* انا سيدة في الخامسة والثلاثين من عمري متزوجة من ثلاث سنوات,, من رجل سبق له الزواج ولم ينجب,, ومشكلتي هي ومنذ زواجنا الذي لم يكمل للآن عامه الاول ومنذ الشهر الثاني للزواج وكل اخواته ووالدته,, يتساءلن عن الحمل,, ولماذا للآن لم يحدث الحمل,, ونظراً لتلك الضغوط ذهبت للطبيبة وقد اكدت لي ان لا مشاكل عندي تمنع من الحمل,, وكذلك اكد لي زوجي انه قد قام ايضا بالتحاليل التي اكدت له سلامته وقد سمعت ان سبب تأخر الحمل عندي يعود الى انني فوق الثلاثين ترى هل هذا صحيح ام لا,, وماذا افعل حتى انجح في ان يرزقني الله بالاطفال,, انا اعيش في قلق وحيرة,, وخوف من الحرمان من الانجاب,, افيدوني.
المعذبة الحائرة
***
- عزيزتي,, كثيراً ما يؤكد الأطباء انه ليس من الضروري اطلاقاً ان يحدث الحمل عقب الزواج مباشرة,, قد يتأخر الحمل لمدة عدة اشهر قد تصل الى العام الاول من الزواج,, لذا لا داعي للقلق هذا وتلعب الناحية النفسية دورا هاما جداً,, وحدوث الحمل ذلك لأن القلق والخوف,, من الممكن ان يحدثا تاثيراً سلبياً وحدوث الحمل,, لذا لابد ان تعلمي عزيزتي ان موضوع الحمل والانجاب,, من الأمور التي لا دخل لنا بها,, وسبحانه القادر ان يمنحنا تلك النعمة,, وسبحانه الواهب لعباده الاناث او الذكور او يجعل من يشاء عقيماً,, لذا لا بد ومن البداية,, ان يكون لديك ايمان قوي بتلك الحقيقة,, مع التأكيد ايضا ان سن الخامسة والثلاثين سن مناسبة ايضا للانجاب وان تخطي المرأة للثلاثين لا يمثل اي مشكلة لحدوث الحمل فقط تحتاج المرأة مع حدوث حمل بعد الخامسة والثلاثين الى اهتمام مضاعف بنوعية الغذاء ومتابعة دقيقة دورية لظروف الحمل لديها حتى تؤمن شهور حمل سليمة بالنسبة لها وللجنين في نفس الوقت,, وهذا لا ينفي بالتأكيد مزايا الزواج والانجاب المبكر,, ولا يحرم من شاءت ظروفها ان تتزوج بعد الثلاثين من نعمة الحمل السليم والانجاب الطبيعي ان شاء الله واعتقد ان مشكلتك مع القلق والخوف والتوتر من عدم حدوث حمل للآن ترجع الى شكوكك ومخاوفك التي لم تفصحي عنها في رسالتك حول وضع الزوج خاصة وان له تجربة زواج سابقة لمدة ثلاث سنوات,, لذا حاولي وبكل هدوء اقناع زوجك بضرورة التفكير الجدي في اجراء فحوصات وتحاليل حديثة مرة اخرى,, حتى يطمئن على صحة الانجاب لديه خاصة وان مجال عقم الرجال,, قد شهد في الآونة الاخيرة تطورا كبيرا جداً,, ونجاحات كبيرة في مجال العلاج فقط يحتاج الرجل ان يتخلص من الخجل الذي يقف حائلاً اولاً امام اعترافه بأن لديه مشكلة وتلك الناحية وثانياً,, يقف حائلاً,, امام توجهه للطبيب,, لأخذ المشورة واجراء اللازم للمعالجة,, اما موقف اهل الزوج وتلك القضية فاعتقد ان هناك الكثير من الاخوان,, والاخوات ممن يقدمون على الاساءة الينا,, حينما يلحون في تذكيرنا,, بكم الآلام التي نعاني منها,, وحينما يتدخلون اكثر من اللازم في امورنا الشخصية,, واعتقد ان موقف الانجاب هو موقف شخصي بحت يجب الا تتم مناقشته باي حال من الاحوال من قبل الاهل,, والأصدقاء,, حتى ولو كانت تلك المناقشة من قبل الخوف,, والرغبة في النصيحة,, فالزوجان هما اكثر الاشخاص تألماً لعدم حدوث الانجاب,, وهما ايضا اكثر الاشخاص حرصاً على متابعة كل جديد وهذا المجال واكثر الاشخاص ايماناً ايضا بالنصيب,, وتفاؤلاً بالحياة.