حينما يحل الصيف ضيفاً وموسماً,, فإن الحياة الاجتماعية بطبيعة الحال تكون ساخنة,, خاصة الحياة الفنية في انحاء المعمورة,, ولسنا منفصلين عن العالم وخرائط الكرة الارضية,, بل كسائر البلدان,, تنتعش فيها الفنون اما لغرض السياحة,, او لغرض الترفيه والبحث عن ايقاعات متحركة بعد فترة ركود شتوية,.
وهاهي الحياة الفنية عندنا تعود من جديد بجديدها وحركتها ونموها وتطورها,.
تلك الحياة المليئة بالطرب والمسرح والفنون الشعبية والتشكيلية,, واخرى من الوان الفنون المتعددة,, ففي جدة يقول اهلها ان لديهم كما هائلا في صيف 99 من حفلات الغناء والمعارض التشكيلية والاستعراضات الفلكلورية الشعبية ,, يحملها نسيم البحر لكل زائر,, اما الباحة فقد قالت ان الحفلات الغنائية هي اولويات العمل الفني,, وقد بدأت بحفلتين حتى الان,, لاقت كل منهما اقبالاً جماهيرياً كبيراً,, ذلك لان المطربين فيهما من الاسماء والنجوم الكبيرة,,-اهل ابها قالوا نحن موطن الفن والابداع في صيف 99,, ولا أبهى مثل ابها,, وليس الفن عندنا الطرب وحده,, بل معه المسرح والمسابقات في الشعر والتشكيل.
وبالفعل فقد شهدت ابها اهم الفعاليات المسرحية,, مثل مهرجان ابها المسرحي الاول,, وهو حدث غير مسبوق من حيث التنظيم وقوة العروض المسرحية وتنوعها وشدة منافستها على الجوائز,, وغير مسبوق ايضاً لانه اول مهرجان مسرحي سعودي يقف على قاعدة مسرحية علمية,, حيث وضعت له ادارته لائحة تنظيمية شاملة,, فيها شروط المسابقة ونظام التحكيم واستضافة الفرق,, وكل ما يتطلبه مهرجان المسرح,.
ومع المسرح الحفلات الغنائية بابها مستمرة نهاية كل اسبوع في مساء الخميس,, والاحتفالات الشعبية واسبوع الطفل بمركز التسوق الجديد,.
قريباً ستشهد مناطق اخرى من المملكة مثل الشرقية والطائف فعاليات فنية,, جميعها تهدف الى ابقاء المواطن هنا في بلده,, لان تنشيط السياحة الداخلية من اهم المكتسبات الحضارية والانسانية,, ويبدو ان الهدف تحقق الشيء الكثير منه,, وتبقى الاعوام القادمة تحقق ما تبقى من الهدف والاهداف الوطنية بإذن الله.
المحرر الفني