لايعني خلود اثار شعراء الاجيال السابقة انهم هم فقط الشعراء في عصرهم.
لكن لان عصور ماقبل التدوين تعتمد علىالرواة,, والرواة هم محدثو مجالس علية القوم في زمانهم، فإن الراوي لايحرص الا على نوادر الشعر واشعار واخبار كبار الشعراء في زمنه والازمان السابقة.
اما انصاف وارباع الشعراء فلا مجال لهم وإن ظهر عند بعضهم مايستحق ان يسمع.
وجاء عصر التدوين فكان للروائع السبق فيه ولكبار الشعراء الذين اوصلهم لنا عبدالله الفرج,, والحاتم,, وكمال,, وغيرهم وكانت بحق كتب تستحق القراءة والاقتناء وقد تتلمذ علىتلك الكتب العديد من شعراء هذا العصر.
ومن ثم جاء التصحيف اي الاهتمام الصحفي بالشعر الشعبي وبدأت مشاكل الشعر,, وعزوف الشعراء الحق ليس عن النشر بل حتى عن قراءة ماينشر.
لان معظم من يتولون تحرير تلك الصفحات ومن بعدها مجلات العبث الشعبي لايعرفون عن الشعر الشعبي الا انه كلام موزون مقفى لايخضع لقواعد اللغة الام - الفصحى - وشعرها.
ومن هذا مستوى فهمه فلا اعتقد انه ينتظر منه اكثر مما هو حاصل الآن.
ومن اراد ان يبدا بداية صحيحة فليعد الى كتب التراث الشعبي وليقرا لرواده.
** فاصلة:
اللي مايعرف الصقر يشويه !!
**حرف:
للشاعر الكبير زبن بن عمير رحمه الله:

انا ابين لكم ياللي عن احوالي تسالون ركضت مع الليالي لين بدت وبيدني اصيد الى قنصت وناس واجد مايصيدون وأجنب عن مواريد السباع ولايجني

وعلىالمحبة نلتقي