الأمم المتحدة - واشنطن - الوكالات
قرر كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة توسيع اجتماع يعقده وزراء خارجية مجموعة الثماني يوم الاربعاء المقبل بشأن كوسوفو ليضم ايضاً الصين واليونان وتركيا وفنلندا وهولندا بالاضافة الى ثلاث منظمات دولية.
وقال فريد ايكهارت المتحدث باسم الامم المتحدة للحصفيين ان الأمين العام شكل مجموعة من اصدقاء كوسوفو ودعاهم الى الحضور لنيويورك الاربعاء المقبل.
واوضح ان المنظمات الثلاث التي ستحضر الاجتماع هي الاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
ويهدف الاجتماع الذي يستغرق يوماً واحدا في مقر الامم المتحدة بنيويورك لمناقشة العملية المدنية التي ستقودها الامم المتحدة في كوسوفو.
وتتركز هذه العملية في مهمة اعادة توطين مئات الآلاف من البان كوسوفو الذين لجأوا الى الدول المجاورة ونشر قوة شرطة مدنية والاشراف على عملية البناء في اقليم كوسوفو.
هذا وفي واشنطن اعلن الرئيس الامريكي بيل كلينتون ان الولايات المتحدة لن تقدم اي دعم مالي لجمهورية الصرب من اجل جهود اعادة البناء الا اذا ابدى الصرب ندمهم عما ارتكبوه من اعمال وحشية في اقليم كوسوفو.
وربط كلينتون في مؤتمر صحفي الندم الصربي بمستقبل الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الذي وجهت له اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وقال: يتعين عليهم اعلان رفضهم ثم يتعين عليهم بعد ذلك اتخاذ قرار ما اذا كانوا يؤيدون زعامته ام لا.
يتعين عليهم تقرير ما اذا كانوا يؤمنون بصحة قتل كل هؤلاء، عشرات الآلاف من الاشخاص وتشريد كل هؤلاء، مئات الآلاف من ديارهم واغتصاب كل تلك الفتيات الصغيرات وقتل كل هؤلاء الصبية الصغار .
واضاف كلينتون ان إعادة البناء في البلقان ستكون ممكنة دون جمهورية الصرب, ولكنه قال انه سيكون اكثر صعوبة وستفقد جمهورية الصرب النفوذ.
وفي تصريح آخر له قال الرئيس الامريكي بيل كلينتون إن موجة العنف الانتقامي من جانب ألبان كوسوفو ضد العرقيين الصرب تبرز اهمية ان يسرع حلف شمال الاطلنطي (الناتو) خطى انتشاره في كوسوفو.
غير ان كلينتون قال في مؤتمر صحفي امس انه ليس مندهشاً بصفة خاصة ازاء اعمال العنف بالنظر الى ما عاناه (سكان كوسوفو) .
وقال الرئيس الامريكي ان الناتو لا يسمح بحدوث ذلك ولكنه يحاول ايقاف العنف في الوقت الذي يقوم فيه بنشر ما يصل الى 50,000 جندي حفظ سلام في الاقليم الذي مزقته الحرب.
وقال كلينتون علينا ان ننشر قوات كي - فور في اسرع وقت ممكن واضاف انه يمكن البدء في اعادة بناء المنازل والمدارس والمجتمع بمجرد وضع لبنات الأمن في مكانها .
من ناحيتها اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن سترسل 75 من خبراء ازالة الالغام الى كوسوفو للمساهمة في حل مشكلة من المتوقع ان تعرض حياة المدنيين للخطر لمدة ثلاثة اعوام على الاقل.