>>كثيراً ما نشاهد بعض الصبية الصغار وهم يحملون عطوراً مقلدة يتجولون بها في الاسواق والاحياء لبيعها باسعار متدنية جداً قد لا تتجاوز خمسة ريالات كما ان محلات يابلاش او كل شيء بريالين التي انتشرت في العديد من المدن والمحافظات السعودية لترويج بضائع متنوعة باسعار رخيصة جداً، وهذه المحلات غير المتخصصة في بيع كل شيء ومنها العطور الرخيصة، وهذه العطور تجد من يشتريها ويستخدمها لرخص سعرها وهذا الحال تعيشه المدن السعودية منذ سنوات وما اثارني للكتابة حول هذه العطور هو ما قرأته في احدى صحفنا المحلية منسوباً لاستاذ كيمياء سعودي هو الدكتور/ فهد عبد الكريم تركستاني استاذ الكيماء المشارك بجامعة ام القرى والذي حذر من استخدام العطور المقلدة او الرخيصة السعر، وارتكز هذا المتخصص في تحذيره على ان انتاج هذه العطور الرخيصة يعتمد على الكحول الميثيلي وهو ارخص انواع الكحول والذي يحتوي على نسبة عالية من الرصاص والذي يمكن ان يتسرب الى جسم الانسان عند استخدامه وهو من النوع السام الذي يشكل خطراً على صحة وسلامة الانسان.
هذا التحذير الموفق والمرتكز على خلفية علمية اصابني بالقلق واثار لدي سؤالاً كبيراً هل حياتنا وصحتنا وسلامتنا رخيصة الى هذا الحد لدى الجهات المسئولة عن اجازة دخول هذه المنتجات وهي جهات تعتمد على مختبرات عالية الجودة مدعومة بكفاءات رفيعة لا اعتقد ان مثل هذه السلبيات الخطيرة يمكن ان تمر على هذه التجهيزات والمختبرات ولا اعتقد بالتالي ان هذه المرافق لاتعي ارتفاع نسبة الرصاص وخطورتها على صحة الانسان ولهذا يحق لي ان اتساءل لماذا يتم السماح لمثل هذه المنتجات بالدخول الى السوق السعودية وارجو من المسئولين عن دخول هذه المصنوعات ان يراعوا مثل هذه الملاحظات التي لها آثار سلبية خطيرة على صحتنا وعلاجها قد يحمل ميزانية الدولة اعباء كبيرة وقد نتجاوزها بمنع دخول مثل هذه الواردات الرخيصة والخطيرة.
مروان عمر قصاص