Tuesday 6th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 22 ربيع الاول


بطاقة المعلم بين الأمل والإحباط
مدير مدرسة: ماهي إلا تميّز عزائي وهمي

الكل اجمع على ان بطاقة المعلم عديمة الفائدة, ذكروا عدة اسباب لذلك, واقترحوا عدداً من النقاط لذلك, عاشوا بين فرحة اصدارها لاول مرة واحباطهم في اصدارها الثاني, وعز عليهم موقف مجتمعهم الذي لم يقدر رسالتهم النبيلة وهدفهم السامي والمتمثل في تنشئة جيل صالح بإذن الله, حاولت الوزارة ولم يتجاوب المجتمع ومازال للأمل بقية, اصحاب البطاقة يتحدثون للمجتمع فماذا قالوا:
واقع البطاقة المرير
بطاقة المعلم خطوة جيدة بل واكثر من ذلك استبشرنا بها خيراً، ولكننا اصطدمنا بالواقع المرير لهذه البطاقة فلاتسهيلات ولاتخفيضات, بهذه الكلمات بدأ المعلم سليمان المجلي حديثه واكمل قائلاً:
هي عبارة عن بطاقة خالية من كل المعلومات وخاصة البطاقة الثانية التي اصدرتها الوزارة فهي لاتضم الصورة الشخصية ولاكثيرا من المعلومات ولذا فالفائدة منها معدومة بتاتاً لانها اثبات ناقص ويعز علينا ان كثيرا من المحلات والمؤسسات سواء الحكومية او القطاع الاهلي لايعترفون بتلك البطاقة لعدم استيفائها للمعلومات عن حاملها, املنا نحن فئة المعلمين ان يعاد النظر في محتويات هذه البطاقة وينظر لها بعين الاعتبار.
لاتنفع حتى في إثبات الهوية
يقول ابراهيم بن سعود الدريبي- مدير مدرسة- نحمل هذه البطاقة ونعرف انها بلا جدوى فبالاضافة الى عدم استفادتنا منها نحن المعلمين من خلال تقديم بعض التسهيلات والخدمات سواء في القطاعات الاهلية او الحكومية لم تفدنا ايضاً في اثبات هويتنا كمعلمين لخلوها من كثير من المعلومات التي تحتاجها اي بطاقة, فتصور ان بطاقة المعلم لاتحتوي سوى على اسمه دون صورته ورقم البطاقة نفسها فقط وماعدا ذلك لاشيء, اي اثبات هذا!!
وماهو الفرق بينها وبين اي ورقة اخرى؟!
املنا في تصحيح سلبيات هذه البطاقة وتشجيع كل القطاعات على تقديم التسهيلات للمعلم فهو الشمعة التي تحترق لتضيء الدروب للآخرين ولذا يجب على كافة قطاعات المجتمع مساعدته والوقوف بجانبه واشعاره بذاته, ومهما قدمنا لهذا المعلم فلن نوفيه حقه واملنا في القادم بإذن الله.
مقترحات مستقبلية
لم المس اي تميز لهذه البطاقة لامن حيث المعاملة لحاملها ولاحتى التسهيلات التي قيل عنها هكذا يقول حمد بن عبدالعزيز الدايل وكيل مدرسة والذي اضاف قائلاً سلبياتها كثيرة وعلى سبيل المثال: افتقادها لصورة المعلم!! وهذا يجعل لأي شخص امكانية استخدامها بدلاً من صاحبها!! وواصل الدايل انتقاده قائلاً كتابة الاسم تمت بخط اليد وبشكل يفتقد الناحية الجمالية, نوعية المادة المصنعة منها البطاقة غير جيدة.
بالاضافة الى عدم جدوى حملها من قبل المعلم لافتقاد الكثير الى احترام هذه الرسالة السامية وبالتالي احترام القائم عليها وهو المعلم الذي يعتبر مربياً ومعلماً للاجيال ولدي بعض المقترحات التي اتمنى ان تكون محل عناية المسئولين عن شئون المعلمين:
-ان تكون البطاقة بحجم بطاقة الاحوال.
- ان تشتمل على كل المعلومات الشخصية المهمة للمعلم.
-ان تشمل الخدمات المقدمة للمعلم, خدمات المستشفيات والسياحة - وتذاكر السفر ومستلزمات التأثيث.
كما ان اعطاء المعلم اولوية تقديم الخدمة عند مراجعة أي قطاع حكومي وبالذات خلال اليوم الدراسي بات امراً ضرورياً ارى اخذه في الاعتبار.
اهتمام الجهات بها غير مشجع
اما بالنسبة للمعلم محمد بن عبدالحكيم الشبيكي مدرس التربية الاسلامية فيقول: التعريف بمهنة المعلم وخاصة بعد اضافة الصورة هو ما نستفيده من هذه البطاقة.
وغير ذلك لاشيء, فاهتمام الجهات الحكومية والاهمية بها غير مشجع ولذلك فاستخدام المعلم لها قليل جداً لعدم جدواها تعريفياً وهي بهذه الصورة الحالية!! ويضيف الشبيكي قائلاً: والحقيقة ان الوزارة لم تقصر في سبيل تقديم التسهيلات للمعلم وحث المجتمع على تقديمها ولكن السبب يكمن في عدم تفاعل كثيرمن اصحاب العلاقة بهذا النداء وفي تصوري ان التوعية باهمية احترام المعلم وتقديم التسهيلات له واجب تحتمه علينا مهنته النبيلة هذا ما يفتقده المعلم الآن وفي رأيي الشخصي ان المعلم يحتاج فقط لتسهيل بعض اموره وتقديم بعض الخدمات له بما لايضر الاخرين وبالتالي نحفظ لهذا المعلم كرامته وتقديره واحترامه, وهذه الخدمات تشمل مثلاً, خدمات المستشفيات- السكن- تذاكر السفر ولنا في وزير المعارف وطيد الامل.
لماذا لايكتب عام التعيين؟!
من الواجب ان يراعى في بطاقة المعلم المزمع اصدارها للمرة الثالثة!! بالاضافة لمعلوماتها المهمة عام التعيين في العمل ويراعى ذلك في تقديم الخدمات والتسهيلات لحاملها كأن يكون اقل من 10سنوات 10%.
ومن 10-20سنة 20%.
ومن 20فمافوق 30%.
وبالنسبة للخطوط السعودية تكون تخفيضاتها على الرحلات الداخلية اكثر منها على الرحلات الدولية.
هذا ما اقترحه خالد بن محمد السفاعي مشرف النشاط الكشفي بإحدى المدارس.
تقابل من الكثيرين باالاستهزاء!!
بعدها انتقل الحديث لحمد بن عبدالرحمن الدعيج- مدير مدرسة- والذي قال: لازالت بطاقة المعلم تعتبر اثبات هوية ليس الا فالمعلم لا اعتقد انه يستفيد منها كما هو مبتغى منها,, فهذه البطاقة ليست الا تميز عزائيا وهميا يوهم المعلم انه متميز,, كأي تسالى اخرى,, ردة الفعل من قبل المعلمين من خلال الطلب منهم تعبئة نموذج البطاقة الجديدة للمرة الثالثة تدعو للدهشة حيث الاحباط والتهكم بها,, فمعنى هذا ان البطاقة لم يعمل بها جدياً من قبل الكثير من المحلات التجارية او المؤسسات الاخرى بل توضع كوسيلة ابتزاز واستهزاء غير مباشر من قبل صاحب التخفيضات للمعلم!!
وواصل الدعيج حديثه قائلاً: يؤلمني كمعلم ان ارى محلا تجاريا او منشأة اياً كانت لاتأبه ببطاقة المعلم من خلال التخفيض والخصومات ذات التميز للمعلم بالرغم ان اعلاناتها المبهرجة يزدان بها دليل بطاقة المعلم,, حتى الآن لم تستوعب المحلات التجارية تلك البطاقة ولاحتى المعلم نفسه!! وللاسف نتمنى ان يكون القادم احلى وان يذكر في البطاقة بصورة تلقائية الاسم الرباعي,, ومكان الولادة والعمل,, وتلفون العمل والمسكن ورقم بطاقة الاحوال والصورة الشخصية.
يمكن لأي إنسان استخدامها!
وعن البطاقة وهمومها تحدث علي بن حمد الدعيج (مدرس) قائلاً:
لاحظنا اهتمام بعض المحلات التجارية والفنادق والشقق السكنية بها في بداية الامر وقد اصدرت وزارة المعارف بطاقتين للمعلم الاولى نرى انها قد حوت معلومات كاملة عن المعلم ولكن بعد مدة وبعد معرفة واطلاع المؤسسات التجارية عليها اصدرت وزارة المعارف بطاقة اخرى ونلاحظ انها مبهمة ولاتحمل سوى اسم المعلم فقط وهذه البطاقة قد يستخدمها اي مواطن, وحيث ان الوزارة لم تال جهداً حيث اصدرت كتيبا يحوي جميع المؤسسات والمراكز التجارية المعنية بالتخفيض, ولنا كبير الامل فيما الوزارة بصدده الآن بإصدار البطاقة الجديدة متمنياً لجميع حاملي رسالة التعليم الفائدة المرجوة من البطاقة الجديدة, مع خالص شكرنا وتقديرنا للقائمين عليها.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved