المدرسة ولهدفنا وبشهادتهم للجميع بتغير سلوك أولادهم نحو الأفضل بعدما اكتسبوا بعض السلوك السوي من أقرانهم الأسوياء اضافة الى استقرارهم النفسي لوجودهم داخل أسرهم كل يوم ومع والديهم واخوانهم بعدما كانوا يفتقدون لذلك داخل المعهد الخاص بهم بالقسم الداخلي.
وايضا فثمة تقبل من الطالب لنفسه داخل هذا المجتمع المدرسي الجديد وقد تذوق رحيقه الحلو المذاق وسط اقرانه المتقبلين له والمدركين لظروفه جيدا وبعض الطلاب يطلب قضاء أكبر وقت ممكن بالمدرسة عندما يحين وقت الانصراف بنهاية الدوام اليومي.
أولياء أمور الطلاب على ضربين
الضرب الأول: ولي أمر الطالب القاصر فكريا يتخوف من الفشل وعدم نجاح ابنه في خوض هذه التجربة بل تعدى الأمر بالبعض الى التحرج من معرفة الناس ان لديه ابنا قاصرا فكريا، ولكن بعد المحاولة والاقناع وافق هؤلاء الآباء وبعد فترة وجيزة من الزمن تبددت هذه الشكوك والمخاوف عندما رأوا هذه النتائج المذهلة التي لمسناها جميعا.
والضرب الثاني: ولي أمر الطالب السوي فكذلك أبدى الكثير منهم في البداية التبرم والتخوف على ابنائه من ان يصول ويجول عليهم هؤلاء التلاميذ القاصرون فكريا لما غرس لديهم من مبادىء واعتقادات سابقة ان أمثال هؤلاء الناس لا يحسنون التصرف وغالبا ما يوقعون الضرر بالآخرين ولكن سرعان ما ذهبت هذه المخاوف والظنون ادراج الرياح وانقلبت الى حب ووفاء ودعاء ورجاء,, هذا ما يراه المعلم محمد عثمان عمير.
رأي ولي أمر
الاسم: عبدالله علي مشبب بن مسعود، ولي أمر الطالبين علي عبدالله وفهد عبدالله بفصول التربية الفكرية الملحقة بمدرسة أبي الأعلى المودودي بمحافظة خميس مشيط واسكن في أحد رفيدة أقول قبل الدراسة كانت الحالة متردية ليس هناك اندماج مع الآخرين خارج المنزل ولا يستطيعان التحدث مع غيرهما صغارا أو كبارا في المحيط الخارجي للمنزل وحتى لو كانوا من الأقارب.
وبعد اندماجهما مع الطلاب وفي هذه المدرسة اصبح هناك مجاراة في الكلام ومعرفة لما يتحدثون به واصبحت الجرأة في الكلام ومخاطبة الآخرين وذهب شبح الانطواء والانعزال.
وهناك أمر مهم بالنسبة للكلام كان يتحدث الطالب منهما الكلمة من شقين مثل لفظ عبدالله فيقول عبد ثم ينطق الله وكذلك علي فيقول ع ثم ينطق لي وكذا فهد فيقول ف ثم ينطق هد أما الآن فنحمد الله اصبحا يتحدثان الآن بطلاقة في الكلمة فينطقانها كلمة واحدة وليست مجزأة وكان هناك تعلق بي وخوف وخجل من الآخرين حتى انني كنت أدخل معهما الفصل حتى يطمئنا وكذلك لا يدخلان عند مدرب عيوب النطق إلا اذا كنت معهما، وحتى في طابور الصباح كنت أقف بجانبهما، أما الآن فقد تغير الحال خلاف ما كان عليه وهذا كله بفضل الله ثم بجهود ادارة المدرسة التي سهلت لنا ذلك وذللت كل الصعاب.
ونحن سكان محافظة احد رفيدة قد استبشرنا عندما وصل لاسماعنا نبأ فتح فصول للتربية الفكرية باحدى مدارس المحافظة فحكومتنا الرشيدة لا تألو جهدا في سبيل اسعاد المواطن في أي بقعة من وطننا الغالي.
كلمة ولي الأمر
اقدم لكم نفسي أنا ولي امر طالب معاق فكريا وقد الحق بمعهد التربية الفكرية ونشكر الله ونشكر حكومتنا الرشيدة على توفير هذه المعاهد في كل مكان على أرض مملكتنا الحبيبة وهذا دليل حقيقي على مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني بهذه الفئة الغالية على قلوبنا ولقد أعطت ووفرت لهذه الفئة كل سبل الرقي.
وقد تم دمج هؤلاء الطلاب في مدارس التعليم العام وفتحت فصول ملحقة بها وهذا الدمج جعل الطفل يقبل على المدرسة وكذلك ولي الأمر بعد ان كان يتردد في الذهاب به الى معهد التربية الفكرية.
أما الآن فهو طالب عادي في مدرسة عادية وظهر نجاح هذه التجربة بفوائد عظيمة على الطالب والأسرة والمجتمع حيث تعرف الطالب السوي على اخيه المعاق عن قرب وقد أزال هذا الدمج التوتر النفسي لدى الطالب المعاق بصورة جيدة، واشكر القائمين على تنفيذ هذا البرنامج في مدرسة شمسان الابتدائية من معلمين واداريين على جهودهم الطيبة والبناءة وحرصهم على أبنائنا الطلاب ونعبر لهم عن تقديرنا وامتناننا فشكرا لهم جميعا وعلى رأسهم الأستاذ الفاضل مدير المدرسة الاستاذ عبدالله محمد المفيدي على جهده الملموس واهتمامه الزائد بهؤلاء الفئة الغالية على قلوبنا جميعا.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved