* لقد تزوجت من امرأة وجلست معي ست سنوات وانجبت ولدا ولكن بعد هذا الولد,, جلست لي بالمشاكل هي واهلها,, حاولت معها بكل الطرق على ان تعقل وتصبح زوجة صالحة ولكن دون فائدة اذ ما زالت تتمرد علي وتتكبر في تصرفاتها وانا اقوم بجميع طلباتها ورغم ذلك ليس لي اي اهمية لديها,, ومن بعض تصرفاتها,, انها ترفض الفراش,, وتسب وتلعن ذلك وعندما ارجع من العمل,, اجدها مكشرة في وجهي لا تستقبلني بابتسامة ولا تتركني لارتاح,, تطلب مني ان اوصلها الى اهلها,, وتعطيني موعداً واذهب على هذا الموعد,, وهي لا تخرج الي بسرعة وتقوم بتحريض اهلها علي وهم يصدقونها بدون الاستفسار مني فيما تقول لدرجة انهم في مرة من المرات ترصدوا لي في الطريق يريدون ضربي وهي تقول لأهلها كلاما على انني قلته وانا لم اقله,, وآخر مرة ذهبت الى اهلها ومعها ولدي واعطتني موعدا وذهبت لها في هذا الموعد وخرج الي والدها وقال لي ليس لك عندنا ولد ولا زوجة اذهب بيننا الشرع,, ورغم ذلك انا صابر ارجو منكم النظر في مشكلتي هل اطلقها وآخذ ولدي ام ترجع اليه مع العلم ان ولدي يبلغ الآن تسعة اشهر.
المرسل ع,م
جيزان - احد المسارحة
***
- اخي الكريم,, نعم الاطفال,, هم فلذات اكبادنا,, هم قلوبنا التي تمشي على الارض, ولكن تظل كرامة الرجل الزوج,, معنى غاليا لدى كل رجل,, صعب ان يتنازل عنها الرجل,, حتى ولو كان هذا التنازل لاجل اطفاله.
وانت الآن,, مع صورة معاناتك تلك مع تلك الزوجة التي لم تراع حقوق الزوج ولم تراع الالتزام بامور ديننا الاسلامي الحنيف,, الذي فرض على الزوجة الطاعة لزوجها,, لدرجة وصل معها الشرع الحنيف ان يربط بين لعنة الملائكة على المرأة التي ينام فيها زوجها غضبان عليها,, وامام تلك الصور الكثيرة للنهج الاسلامي,, واساسيات تعامل الزوجة مع الزوج,, ومع عدم احترام زوجتك لكل تلك المعاني صعب اخي الكريم ان ننصحك بالتنازل عن الكرامة اكثر من ذلك,,كن حازماً اخي الكريم اعلن غضبك اتركها بعض الوقت لدى اهلها,, اياك والاتصال عليها,, والضعف معها في الوقت الحالي,, واظهر لهم قدرتك على التخلي والابتعاد عنها,, وانتظر اذ بعض الزوجات وبعض الأهل لشدة ثقتهم في ان زوج الابنة سيتحمل الاهانة ولشدة ثقتهم في حب الرجل لزوجته,, ولشدة ثقتهن ايضا في قوة الارتباط ومتانة العلاقة بين الأب وابنائه كثيراً ما قد يرسمون ويصطنعون الدلال الزائف من خلال تلك الصور المرفوضة,, لمثل تلك المواقف التي تحدثت عنها,, وحاول ايضاً,, اخي الكريم ان تتوقف مع ذاتك,, وتراجع معاملاتك معها اذ ربما تكتشف ان هناك خللا ما ادى الى كل هذا الفتور والجمود من جانب زوجتك هذا وبالنسبة لرفض زوجتك لحقوقك الشرعية فاعلم اخي الكريم ان بعض النساء,, بعد شهور الولادة الاولى,, قد تنتابهن حالة مشابهة لحالة زوجتك,, خاصة اذا ما كانت الزوجة من تلك النوعية التي يؤرقها تحمل المسؤولية,, اذ مع تزايد المسؤولية في حياتها بعد قدوم الطفل الرضيع,, وعندما تجد ان زوجها ينام وهي الوحيدة المسؤولين عن خدمة وارضاع,, والعناية بالرضيع كثيراً ما يتكون داخلها نوع من انواع الرفض لهذا الزوج الذي من المفروض ان يشاركها مسؤولية العناية بالطفل والسهر معه,, ولكن ولأن الرجل لدينا لا يقوم بمثل تلك المسؤوليات ترفض,, وتعلن رفضها هذا,, في صورة الاعتراض والرفض لتلبية رغبات الزوج الخاصة,, هذا وحاول اذا ما شاء الله ان يجمعكمامرة اخرى تحت سقف واحد ان تختار الوقت المناسب وان تعلن غضبك عندما تكشر في وجهك وان تعمل جاهدا ان تكون انت الرجل الباسم,, الهادىء المجامل اذا ما بادرت هي بتعديل ولو طفيف,, من معاملاتها السيئة لك وتعلم اخي فن التعامل الزوجي لتسعد وحاول ايضا ان تلقنها هذا الفن,, الذي لا يمكن تعلمه من الكتاب بل ان مدرسة الحياة هي الوحيدة القادرة على ذلك واعانك الله.