هذه الصفحة حق خالص لاصدقائها، ولهذا نستأذنهم في استقطاع شريحة ضيقة لهذا الكلام، الذي ما كنا نفكر فيه لولا ان عديداً من الملابسات تطالب بايضاحات عاجلة,أولها : ما قدمناه من استعراض لحصاد العام الماضي,, لم يكن ذلك محض عادة او اجراء سنوي نؤديه وننتهي منه، ولكنه اضاءة قوية تندفع من تجربتنا على مدى عام لتضيء طريقنا في أزمنة مقبلة,, اسعدنا ان نكتشف من المتابعة عدداً بعد آخر كيف تنضج تجربتنا يوما بعد يوم، هذا إحساس جميل يغمرنا ويؤكد لنا ان ما بدأناه من تواصل لا يتم في مناسبة، ان تنشر قصة او قصيدة وينتهي الامر، ولكنها حقيقة وعدٌ متجدد بزيادة ذلك التواصل وتأصيل عراه,, ربما لهذا السبب ايضا تأتي كتابتنا الآن في هذه الزاوية ضرورة على تجديد الدعوة والتزود بقدر اضافي من الحماس.
وثانيها : انه يبدو ان من حظ المرء دائما ألا تكتمل سعادته، ففي ذلك الحصاد سقطت لاسباب فنية لا علاقة لنا بها افكار ما أشد ماكان حرصنا عليها,, اعتراف بأن كل ما يتحقق على هذه الصفحة مردود الى محرريها الحقيقيين من الاصدقاء وما نحن - المحررين - إلا الوسيط بين صديق من القراء الكتاب وصديق آخر منهم يتابعه ولكن لا بأس هانحن نحاول ان نستدرك بعض ما سقط.
سقط ايضا - ليس من السهو - بل لذات الاسباب الفنية ما كتبناه عن صديقة دائمة نعتز بها كثيرا هي (صدى الذكريات), كنا قد قدمنا رؤية موسعة لاسهاماتها، لسوء الحظ لا يتسع المجال هنا لاعادتها فكفى هذا التنويه والاعتذار.
وثالثها : ماقد لا يعرفه اصدقاء الصفحة عن فارس يأبى ان يطل بوجهه او صوته ولكنه يفرد لكم ولنا من قلبه مساحات اشد رحابة من مساحة النشر نعني الاستاذ الكاتب والمشرف على القسم الثقافي بالجزيرة إبراهيم التركي, قد تمنعنا حساسية العمل المشترك من ان نوفيه حقه ولكنه كفاه انه ينهض بدور في الجريدة يحفظه له بالعرفان هذا العصر.
ورابعها : اننا ببساطة نريد ان نطرح عليكم السؤال بعد ان اصبح حصاد العام الماضي بين ايديكم وأيدينا,, ما تكون الخطوة التالية؟ إذا كنتم انتم اصحاب هذه المساحة فلماذا تنتظرون ان نطالبكم بابداء الرأي وانتم اصحابه.
أيها الاصدقاء ,, إن كان يسعدكم حماسنا فنحن اشد سعادة باستجاباتكم المبادرة ولكم التحية.
تركي إبراهيم الماضي - ريمة الخميس