* انا فتاة في التاسعة عشرة من عمري,, أعاني من التهاب في القولون العصبي وذلك من سنتين ونصف,, ويزداد هذا الألم في حالة الامتحانات علما بأن هذه السنة آخر سنة لي,, وقد انتهت الامتحانات وما زال الألم يعاودني من فترة الى اخرى,, ويزداد عند تدهور حالتي النفسية من اي ظرف من الظروف,, هذا بالرغم من ان ظروفي الاجتماعية جيدة جداً ولله الحمد.
واكثر ما يزعجني,, هو حالة الانتفاخ التي اعاني منها مع تلك الحالة,, وقد ذهبت الى دكتورة باطنية,, منذ ايام ووصفت لي عدة ادوية ومنعتني من تناول البقوليات والحبوب والتمر بالاضافة الى توصية بتقليل القهوة والشاي,, هذا وارسل اليكم قائمة باسماء الادوية التي وصفتها لي الدكتورة والتي اتمنى ان اعرف منها ماذا اتناوله,, وماذا اترك,, وماذا استعمل,, هذا وبعض تلك الأدوية لم استعملها,, والبعض الآخر قد استعملته مرة واحدة,, فقط ولكم خالص تحياتي.
المرسلة - م,ع,س - الرياض
***
- عزيزتي,, يعتبر مرض القولون العصبي,, من الامراض التي تلازم المرء طوال حياته,, بصورة لا بد لمن يعاني منها,, ان يفهم جيداً كيف يتأقلم مع هذا المرض البسيط بصورة يتجنب خلالها دائماً متاعبه وآلامه الممكن ان تفاجئه في اي لحظة,, اذا لم يتعلم جيداً كيفية التعامل معه,, وبالنسبة لك,, لقد قمت باتخاد اول الخطوات المناسبة للتعايش الايجابي مع القولون العصبي بذهابك الى الطبيبة التي قامت بالكشف,, وتحديد عدد معين من الأدوية,, هي روشتة العلاج ويبقى عليك الالتزام التام بتعليماتها,, بمعنى انه لا يكفي هنا ان تحصلي على الدواء,, وان تتناولي منه حبة او اثنتين لتتأكدي ان العلاج يتناسب مع حالتك,, اذ كثيراً ما يقع المرضى في هذا الخطأ الشائع المتمثل بالأدوية المحددة,, والجرعة المناسبة,, هذا بالنسبة للدواء,, اما بالنسبة لنوعية الغذاء,, فهنا انت عزيزتي طبيبة نفسك اذ ان مدارس الطب الحديثة,, دائماً ما توصي المريض,, خاصة في حالات القولون العصبي ومتاعب المعدة والامعاء,, بضرورة المراقبة الجيدة,, لتاثير مختلف الاطعمة على جهازه الهضمي,, فربما من خلال تلك المراقبة يمكن للمريض ان يكتشف اشياء تخفى على الطبيب هذا بالاضافة الى التقليل من مختلف الاطعمة التي تسبب المزيد من المتاعب,, مع الاهتمام باعادة النظر ودراسة اسلوب انفعالاتك المختلفة وتفاعلاتك تجاه مختلف المواقف,, اذ ان مرض القولون العصبي من الامراض الواسعة الانتشار بين اصحاب المشاعر المرهفة والحساسية الزائدة,, لذا فالقليل من اللامبالاة احياناً,, يعالج كثيراً من التأثير السلبي لبعض المواقف التي تمر بها وتترك آثارها السلبية على قولونك العصبي,.