مع طلائع فجر هذا اليوم نكون قد أكملنا شهراً من الركض في مضمار الأدب الشعبي الواسع.
قدمنا خلال هذا الشهر محاولات جادة وجدت الاستحسان لدى كثير من عشاق هذا الأدب العريق,, والمهتمين به والشعراء المبرزين في مجال الشعر الشعبي.
وقد تخلل هذا الشهر الكثير من الاخفاقات,, والقليل جدا من النجاح لكنه نجاح رغم قلته قد حاز رضا الأكثرية.
فطوال الشهر الماضي كنا في مرحلة إعداد وتهيئة لما سيأتي فنحمد الله على ما تحقق من نجاح,, ونرى أن ما حدث من أخطاء ماهي إلا عثرات البداية.
ومن هذا العدد استطيع القول أننا قد وصلنا إلى الحد الذي يعتبر البداية الحقة لمدارات شعبية وتراث الجزيرة حيث عرف الجميع ماذا نريد,, واستطعنا استقطاب عدد غير قليل من الأقلام الجادة في مجال النقد,, واستعراض الموروث بأسلوب جيد,, ووعود صادقة - إن شاء الله - من أعلام الشعر الشعبي,, ومن أبرز الشعراء الشباب بالمشاركة المستمرة.
وستكون مدارات ابتداء من اليوم حافلة بجديد الشعراء من الجنسين,, كما ستكون صفحتا التراث مليئة بكنوز تراثنا الشعبي من مختلف مناطق بلادنا الغالية.
** فاصلة:
الأساس القوي يضمن علو البناء وثباته,, وها نحن نبدأ البناء بعد تأكدنا من قوة الأساسات وتحديد مقاسات البناء,, ونسأل الله لنا وللجميع التوفيق.
** حرف:
للشاعر الكبير صقر النصافي:

يا صاحبي ما نيب راعي مهاداه اما أرضني,, ولا أجفني يا عشيري اما تعال وما طلبناك عطناه والا تروح وجعل دربك سفيري من شق شقٍ يا أريش العين يرفاه وأنت الذي شقيت لاجي ضميري

وعلى المحبة نلتقي.