Tuesday 6th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 22 ربيع الاول


الساحة الأدبية,, وغياب الإبداع والركود الفكري

* بين الحين والآخر ينفض الغبار عن قضايا قديمة أخذت من الأخذ والرد والنقاش فوق ماتستحق.
كقضية امارة الشعر التي لاتعني أي شيء بقدر ماتعني تفاهة الفكرة، وقضية الشعر الحر ,, وهل هو شعر أم نثر,, إذ ثبت بواقع من جدارته انه شعر,, سواء اعترف به أو لم يعترف به,, فهو مكتوب,, ومقروء بل وهو فرس السبق في الساحة.
وقضية النقد من القضايا التي لاتزال تتكرر بشكل يشبه بعضه بعضا,, فمازالت عملية إقحام النقد من زاوية ضيقة عالة على النقد والفكر,, إذ كثيراً ما يلجأ بعض النقاد الى النظر الى القصة,, او القصيدة,, او المقالة من زاوية التفكير الايديولوجي ملغياً بذلك حساسية الفن ضد القيود والتقيد,, وبالتالي يأتي الحكم متعسفاً ظالماً معطلاً لجدل الإبداع,, وتطلعات الفكر الانساني,.
تبقى قضية الشكل والمضمون كأقدم وأعرق القضايا الفنية التي لاتزال تعاني من المفاضلات بين ايهما أهم الشكل أم المضمون وكان يتعسر البت فيه إذ ان الأمر لايتجاوز الحقيقة البسيطة المتمثلة بأهمية كل منهما,, حيث ان العلاقة بينهما متلازمة كلاهما شرط لبزوغ أهمية الآخر, تلك القضايا وكثير غيرها تثار بين الحين والآخر بسبب غياب الابداع, أي بسبب الركود الفكري او على اصح تعبير بسبب الحنين إليه!!
وهذا الحنين - في رأيي - هو الذي يذكي الجمر الكامن تحت الرماد ليتوهج ,, فهل هذا الأمر يبدو كذلك انه مجرد أمل,, أمل يتشبث بالرجاء لأن يتوهج الموقد.
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء

** شكراً جزيلاً لصديق الصفحة إبراهيم الجبر الذي نعتز بإسهاماته النقدية خاصة وانه يلامس أهم القضايا التي تشغلنا حقيقة وانه في تلك الملامسة يحرص على كتابة موضوعية لاتنحاز إلا لما تتبناه من رؤية متفتحة وواعية, تلك القضايا التي اشار إليها إبراهيم الجبر والتي تستيقظ بين آن وآخر بعد ان يكون قد طواها النسيان أو كاد، لا لتضيف شيئا وإنما لمجرد شغل مساحات فارغة تخلى عنها الإبداع - كما يرى إبراهيم الجبر - او عجز النقد عن أن يملأها بفكر جديد.
وقد نحب في ذات الوقت ان نسأله: أليست تلك القضية التي يعرضها علينا في هذا المقال الصديق إبراهيم الجبر الساحة الأدبية وغياب الإبداع والركود الفكري أليست ايضاً قضية قديمة أشبعها الكتاب وأوسعوها كلاماً معادا؟
مع ذلك فما يعفي صديق الصفحة إبراهيم الجبر من ملامة التكرار ان يكون قد جاءنا فيما كتب بإضافة جديدة، والذي لاشك فيه أنه بما يتمتع به من حساسية خاصة قادر على تلك الإضافة وقد كاد بالفعل ان يلامس طرحاً بالغ الأهمية عندما تحدث عن حساسية الفن ضد القيود والتقيد,,هذه مسألة قد لايدركها إلا من جرّب شكلاً من اشكال الكتابة الإبداعية, وهي في ذات الوقت إشارة الى رهافة الذوق والحس عند الصديق إبراهيم.
نقول انه كان بوسعه ان ينمي هذه الفكرة، وانه قادر دائماً على إضافات جديدة لولا انه يتعجل إنهاء كتاباته عند حدودٍ قريبة.
نكرر الشكر للصديق إبراهيم الجبر ونعتز كثيراً بإسهاماته القيمة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved