Tuesday 6th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 22 ربيع الاول


ومني كلمة
يد واحدة,, تكفي أحياناً

علمتني الحياة,, ان من اخطر الافكار الخاطئة التي تسيطر علينا,, وتحرمنا أحياناً من الشعور بالسعادة,, تلك الفكرة التي قد تسيطر علينا احياناً,, وتؤكد لنا ان السعادة هي ان ينال اي عمل نقوم به استحسان,, وقبول الآخرين ذلك لأن رضا الناس في الأحوال العادية غاية لا تدرك,, فما بالكم بالأعمال الجميلة والعطاء الصادق,, فدنيا اليوم,, تؤكد لنا كل يوم,, ان من النادر ان يجتمع حول الناجح,, عدد كبير من القلوب المخلصة القادرة على ان تصفق دوماً للنجاح,, فالنجاح في معظم الاحيان,, كثيراً ما يقابل اما بالصمت او بالتجاهل,, او بالنقد والتعامل مع المساحة المظلمة من عطائه,, مع تناس وتجاهل تام لكل المساحات البيضاء.
وعلى الانسان القوي,, الصادق ان يواجه هذا النوع من المواقف بقدرة اكبر على المواصلة,, ورغبة اعمق على تقديم الافضل,, وهنا وامام مواقف تجاهل العطاء الناجح,, يقدم علماء النفس نصيحتهم لمن يتألم من تلك المواقف,, مؤكدين ان العلاج يكمن في قدرتك ان تقول لذاتك,, الآن سأخوض التدريب العملي على تحمل عداء او نبذ او تجاهل الآخرين,, وانا ثابت قوي,, واثق هادىء الاعصاب تماماً,, كما يقدمون نصيحتهم لمن يعاني من مشكلة تجاهل العطاء الجيد,, او نقص التقدير بأن يحاول الشخص الناجح ان يقدم لنفسه مكافأة,, عقب كل موقف تجاهل,, يثير الاعصاب نجح في مواجهته بنجاح وهدوء وثبات,, ولتكن المفكافأة تلك مجرد عبارات تشجيع تقولها لنفسك لتدعيم عادة الثبات والمد في مواجهة المواقف المثيرة للانفعال.
واخيراً علينا ان نواصل العطاء,, دون ملاحظة مدى استحسان الآخرين ومدى قبولهم,, بل علينا,, ان نسعى دوماً لتحقيق اهدافنا,, وربما يد واحدة تصفق لنا,, وفؤاد واحد,, ينبض فرحاً لنا,, وعقل واحد ايضا ناجح,, يتفاعل معنا,, يكفينا بل ويغنينا عن تتبع العشرات من هواة الرفض المحرومين من نعمة حب الآخرين.
المحرر

* للتواصل معنا,, برجاء الكتابة لنا عبر ص, ب رقم: 25772 ص, ب رقم 11476 الرياض.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved