* اسلام اباد - أ,ش,أ
أكدت مصادر باكستانية امس ان البيان الصادر في واشنطن في ختام الاجتماع المطول لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والرئيس الامريكي بيل كلينتون فجر امس يعني سحب ما يتم وصفهم بالمتسللين من مرتفعات كارجيل.
واشارت هذه المصادر الى انه سيتم الاتصال بحركات المجاهدين لسحب قواتهم من هذه المرتفعات وذلك في اطار الاجراءات التي ستتخذها باكستان لتخفيف حدة التوتر مع الهند غير ان حركات الجهاد الكشميرية قد اكدت مرارا انها لن تنسحب من المرتفعات التي تسيطر عليها في كارجيل ودراس.
ومن المتوقع ان يثير الموقف الباكستاني العديد من الانتقادات الحادة من جانب احزاب المعارضة الرئيسية في البلاد وايضاً من جانب الحركات الكشميرية وعلى حسب مصادر باكستانية فان ما تضمنه البيان يمثل استسلاماً باكستانياً كاملاً.
وفي اول رد فعل له على البيان الصادر في واشنطن فجر امس اكد سنور حسن نائب زعيم الجماعة الاسلامية كبرى الحركات الدينية في باكستان ان اي مقايضة بشأن كارجيل مرفوضة وانه يجب على نواز شريف البقاء في امريكا وعدم العودة مشدداً على انه لن يتم السماح لنواز شريف بتقديم مثل هذه التنازلات.
واشار الى انه كان من المتوقع اساساً ان مغادرة نواز شريف منتصف الليل يعني وجود صفقة سرية وشدد على ان الشعب لن يترك نواز شريف يفعل ذلك.
وفي الوقت نفسه تحدثت تقارير صحفية في باكستان امس عن احتمالات قيام نواز شريف بزيارة لبريطانيا من اجل لقاء توني بلير رئيس الوزراء البريطاني.
ومن جهة اخرى اكدت التقارير الواردة صباح امس من منطقة الخط الفاصل بين الهند وباكستان في اقليم كشمير المتنازع عليه استمرار تبادل القصف المدفعي والصاروخي العنيف بين الجانبين.
وتشير آخر الاحصاءات الى مصرع ثلاثة مدنيين على الجانب الذي تسيطر عليه باكستان خلال العمليات التي جرت في الساعات القليلة الماضية كما اصيب عدد آخر بجراح فضلاً عن تدمير عدد من المنازل.