تكاملت أضلاع المثلث الابداعي بين جدة وأبها والباحة واصبحت المنافسة اكثر اتساعا والفرصة اكبر حجما من سابقها للفنانين - من مسرحيين أو مطربين - وتشمل هذه المنافسة الشعراء والملحنين كما اقترب موسم الصيف فبعد ان كانت النشاطات في حدود موقع واحد اصبح هناك الكثير من مساحات الابداع ، وتوجهت الاذان المرهفة تجاه كل جديد وهنا يصبح الوضع اكثر حساسية وتقويما من قبل المستمعين والمتابعين نتيجة للعمل المباشر من المسرح بعد ان كانت المنافسة تأتي عبرالشريط,, وبهذه العودة يظهر حجم النجاح لكل فنان.
المواقع تلك او المناسبات التنشيطية من اجل سياحة وطنية اصبحت حلما لكل فنان ايا كان ممن له سابق تواجد ونجاحات او فنان ناجح وقادر على المنافسة,, هذا الحلم يتردد على الالسنة ويصبح فخراً لمن قدم لهم دعوة للمشاركة,, ومن هذا المنطلق يأخذ هؤلاء الفنانون استعداداتهم مبكرا في كيفية اختيار الكلمة المتميزة واللحن المتميز,, فالفشل على خشبة المسرح اكثر صعوبة من فشل الشريط.
الابداع التشكيلي يجب ان يأخذ مساراً آخر في المناطق السياحية نتيجة لوجود منافسين اكثر تأثيراً على المتلقي، فاللوحة المعروضة في صالة من صالات المهرجان لا يمكن ان تجذب او تلفت النظر بحجم ما يواجهها من تواجد للاغنية وللقصيدة وللمظاهر الفنية الشعبية لهذا على الفن التشكيلي ان يجد له فرصة في المواقع المهمة من خلال الجداريات يقدم فيها التشكيليين من مختلف مناطق المملكة.
من الامنيات التي ينتظرها هواة الطرب من الشباب وجود فقرة او برنامج على مدار الاسبوع يشارك فيه المواهب الواعدة ويتم تحكيم عطاءاتهم من رواد الاغنية فسوف يكون لهذا البرنامج صدى كبير خصوصا إذا اقترن بالمهرجان السنوي السياحي بأبها.